إدارة هيئة السكة الحديد
إدارة هيئة السكة الحديد
في عام 1973م/1393هـ، تولَّى غازي القصيبي أولى تجاربه الإدارية خارج الجامعة، كرئيس لهيئة السكة الحديد،وفي الفترة الانتقالية بين الجامعة والوظيفة الجديدة، قضى الكاتب وقته في التحضير للعمل الجديد عبر قراءة كل ما وقع تحت يده عن السكة الحديد والموانئ، لأن المؤسسة كانت وقتها مسؤولة عن إدارة ميناء الدمام، وفي غضون هذه الأسابيع الفاصلة، كان قد قرأ محاضر جلسات مجلس الإدارة منذ انعقاده وتحدث مع المديرين السابقين للمؤسسة ليساعد للتجربة الجديدة، ثم حين جاء الوقت للانتقال سافر غازي القصيبي من الرياض إلى الدمام بالقطار.
من هنا تأتي نصائح غازي القصيبي مدير هيئة السكة الحديد للإداري الناشئ، وأولاها: “لا تبدأ عملًا جديدًا إلا بعد أن تعرف كل ما يمكن أن تعرفه عنه”، أما النصيحة الثانية فتقول: “اختبر الخدمة التي يقدمها الجهاز، واختبرها بنفسك”، والنصيحة الثالثة: “كن حريصًا على عقد اجتماع صباحي مع رؤساء الأقسام لمناقشة المستجدات وبحث المشكلات”، وأخيرًا الرابعة: “اجعل للإدارة (ملفًّا للقراءة) يحتوي صورًا لكل معاملة خرجت من الجهاز خلال الأسبوع لتستطيع تحديد مواطن الخلل في جهازك”.
وقد كانت النصيحتان الثالثة والرابعة من التقاليد التي وجدها حين وصل إلى السكة الحديد فأخذها معه إلى الوزارات التي تولاها في ما بعد.
أما عن الصفات التي يجب أن تتوافر لدى القائد الإداري الناجح فقد رتبها الكاتب كالآتي: القدرة على معرفة القرار الصحيح، ثم القدرة على اتخاذ القرار الصحيح، وأخيرًا القدرة على تنفيذ القرار الصحيح.
الفكرة من كتاب حياة في الإدارة
كما يصفه الكاتب فإن “حياة في الإدارة” هو سيرة إدارية وليس بسيرة ذاتية، فعلى عكس السير الذاتية التقليدية لا يتحدَّث الكاتب هنا عن ميلاده ووالديه وأبنائه سوى باقتضاب، وإنما يستفيض في الحديث عما تعلَّمه من تجاربه المختلفة كإداري، وعن رؤيته الشخصية لمفهوم الإدارة، ويترك نصائحه للإداريين الناشئين خلال الكتاب.
في هذا الإطار، يبدأ الكاتب حديثه عن بداية تلمُّس الطفل لتأثير الإدارة بمجرد أن يدرك أن حياته ككائن تعتمد كليًّا على قرارات يتخذها الآخرون، ثم يكتمل تصوره عنها حينما يبدأ رحلته الدراسية في المدرسة، عندها يلاحظ الطفل من خلال مدرِّسيه ومديريه الشخصيات والمشكلات الإدارية المختلفة، وتبقى معه هذه الملاحظات إلى ما بعد حياته الدراسية وخلال حياته العملية.
وبعد ذلك يروي غازي القصيبي تجاربه مع البيروقراطية كطالب جامعي ومع التكنوقراطية كوزير، ويتحدَّث كذلك عما أسماه أسلوبه الهجومي في الإدارة خلال فترات عمادته للكلية وإدارته للسكة الحديد، وخلال توليه وزارتي الصناعة والكهرباء والصحة، ثم ينهي كتابه بالحديث عن تجربته كسفير للمملكة العربية السعودية في البحرين، وفي المملكة المتحدة.
مؤلف كتاب حياة في الإدارة
كان عميدًا لكلية التجارة بجامعة الملك سعود، ورئيسًا لهيئة السكة الحديد قبل أن يصبح وزيرًا للصناعة والكهرباء، ومن ثم وزيرًا للصحة، ثم سفيرًا للمملكة بالبحرين ثم في المملكة المتحدة قبل أن يعود إلى الوزارة مرة أخرى وزيرًا للمياه والكهرباء ثم أخيرًا وزيرًا للعمل، وتُوفِّي في عام 2010.
كان عميدًا لكلية التجارة بجامعة الملك سعود، ورئيسًا لهيئة السكة الحديد قبل أن يصبح وزيرًا للصناعة والكهرباء، ومن ثم وزيرًا للصحة، ثم سفيرًا للمملكة بالبحرين ثم في المملكة المتحدة قبل أن يعود إلى الوزارة مرة أخرى وزيرًا للمياه والكهرباء ثم أخيرًا وزيرًا للعمل، وتُوفِّي في عام 2010.
من مؤلفاته: رواية “شقة الحرية”، وكتاب “حياة في الإدارة”، وكتاب “من هم الشعراء الذين يتبعهم الغاوون؟”، أما أعماله الشعرية فمنها قصيدة “رسالة المتنبي الأخيرة إلى سيف الدولة”، وقصيدة “القلم تم بيعه وشراؤه”.