تهاون الزوج في أداء الواجبات الدينية
تهاون الزوج في أداء الواجبات الدينية
جوهر المشكلة هنا تهاون الزوج في قيامه بالواجبات الدينية وارتكابه للمعاصي، ومن مظاهر هذه المشكلة: عدم الصلاة إطلاقًا أو عدم أدائها مع الجماعة، وتعاطي المواد المخدرة، وإقامة علاقات مع النساء.
ومن أسباب المشكلة: ضعف الوازع الديني لدى الزوج ومخالطته لقرناء السوء، وزيادة أوقات الفرا
غ لديه، والفشل في التأقلم مع التغيرات الجديدة في حياته، والرغبة في تغيير وضعه المادي والاجتماعي، ما قد يؤدي به إلى التهاون في الكسب الحرام أو العيش في بيئة مختلفة وإنشاء علاقات جديدة، وتأثره بما يُعرض في وسائل الإعلام ومشاهدة المواقع الإباحية.
ويجب على المُرشد أن يكون لديه خلفية معرفية عن أحكام الدين، وأن يتوافر لديه فهم هذه الأحكام، وأن يبتعد عن الإفتاء في الدين، ويُوجه المسترشد إلى معرفة الأحكام الدينية من العلماء حتى لا تتداخل الاستشارة الإرشادية مع الفَتوى، وكذلك عليه أن ينتبه من أن يؤدي تعاطفه مع المسترشد إلى تسهيل أو تشديد الواجبات الدينية.
ويجب على الزوجة أن تهتم بأسلوب حوارها مع الزوج، فتلعب دور المعلم وتنتظر من الزوج أن يُصبح تلميذًا لها، فيؤدي ذلك إلى إعراضه عن نصيحتها، وأن تحاول أن تجمع زوجها بالصحبة الصالحة، فإن ذلك له تأثير إيجابي عليه، ويمكنها فعل ذلك من خلال التواصل والاتفاق معهم على التواصل مع زوجها، أو دعوتهم إلى زيارة أو مناسبة تُتيح فرصة تكوين علاقة مع الزوج، وأيضًا على الزوجة القيام بواجباتها نحو زوجها، وألا يؤثر تهاونه في أمور دينه على طريقة تعاملها معه، وأن تُعزِّز الإيجابيات في شخصيته، وتستمر في الدعاء له، وتكون له قدوة حسنة في أدائها لواجبات دينها، وتستعين بطرق غير مباشرة، مثل متابعة البرامج الدينية أو قراءة الكتب والمطويات الدينية أمامه، أو أن تجعله يقوم بتوصيلها لحضور المحاضرات الدينية أو لصلاة التراويح.
الفكرة من كتاب دليل الإرشاد الأسري: أبرز المشكلات الأسرية وكيف يتعامل معها المرشد – القسم الأول
إن العلاقة الزوجية علاقة مُقدَّسة، يلتزم كل طرف فيها بأداء ما عليه من واجبات، ويحرص على استقرار العلاقة واستمرارها، إضافةً إلى أنها نقطة البداية لتكوين أسرة تسودها المحبة والأمان والاستقرار ويتمتَّع أفرادها بصحة نفسية سليمة، وفي إطار ذلك تم حصر المشكلات الزوجية الشائعة والمنتشرة في المجتمع بناءً على استقراء بعض الدراسات السابقة والتقارير ذات الصلة بالموضوع، إضافةً إلى نتائج استجابات العاملين في الإرشاد الأسري على استبيانات تم تقديمها لهم، وكان نتيجة ذلك رصد بعض المشكلات، ومنها: مشكلة العنف والبخل والبرود العاطفي للزوج، والشك المرضي وتعاطي المواد المخدرة، وتقصير الزوج في الواجبات الدينية، وقد تناول مؤلفو هذا الدليل كل مشكلة منها بالشرح وتوضيح مظاهرها وأسبابها وكيفية تعامل المرشد الأسري معها.
مؤلف كتاب دليل الإرشاد الأسري: أبرز المشكلات الأسرية وكيف يتعامل معها المرشد – القسم الأول
الدليل من إعداد مجموعة من المتخصصين الحاصلين على درجة الدكتوراه في تخصصات علم النفس وعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية والتربية، تحت إشراف الدكتور عبدالله بن ناصر السدحان.