من أنت.. ولماذا أنت هنا؟
من أنت.. ولماذا أنت هنا؟
ينقسم الناس من حيث التعامل مع سوق العملات إلى ثلاثة أقسام: أتذكر الشرط الأخير من شروط المتاجرة في أسواق العملات والبورصة؟ نعم المقامرة والدخول بجهل وعدم علم وعدم وجود أهداف محددة للدخول لنبني عليها قرارات حكيمة بالبيع والشراء وعلى أسس فنية، هذا النوع هو النوع المقامر، وبناء على هذه المواصفات فإن النتيجة متوقَّعة: خسارة ونسبة إفلاس عالية جدًّا.
هناك نوع آخر على النقيض من ذلك تمامًا من البداية له أهداف معينة ومحدَّدة يريد تحقيقها من خلال المتاجرة، له خطة وتكتيك واستراتيجية يتحرَّك على أساسها، يتأنى جدًّا في قرارات البيع والشراء وفوق كل هذا يتاجر برأس مال كبير جدًّا، نتيجة لذلك فإن نسبة تحقيقه للأرباح عالية ونسبة خسارته أقل، وهذا النوع يمثِّل رجال الأعمال والمستثمرين ونحوهم.
هناك النوع الوسط بين هذا وذلك وهو المضارب، نعم يتابع ويراقب لكن في نفس الوقت يتاجر برأس مال قليل قراراته في البيع والشراء ليست سريعة ولا بطيئة، في المتوسط لا تتجاوز بضعة أيام، وفي النهاية يحقق أرباحًا بسيطة ونسبة الخسارة أو المخاطرة لديه قليلة أيضًا، هذا النوع لا بد وأن صادفت كثيرًا منه ممن تعرفهم حولك.
لكن لعلَّك تتساءل لماذا يتحدث الكاتب بشكل خاص عن سوق النقد الأجنبي دون غيره؟
يذكر الكاتب أسبابًا لذلك؛ وأهم سبب منها هو أن حجم السوق ضخم وكبير جدًّا يشمل دول العالم كلها، وبالتالي يوفر ذلك مساحة كبيرة للتنوُّع والاختيار ستجد ما يناسبك قطعًا، أضف إلى ذلك أن هذا يوفِّر سعرًا موحدًا للصرف على مستوى العالم، وكذلك إتاحة السوق للتداول والعمل خلال ٢٤ ساعة وطيلة أيام الأسبوع عدا السبت والأحد، وبالتالي في أي وقت ستستطيع أن تبيع أو تشتري من أي أحد، وغير ذلك من الميزات المختلفة التي تتمتَّع بها المتاجرة والمضاربة في هذا السوق.
الفكرة من كتاب التحليل الفني لسوق المال: تجارة الفوركس
من ما لا يرغب في زيادة مدخراته بما يحقِّق له ربحًا مضمونًا نوعًا ما وبشكل سريع! بالطبع كلنا يرغب في ذلك، إلا إنه ليس بالأمر السهل بالطبع، وكثير من الخدمات المُقدَّمة اليوم تحتاج إلى تركيز ومتابعة احتياطات كثيرة قبل التفكير على الإقدام والمشاركة فيها، “الفوركس” إحدى تلك الخدمات، وهنا تجد مقدمة بسيطة تكفيك لفهم تلك الخدمة بشكل عام، وتشجِّعك على البدء بشكل متحفِّظ قليلًا لحين التمكن.
مؤلف كتاب التحليل الفني لسوق المال: تجارة الفوركس
رمضان جاد: مهندس مساعد بكلية الهندسة الإلكترونية بجامعة المنوفية بمصر، وهو حاصل على ماجستير في هندسة وعلوم الحاسبات، وتخصَّص في نظم حماية وأمن المعلومات بالبصمات، ولديه خبرة في التحليل الفني لأسواق المال والبورصات.