خطة العمل
خطة العمل
لا يقع الحل في أيد معينة دون أخرى، بل هو تراكم من المحاولات والجهود لتحقيق أهداف موضوعة بعناية، ويضع المعهد العالمي للفكر الإسلامي هذه الخطة لضمان الوصول إلى الأهداف العامة السابقة، فأولى هذه الخطوات تحقيق توعية الأمة بالأزمة الفكرية وحالتها الراهنة، عبر توجيه البرامج والدراسات ونشر الكتابات وإقامة النداوت والمؤتمرات، وتحديد المنطلقات وبلورة المفاهيم لتسهيل إيصالها والوصول إليها، مع مركزية القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وآثار السلف وعلماء الأمة في الخطاب الفكري.
ثانيًا عمل موسوعة إلكترونية تضم الأعمال التراثية المختلفة مرتبطة بالعلوم المعاصرة، وتوفير عناصر عديدة مثل سهولة الوصول والتحقق من صحة النصوص و فصل تداخل الفروع، بالإضافة إلى استخلاص الفوائد والمادة العلمية وضمان تخزينها مما يتيح استمرار تراكم المجهودات المبذولة والإنتاج العلمي.
ثالثًا الانتقال في العلوم المعاصرة من مرحلة التأملات الفردية إلى اتباع مناهج ومعايير موحدة للقياس، لاستكشاف السنن الإلهية، وهو ما يضمن اطراد وتراكم المساهمات العلمية في مختلف المجالات، وتكوين النسق الحضاري من غاياتنا وأهدافنا ووسائلنا الخاصة، والاستعانة بإنتاجات حضارة أخرى ولكن بعد تنقيتها من الشوائب العقدية والأخلاقية.
رابعًا التركيز على إنتاج الكتب المنهجية، عن طريق استقطاب العلماء والمفكرين من رواد كل مجال معرفي، وتوفير كل الإمكانيات المادية اللازمة لهم من قاعات ومراكز للدراسات ومكتبات وغيرها، وإقامة دورات تدريبية لإكمال أي نقص حاصل في مهاراتهم.
وأخيرًا التركيز على أولويات البحث العلمي، بأن تكون المنهجية المتبعة متوافقة مع شمولية الإسلام وغاياته، والاعتناء بالعلوم السلوكية المختلفة كعلم السياسة وعلم النفس وعلم الاجتماع والتربية، لتأثيرها الكبير في عقلية الأفراد ونفسيتهم وإنتاجهم الفكري وسلوكهم، مع التمكن من علوم الإدارة والاقتصاد والإعلام لدورها الكبير في إيصال وتوضيح أهداف وعمل المعهد وخطورة تأثيرها في الناشئين، وتوفير التفرغ بأنواعه العلمي والتعليمي والكفاف المادي لدارسيه لإعداد كوادر إدارية وفكرية، مع توفير منح للنابغين منهم للدراسات العليا في كبرى الجامعات العالمية.
الفكرة من كتاب إسلامية المعرفة (المبادئ العامّة – خطّة العمل – الإنجازات)
المعرفة تعبر عن طريقة رؤية الإنسان لنفسه وللكون وللإله، لها غايات وأهداف تحاول الوصول إليها بوسائل محددة، وتقوم العلوم الإنسانية والطبيعية وغيرها على أسسها، وتصطبغ المعرفة بألوان الهوية مشكّلة الإطار القيمي والأخلاقي الحاكم والموجه لمنهجية بحث وعمل الأفراد، فلا يصح أن تكون المعرفة مستمدة بأصولها وغاياتها ووسائلها من مصدر مختلف الهوية كالغرب، أو أن تكون منقطعة عن البيئة المحيطة تاريخيًّا ونفسيًّا، فما العلات التي تعاني منها الأمة على المستوى الفكري والتربوي؟ وما المهمة التي اتخذ المعهد مسؤولية تنفيذها على عاتقه؟ وهل هناك أنواع متعددة من المعارف، وإن وجد فما هي المعرفة الإسلامية؟ وما هي مبادئ إسلامية المعرفة وخطة عمل المعهد؟
مؤلف كتاب إسلامية المعرفة (المبادئ العامّة – خطّة العمل – الإنجازات)
المعهد العالمي للفكر الإسلامي: مؤسسة خيرية غير هادفة للربح ترتكز جهودها في المجال الدعوي والتربوي والمعرفي بهدف الارتقاء بالأفراد في المجتمعات الإسلامية، من خلال إسهامات مختلفة كنشر الكتب والأبحاث والدراسات، وإقامة الندوات والمؤتمرات والأنشطة المختلفة، والتدريس.
تأسس في عام 1981م بشكل مستقل عن أي أيدولوجية حزبية، ويقع مقره الرئيس في ضواحي واشنطن ولديه اليوم عدد من الفروع في مختلف عواصم البلدان.