التركيز والاستعداد
التركيز والاستعداد
لن يؤمن بنا أحد إذا لم نتمكن من تحديد أهدافنا بدقة، نحتاج إلى التركيز، لأن التركيز يساعدنا على وضع خطط ناجحة للوصول إلى الأهداف، ولنزيد من قدرتنا على التركيز علينا أن:
نمتلك الإصرار لتحقيق أهدافنا، ونحدد الطريق لتحقيقها.
ألا نسمح للظروف المحيطة بتشتيتنا.
كما يجب علينا أن نقسم تركيزنا، للماضي خمسة بالمئة، والمستقبل خمسة بالمئة، والباقي للحاضر، الحاضر هو التوقيت الوحيد الذي نملك السيطرة عليه لذا يجب أن نصب فيه معظم تركيزنا.
بجانب ذلك علينا توجيه تركيزنا للنتائج المرجوة بدلًا من التركيز على صعوبة المهام التي نؤديها حتى لا نصاب بالإحباط، ويمكن أن نحدد لأنفسنا مكافأة عند إنجاز المهمة.
وأخيرًا أن نُركّز على نقاط القوة بدلًا من توجيه كل التركيز على نقاط الضعف، فبتجاهلنا لتنمية نقاط قوتنا واستغلالها، تقل قدراتنا مع الوقت.
وبتحديد الأهداف والتخطيط لها لا نصبح جاهزين للبدء، علينا أن نستعد أولًا. فالاستعداد يفصل بين النجاح والفشل ويُكسب الموهبة الفاعلية. الوقت الذي نمضيه في الاستعداد يوفر علينا الكثير عند التنفيذ. فإننا في أثناء الاستعداد نوجه تركيزنا على مهامنا، وكيفية ومكان ووقت تنفيذها، والوقت المطلوب للانتهاء منها، والأدوات المطلوبة، قد نفكر في الفرص أو المشكلات التي قد نتعرض لها ونجهز استعدادات لاستقبالها، وتسمى هذه المرحلة مرحلة التقييم وهي أولى خطوات الاستعداد الجيد. قد نحتاج في مرحلة الاستعداد إلى المساعدة من شخص أفضل لتقييم ما إذا كانت توقعاتنا حول أنفسنا وحول المسار الذي سوف نسلكه صحيحة أم لا، وما نحتاج إليه للوصول إلي أهدافنا. المرحلة الأخيرة من الاستعداد تتطلب قدرًا من الثقة بالنفس والتهيئة النفسية بأن الأمر قد يتطلب بعض الوقت أو إحداث بعض التغيير، وأن تحمل كل ذلك سوف يمكننا من الاستعداد للفرص التي قد لا تتكرر مرة أخرى.
الفكرة من كتاب الموهبة لا تكفي أبدًا: اكتشف الخيارات التي ستأخذك لما هو أبعد من موهبتك
يقول الفيلسوف رالف والدوإمرسون: “الموهبة من أجل الموهبة فقط حلية رخيصة، ومظهر خادع. أما الموهبة التي تسخر طواعية لخدمة هدف أكبر ترفع صاحبها إلى مرتبة جديدة”.
الموهبة تُميز الفرد في البداية عن الآخرين، مما يجعله يميل إلى الاعتماد عليها والرغبة في أن يقدرها من حوله، دون التفكير في تنميتها أو علاج الجانب الضعيف في مهاراته لاستغلال موهبته بالشكل الأمثل. مع الوقت يتلاشى الضوء من على الموهوبين، ويُسلط على آخرين بسبب ما بذلوه من جهد أكبر.
إن أصحاب المواهب لديهم أساس قوي يجعلهم في المقدمة، ولكي يظلوا فيها عليهم اتخاذ بعض الخيارات. يُقدم الكتاب ثلاثة عشر خيارًا مؤثرًا في الموهبة، يوضح الكاتب تأثيرها مع طرح بعض الاقتراحات لاكتسابها.
مؤلف كتاب الموهبة لا تكفي أبدًا: اكتشف الخيارات التي ستأخذك لما هو أبعد من موهبتك
جون سي ماكسويل: كاتب أمريكي ولد عام 1947 بمدينة جاردن سيتي بولاية ميتشيغان، حصل على البكالوريوس من جامعة أوهايو كريستين عام 1969، لُقب بخبير القيادة الأول في العالم بواسطة موقع Leadership Gurus. ألّف أكثر من ستين كتابًا، منها:
الفشل البناء: تحويل الأخطاء إلى جسر للنجاح.
أقوى واحد وعشرين دقيقة في يوم القائد: تنشيط روحك وتمكين قيادتك.