الرفق بالحيوان في الإسلام
الرفق بالحيوان في الإسلام
الأحاديث المتداولة عن حقوق الحيوان في الإسلام كثيرة والكاتب يستعين في هذا الفصل من الكتاب ببعض المشهور منها، مثل حديث المرأة البغي التي غفر لها بسبب كلب سقته، كما يستشهد بحديث آخر يعاتب فيه نبي من الأنبياء في نمل أحرقه. ثم مجددًا يقارن الكاتب بين الأوضاع في بلاد المسلمين وغير المسلمين، فبينما يتسلى الأطفال المسلمون بإيذاء الحيوانات على مرأى ومسمع من الكبار، حتى تموت هذه الحيوانات تحت التعذيب، ويحمل الكبار بعيرهم ما يقصم ظهورها من الأثقال، بينما تجمع التبرعات في بلاد الغرب الكافرة، وتعلن حالات الطوارئ ويقود الرؤساء الحملات الوطنية استجابة لهبات المحافظين على الحياة الفطرية.
هنا يعبر الكاتب عن حزنه من تعامل المسلمين مع مخلوقات الله على أنها أعداء في حرب إبادة شاملة، وقد شددت السنة على فضل الإحسان إليهم و عقوبة إيذائهم. ثم يرد الكاتب على من يقول بأن المسلمين بحاجة إلى جمعيات الرفق بالإنسان بالصمت، ثم يعقبه بكلمة هى: “إذا كان الإسلام يحترم حياة الحيوان على هذا النحو، فإلى متى نسمح لبعض الظلمة الفجرة أن يعبثوا بحياة الإنسان كما يشاؤون باسم الإسلام؟”
الفكرة من كتاب ثورة في السنة النبوية
الثورة هي التغيير الشامل الكامل لوضع ما، والثورة التي يتحدث عنها هذا الكتاب هي ثورة على الأوضاع الجاهلية المتخلفة التي ما زالت موجودة في عدد من الميادين الرئيسة في بعض الدول الإسلامية أو معظمها. في هذا السياق يستعين الكاتب بنصوص كلها من الأحاديث الصحاح بالإجماع مأخوذة من كتاب “جامع الأصول في أحاديث الرسول” لكاتبه الإمام الجزري، ليفتح المجال أمام الباحثين لإقناع المسلمين الراغبين في الإصلاح بقلوبهم لا بألسنتهم، أن في دينهم ما يغنيهم عن استيراد الإصلاح من الخارج إذا انتهت الانتقائية الانتهازية التي يمارس بها المسلمون دينهم.
مؤلف كتاب ثورة في السنة النبوية
غازي عبد الرحمن القصيبي، من مواليد الإحساء بالمملكة العربية السعودية عام 1940م، درس الحقوق بجامعة القاهرة ثم التحق بالدراسات العليا في لوس أنجلوس متخصصًا في العلاقات الدولية. ثم حصل على الدكتوراه في جامعة لندن كلية university college.
عمل مدرسًا مساعدًا ومستشارًا لبعض الجهات الحكومية، ثم تولى الكاتب مناصب إدارية متعددة كعميد لكلية التجارة بجامعة الملك سعود ورئيس لهيئة السكة الحديد قبل أن يصبح وزيرًا للصناعة والكهرباء ومن ثم وزيرًا للصحة. تخللت مهامه الوزارية فترة من العمل سفيرًا للمملكة بالبحرين ثم في المملكة المتحدة قبل أن يعود إلى الوزارة مرة أخرى وزيرًا للمياه و الكهرباء ثم أخيرًا وزيرًا للعمل.
توفي غازي القصيبي في عام 2010 تاركًا عددًا من مؤلفات الشعر والأدب، أشهرها رواية “شقة الحرية”، وعددًا من الكتب منها: “كتاب حياة في الإدارة”، وكتاب “التنمية وجهًا لوجه”، أما عن الأعمال الشعرية فمنها قصيدة “رسالة المتنبي إلى سيف الدولة” و قصيدة “القلم تم بيعه وشراؤه”.