الأهداف
الأهداف
تعتبر هذه الأهداف وخطة العمل لتحقيقها هما الطريق الذي اختاره المعهد العالمي للفكر الإسلامي بشكل أساسي محاولًا الالتزام به، ولكن يمكن أن يتبعها كل مهتم بالتكوين الفكري والتربوي والدعوي ويحمل هم أمته، ومن الأهداف العامة المرجوة، أولًا توعية الأمة بأزمتها الفكرية التي تعيشها، والمخاطر التي تواجهها إذا ظلت تعتمد على مناهج التفكير والتعليم نفسه.
ثانيًا تحديد العلاقة بين قصور الفكر الإسلامي ومنهجيته ومظاهر التخلف الاجتماعي والثقافي والحضاري، والذي يؤدي تراكمه إلى فشل كل الجهود المبذولة للتحرر من الضعف والتبعية وبداية التقدم، ثالثًا فهم أسباب أزمة الفكر الإسلامي المعاصر وسبل علاجها والوسائل المتاحة واختلاف درجاتها، وترتيب أولويات سلم القضايا.
رابعًا التوجه نحو العلوم الاجتماعية والإنسانية الحديثة والعمل على تأصيلها على أسس إسلامية تحقق من
هجية الإسلام وشموليته، لضمان الحصول على ثمار متوافقة مع غاية الفكر الإسلامي، وخامسًا استيعاب التراث الإسلامي وتاريخ الحضارة الإسلامية وإبراز علمائها وأئمتها بوصفهم نماذج مع الإلمام والإحاطة الكاملة بالعلوم الحديثة غاية ومنهجًا، سادسًا إعداد الكوادر الدعوية الفكرية لتأهيلها لأدوار القيادة، لضمان استمرار ريادة تلك المشاريع والعمل على توسعها في العديد من عواصم البلاد بمختلف الأقطار وتغطية الدراسات الإنسانية والاجتماعية كافة .
وأخيرًا وهي نقطة في غاية الأهمية، تتحدد بها إمكانية تنفيذ الخطط وتحقيق الأهداف، وهي تحقيق الاحتياجات المالية اللازمة، فبسبب العديد من القيود السياسية أو الإدارية البيروقراطية تواجه تلك المشروعات الإصلاحية خطر التوقف والإلغاء، بالإضافة إلى صعوبة جمع التبرعات واستمرار حملاتها وتعقيد عمليتها، يكمن الحل في الوقف بوصفه وسيلة فعالة نابعة من الهوية الإسلامية، التي لطالما قادت عبر تاريخ الأمة العديد من المشروعات الإصلاحية وتولت صيانتها واستدامتها، وضمنت بقاءها مستقلة غير تابعة لأي جهة سياسية أو أيديولوجية حزبية، واضعة نصب عينها مصلحة الأمة فقط.
الفكرة من كتاب إسلامية المعرفة (المبادئ العامّة – خطّة العمل – الإنجازات)
المعرفة تعبر عن طريقة رؤية الإنسان لنفسه وللكون وللإله، لها غايات وأهداف تحاول الوصول إليها بوسائل محددة، وتقوم العلوم الإنسانية والطبيعية وغيرها على أسسها، وتصطبغ المعرفة بألوان الهوية مشكّلة الإطار القيمي والأخلاقي الحاكم والموجه لمنهجية بحث وعمل الأفراد، فلا يصح أن تكون المعرفة مستمدة بأصولها وغاياتها ووسائلها من مصدر مختلف الهوية كالغرب، أو أن تكون منقطعة عن البيئة المحيطة تاريخيًّا ونفسيًّا، فما العلات التي تعاني منها الأمة على المستوى الفكري والتربوي؟ وما المهمة التي اتخذ المعهد مسؤولية تنفيذها على عاتقه؟ وهل هناك أنواع متعددة من المعارف، وإن وجد فما هي المعرفة الإسلامية؟ وما هي مبادئ إسلامية المعرفة وخطة عمل المعهد؟
مؤلف كتاب إسلامية المعرفة (المبادئ العامّة – خطّة العمل – الإنجازات)
المعهد العالمي للفكر الإسلامي: مؤسسة خيرية غير هادفة للربح ترتكز جهودها في المجال الدعوي والتربوي والمعرفي بهدف الارتقاء بالأفراد في المجتمعات الإسلامية، من خلال إسهامات مختلفة كنشر الكتب والأبحاث والدراسات، وإقامة الندوات والمؤتمرات والأنشطة المختلفة، والتدريس.
تأسس في عام 1981م بشكل مستقل عن أي أيدولوجية حزبية، ويقع مقره الرئيس في ضواحي واشنطن ولديه اليوم عدد من الفروع في مختلف عواصم البلدان.