علاج المخطَّطات المعرفية
علاج المخطَّطات المعرفية
قام الدكتور جيفري يونج بتطوير العلاج المعرفي، وقدم أسلوبًا علاجيًّا يُسمَّى العلاج بالمخطَّطات المعرفية الذي يركِّز على علاج المخطَّطات المعرفية التي لا تساعد الإنسان على التكيُّف، ويتناول العلاج العادات العاطفية الضارة ويُقدِّم مضاداتٍ علاجية لها.
يُعرف المخطط المعرفي بأنه معتقد ثابت عبر الزمن، إذ إنه الكيفية التي يقوم من خلالها العقل بتنظيم مُهمة أو حفظها أو الاستجابة لها، ويقوم بتفسير ما نُدركه من خلال الحواس ويستنتج المعنى منه، ونستخدم المخطَّط بعد تعلُّمه باستمرار دون التفكير فيه حيث يعمل بشكل تلقائي، ورغم فائدته في التعامل مع الأمور المختلفة فإن بعض المخطَّطات تُوصف بأنها غير تكيُّفية، حيث تكون المسؤولة عن العادات العاطفية وظهور بعض المشكلات، لأننا حينئذٍ نتصرَّف بطريقة واحدة دون التفكير في الخيارات الأخرى المتاحة.
ينشأ المخطط من محاولة الطفل لإشباع حاجاته الأساسية كالأمان والاستقلال الذاتي، ولأن الإشباع لم يتحقق فقد أصبحت المخططات ثابتة، وتم تطويرها لأنها كانت تساعد على التكيُّف، وتُعدُّ بمثابة حل لمشكلة ما في الطفولة، لكن هذا الحل لا يفيد في الوقت الحاضر، ورغم أنه يهدف إلى إشباع الحاجة المُلِحَّة فإنه يدفع إلى التصرُّف بطريقة لا تحقِّق هذا الهدف، وبطريقة مبالغ فيها وغير متناسبة مع الموقف، فعندما تحدث المشكلة في الوقت الحالي نكرِّر شعور واستجابة الطفل ذاتهما في الماضي.
هناك عشرة مخططات معرفية أساسية، يخضع غالبية الأشخاص لواحد أو اثنين منها، ولكل مخطط شعور مؤلم مميز له، نشعر به عندما يعمل المخطط والذي يمكن أن يكون نفس الشعور الذي شعرنا به عندما تَكَوَّن هذا المخطط، كما أن بعض المخططات تكون ثابتة في حياة الشخص ويكرِّرها في كل علاقاته المهمة، وتكون بمثابة ضباب يغطي عقولنا مؤقتًا ويحجب عنا صفاءه ووضوحه، والوعي الكامل هو وسيلة لكشف هذا الضباب.
الفكرة من كتاب الكيمياء العاطفية: كيف يمكن للعقل علاج القلب؟
تُقدِّم الكاتبة دمجًا لأسلوبين علاجيين نتجت عنهما الكيمياء العاطفية، لتأخذ بأيدينا في رحلة بدايتها الوعي وصولًا إلى النمو الروحي واكتساب الحكمة الداخلية والشفقة على الآخرين، ليكون لتلك الطريقة أثرها في توسيع الوعي، وتخفيف المعاناة والوصول إلى جذورها داخلنا، والتخلُّص من العادات العاطفية المدمِّرة التي نكرِّرها دون وعي في علاقاتنا وفي مواقف حياتنا المختلفة، التي تسبِّب لنا العديد من المشكلات.
مؤلف كتاب الكيمياء العاطفية: كيف يمكن للعقل علاج القلب؟
تارا بينيت: معالجة نفسية، حاصلة على درجة الماجستير، تناولت في أطروحتها رعاية النفس في أثناء تقديم المساعدة للآخرين، ثم تطوَّرت إلى ورشة عمل للمختصِّين وبرنامج تعليمي لكبار السن، وقدَّمت العديد من ورش العمل في الكيمياء العاطفية في الدول المختلفة، وقد تطوَّرت لبرنامج للمختصين، درست وتدرَّبت مع أساتذة عظماء ورائدين في التأمُّل والعلاج النفسي، ومنهم الدكتور جون كابات- زين والدكتور جيفري يونج، وقامت برحلات إلى آسيا، وتعلَّمت طقوس الشاي وتصفيف الأزهار والرقص الهندي والممارسات الروحية الآسيوية، ودرست ومارست تعاليم التأمُّل لسنوات كثيرة.
من مؤلفاتها:
Mind Whispering: How to break free from self-defeating emotional habits
Radically Happy: A User’s Guide to the Mind
معلومات عن المُترجم: مكتبة جرير.