صفة حياء المرأة
صفة حياء المرأة
قد ميز الله النساء بالحياء وجعله أهم خصالها وما تتميز به فتُعرف البكر بحيائها، وقد جاءت دلائل عدة بأحاديث نبوية، ومنها قول رسول الله (ﷺ): “استأمروا النساء في أبضاعهن، فإن البكر تستحيي فتسكت، فهو إذنها”، فقد راعى الرسول (ﷺ) خصال البكرِ عند أخذ إذنها في الزواج أن حياءها سكوتها.
والحياء كله خير كما قال رسول الله (ﷺ)، ومن فوائده أنه صفة من صفات الله عز وجل، فهو حيي ستير يحب الحياء ويحب من يتصف به، وفيه دلالة على حب الله عز وجل، كما أن حياء المرأة يحافظ على دينها ويحصنها من ارتكاب الفواحش ويحفظ عليها لسانها وبصرها، فهو فضيلة تتميز بها المرأة ويتمم أنوثتها الحقيقية فيزيدها جمالًا، كما أنه يمنعها من التفريط في شرفها وتتميز فيه بكمال خُلقها، والحياء بجانب أنه يُهذب خلق المرأة فهو يهبها اتزانًا نفسيًّا وسلوكيًّا بلا إفراط أو تفريط، وتجد الناس يفضلون المرأة الحيِيَّة عن غيرها ويسعون للاقتداء بها، فالحياء يرفع مكانتها بين الناس.
ويرى الكاتب أن النساء اللواتي بلا حياء مشوهات الفطرة تجدهن يتصفن ببذاءة اللسان والصياح بغير حاجة والقهقهة أمام رجال أجانب، وأيضًا كثرة الحديث مع الرجال دون حاجة والخضوع في القول ومزاحمتهم في الأسواق، وكثرة خروج المرأة من بيتها من دون داعٍ وكل ذلك من دون غض بصرها، أو ارتداء ملابس غير شرعية أو لائقة في الشارع والمخالطة في العمل والمدارس وغيرها من دون ضوابط شرعية، وأصبح في العصر الحديث وانتشار التكنولوجيا أن تهين المرأة زوجها علنًا أو تخونه أو تُصاحب رجالًا يُعد من الحريات بلا حياء أو خُلق، مما ساعد على انتشار الفُحش والشذوذ وكثرة الطلاق والاغتصاب، وأصبح مجتمعًا حديثًا كما يسمونه، لكن بلا خُلق وسلوك متزن.
الفكرة من كتاب حياء المرأة.. عصمة وأُنوثة وزينة
يقول رسول الله (ﷺ): “الْحَيَاءُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ بِخَيْرٍ”، فلم يخلُ مجتمع من إحدى القيم الأخلاقية مثل الحياء إلا وتشتت وتخلخلت القيم النفسية البشرية، وفي هذا الكتاب يعرض لنا الكاتب ماهية الحياء وأثره وأقوال الشرع فيه، وأهميته للمرأة وضوابطه، مخاطبًا المرأة المسلمة وإن كان خطاب الحياء لا يخلو من ذكر الرجل، لكنه خصص للمرأة أكثر لأنها القائمة على بناء جيل وتربيته، كما أنها عمود المجتمع ولبنة بنائه.
مؤلف كتاب حياء المرأة.. عصمة وأُنوثة وزينة
محمد موسى الشريف: كاتب وداعية إسلامي سعودي وإمام وأستاذ جامعي، ومتخصص في علم القرآن والسُنة، وباحث في التاريخ الإسلامي، وطيار مدني أيضًا، فقد تمكن من إكمال الدراسة الأكاديمية الشرعية، وحصل على الدكتوراه في الكتاب والسنة.
له مؤلفات عديدة منها:
عجز الثقات.
أثر المرء في دنياه.
الطرق الجامعة للقراءة النافعة.
حقوق آل البيت والصحابة على الأمة.