جيل التغيير والآخَر
جيل التغيير والآخَر
حين تبدأ رحلة التغيير الخاصة بك تدرك ما لجملة “عليك أن تعرف نفسك أولًا” من أهمية! معرفة النفس خطوة مهمة جدًّا في رحلة التغيير، ونعني بذلك معرفة قدراتها الحقيقية ما تستطيع عمله فعلًا وما تحبه، طموحاتها وأحلامها وأفكارها ونظرتها إلى الحياة، لأن الجهل بالنفس يسحب النفس تدريجيًّا بشكل غير واعٍ إلى تبنِّي عقيدة المجموع، يعني أن تفعل ما فعله الآباء والأجداد من قبلك، يعني أن تتبنَّى نظرة المجتمع للحياة وتقيس الإنجازات بمقياسه والفشل كذلك، فإذا ما خالف الواقع والمجموع رؤاك وطموحاتك أصابك اليأس أو لجأت إلى العزلة وليس هذا المطلوب بالطبع، نحن مجبولون على تبنِّي عقيدة ما إن لم تنبع من ذواتنا سنستنسخها من غيرنا، هذا لا يعني أن ننبذ المجتمع خلف ظهورنا، وإنما علينا أن نتعلم لنتمكَّن من تعليمه ومساعدته وفتح آفاق أخرى أمامه غير تلك التي اعتادها، نعم علينا -نحن سالكي طريق التغيير- أن نتحلى بالصبر، وأن نتبنَّى النظرة الإيجابية، وأن نجعل من التفاؤل شعارًا لنا، بل ووقودًا يدفعنا إلى الاستمرارية.
حينها سنحمل نحن راية القيادة بأعبائها الثقيلة، وحين نرى نتائجها لن نرهق من حملها، لكن علينا أيضًا ألا ننسى مشاريعنا الخاصة وطموحاتنا وأفكارنا الحالمة في ظل انخراطنا في مساعدة مجتمعاتنا وتنميتها، نعم نتعاطف مع مجتمعاتنا ونتابع قضاياها ونعيش مشاكلها، لكننا أيضًا نعطي أنفسنا حقها لتستطيع أن تعطي بلا تفكير، ولا تعارض بين الأمرين، ليست هناك أطراف حديَّة إما عطاء وإما عزلة، بل الإنسان الواعي المتبصِّر بنفسه وبما يجري حوله يستطيع بحكمته أن يعطي كل شيء حقه، وهذا ما عنيناه بالجملة التي بدأنا بها هذه الفقرة!
الفكرة من كتاب قطار التقدُّم: مبادئ وأساليب للتغيير الشخصي
“عليك أن تتغيَّر”، “الحل في التغيير”، “شق طريقك نحو التغيير”، “التغيير هو أول سلم النجاح”، وغيرها الكثير من الشعارات الرنانة حول التغيير، أو ربما كتب بنفس الأسماء!
فإلامَ يرمي أولاء جميعًا.. ماذا يريدون منك؟
خلقنا الله بمواهب وقدرات عظيمة تحتاج أن تخضع لوطأة التحديات، وأن تمرَّ بتقلُّبات وتغيُّرات الحياة حتى تظهر، نعم التغيير نحو الأفضل يظهر أفضل ما فينا، وشئنا أم أبينا نحن نتغيَّر، نكبر.. نهرم.. نمرض.. نصح.. ننجح.. نفشل، الكون من حولنا يتغير أجسادنا تتغير، فما بال نفوسنا أغلقنا دونها أبواب التغيير! مهلًا بالطبع لن نفتح أبواب التغيير على مصراعيها علينا أن نفهم أنفسنا أولًا وننظر إلى المتاح مما بين أيدينا ونقدر قدراتنا حتى نعلم في أي البحار نخوض.
ستفهم قصدي قريبًا، لكن تعالَ أولًا نستمتع معًا بالاطلاع على هذا الكتاب.
خلقنا الله بمواهب وقدرات عظيمة تحتاج أن تخضع لوطأة التحديات، وأن تمرَّ بتقلُّبات وتغيُّرات الحياة حتى تظهر، نعم التغيير نحو الأفضل يظهر أفضل ما فينا، وشئنا أم أبينا نحن نتغيَّر، نكبر.. نهرم.. نمرض.. نصح.. ننجح.. نفشل، الكون من حولنا يتغير أجسادنا تتغير، فما بال نفوسنا أغلقنا دونها أبواب التغيير! مهلًا بالطبع لن نفتح أبواب التغيير على مصراعيها علينا أن نفهم أنفسنا أولًا وننظر إلى المتاح مما بين أيدينا ونقدر قدراتنا حتى نعلم في أي البحار نخوض.
ستفهم قصدي قريبًا، لكن تعالَ أولًا نستمتع معًا بالاطلاع على هذا الكتاب.
مؤلف كتاب قطار التقدُّم: مبادئ وأساليب للتغيير الشخصي
عبدالكريم بكار: قاد الدكتور عبد الكريم بكار مسيرة أكاديمية طويلة دامت 26 عامًا بدأت عام 1976م في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في القصيم في السعودية، لينتقل بعدها إلى جامعة الملك خالد في أبها، حصل خلالها على درجة الأستاذية
وظلَّ فيها حتى استقال منها عام 2002 ليتفرَّغ للتأليف والعمل الثقافي والفكري حيث يقيم في الرياض، ويحرص الدكتور بكار على أن يقدِّم رؤاه الفكرية والتربوية من خلال أعماله، وله العديد من المؤلفات البسيطة والقريبة من الشباب، ومنها:
العيش في الزمان الصعب.
جدِّد عقلك.
تجديد الخطاب الإسلامي- الجزء الأول.
مشكلات الأطفال.