السفارة
السفارة
بعد إعفائه من الوزارة كتب غازي القصيبي رسالة شكر إلى الملك على دعمه، واعتذر عن الحرج الذي تسبَّب به، ثم اجتمع معه على مائدته للحديث عن خططه القادمة، وعن رحلته للسفر حول العالم مع زوجته، وبعد أسبوع من هذا العشاء تلقَّى الوزير المُعفَى اتصالًا من الملك يتمنَّى له سفرًا سعيدًا، ويبلغه أنه بانتظاره للعودة إلى العمل بعد إجازته.
لم يبقَ الكاتب طويلًا بعيدًا عن العمل العام، فقد أصبح سفيرًا للمملكة في البحرين عام 1984م/ 1404ﻫ، كان العمل كسفير أكثر هدوءًا من الوزارة فأتاح للكاتب الوقت لممارسة القراءة والكتابة والصيد، وسمح له بإمضاء الوقت مع عائلته، كما بدأ عند وصوله إلى البحرين كذلك بكتابة عمود أسبوعي في جريدة “الأضواء” نشره باسم مستعار مأخوذ من أسماء أبنائه، وسمى العمود “ورقة ورد”، فيما بعد جمعت هذه المقالات في كتاب بعنوان “100 ورقة ورد”.
أما عن أسعد أيامه هناك، فقد اعتبر غازي القصيبي يوم افتتاح جسر الملك فهد، الذي يراه أهم إنجاز وحدوي خليجي على الإطلاق، لذلك لم يدَّخر الكاتب وسعًا في دعم المشروع خلال جميع مراحله منذ أن كان مجرد فكرة في مطلع السبعينيات الميلادية/ التسعينيات الهجرية إلى أن تبنَّاه الملك فهد وقد كان وليًّا للعهد حينها فبدأ العمل الجدِّي عليه بمتابعة يومية منه.
الفكرة من كتاب حياة في الإدارة
كما يصفه الكاتب فإن “حياة في الإدارة” هو سيرة إدارية وليس بسيرة ذاتية، فعلى عكس السير الذاتية التقليدية لا يتحدَّث الكاتب هنا عن ميلاده ووالديه وأبنائه سوى باقتضاب، وإنما يستفيض في الحديث عما تعلَّمه من تجاربه المختلفة كإداري، وعن رؤيته الشخصية لمفهوم الإدارة، ويترك نصائحه للإداريين الناشئين خلال الكتاب.
في هذا الإطار، يبدأ الكاتب حديثه عن بداية تلمُّس الطفل لتأثير الإدارة بمجرد أن يدرك أن حياته ككائن تعتمد كليًّا على قرارات يتخذها الآخرون، ثم يكتمل تصوره عنها حينما يبدأ رحلته الدراسية في المدرسة، عندها يلاحظ الطفل من خلال مدرِّسيه ومديريه الشخصيات والمشكلات الإدارية المختلفة، وتبقى معه هذه الملاحظات إلى ما بعد حياته الدراسية وخلال حياته العملية.
وبعد ذلك يروي غازي القصيبي تجاربه مع البيروقراطية كطالب جامعي ومع التكنوقراطية كوزير، ويتحدَّث كذلك عما أسماه أسلوبه الهجومي في الإدارة خلال فترات عمادته للكلية وإدارته للسكة الحديد، وخلال توليه وزارتي الصناعة والكهرباء والصحة، ثم ينهي كتابه بالحديث عن تجربته كسفير للمملكة العربية السعودية في البحرين، وفي المملكة المتحدة.
مؤلف كتاب حياة في الإدارة
كان عميدًا لكلية التجارة بجامعة الملك سعود، ورئيسًا لهيئة السكة الحديد قبل أن يصبح وزيرًا للصناعة والكهرباء، ومن ثم وزيرًا للصحة، ثم سفيرًا للمملكة بالبحرين ثم في المملكة المتحدة قبل أن يعود إلى الوزارة مرة أخرى وزيرًا للمياه والكهرباء ثم أخيرًا وزيرًا للعمل، وتُوفِّي في عام 2010.
كان عميدًا لكلية التجارة بجامعة الملك سعود، ورئيسًا لهيئة السكة الحديد قبل أن يصبح وزيرًا للصناعة والكهرباء، ومن ثم وزيرًا للصحة، ثم سفيرًا للمملكة بالبحرين ثم في المملكة المتحدة قبل أن يعود إلى الوزارة مرة أخرى وزيرًا للمياه والكهرباء ثم أخيرًا وزيرًا للعمل، وتُوفِّي في عام 2010.
من مؤلفاته: رواية “شقة الحرية”، وكتاب “حياة في الإدارة”، وكتاب “من هم الشعراء الذين يتبعهم الغاوون؟”، أما أعماله الشعرية فمنها قصيدة “رسالة المتنبي الأخيرة إلى سيف الدولة”، وقصيدة “القلم تم بيعه وشراؤه”.