دور المرأة في المجتمع المسلم
دور المرأة في المجتمع المسلم
في الحديث عن أنس بن مالك (رضى الله عنه) يبشر الرسول (صلى الله عليه وسلم) أم حرام بنت ملحان أنها من أول من يركبون البحر غزاة، وقد تحققت هذه البشرى في زمان معاوية بن أبي سفيان (رضي الله عنه). وهذا الحديث وفقًا للكاتب يبين بوضوح أنه قد يكون للمرأة المسلمة دور إيجابي في المجتمع.
وفي إطار هذا الحديث عن دور المرأة يوضح الكاتب أن الخلاف الحقيقي بين المسلمين اليوم حول المرأة ليس جدالًا فقهيًّا، بل نزاع نفسي، سياسي، اجتماعي، حضاري بين رجال يرون الاعتراف بحقوق المرأة إثراء لرجولتهم وآخرين يرون ذات الاعتراف إلغاء لفحولتهم.
هذان الفريقان كما يراهما الكاتب لا يختلفان في الحقيقة حول لباس المرأة، ولكنهما يختلفان لأن فريقًا منهما يعتقد بأن النساء شقائق الرجال وفريقًا يراهن مخلوقات دون الرجال، فريقًا يرى أن النساء كالرجال لهن ما لهم من حقوق وعليهن ما عليهم من واجبات، أما الآخر فلا يرى لهن من دور سوى الإنجاب، فريقًا يؤمن بالقوامة كتكليف للرجال لا يحط من شأن المرأة، وفريقًا يؤمن بأنه لا يجب على النساء سوى أن يتحركن من بيت الأب إلى بيت الزوج أو إلى القبر.
الفكرة من كتاب ثورة في السنة النبوية
الثورة هي التغيير الشامل الكامل لوضع ما، والثورة التي يتحدث عنها هذا الكتاب هي ثورة على الأوضاع الجاهلية المتخلفة التي ما زالت موجودة في عدد من الميادين الرئيسة في بعض الدول الإسلامية أو معظمها. في هذا السياق يستعين الكاتب بنصوص كلها من الأحاديث الصحاح بالإجماع مأخوذة من كتاب “جامع الأصول في أحاديث الرسول” لكاتبه الإمام الجزري، ليفتح المجال أمام الباحثين لإقناع المسلمين الراغبين في الإصلاح بقلوبهم لا بألسنتهم، أن في دينهم ما يغنيهم عن استيراد الإصلاح من الخارج إذا انتهت الانتقائية الانتهازية التي يمارس بها المسلمون دينهم.
مؤلف كتاب ثورة في السنة النبوية
غازي عبد الرحمن القصيبي، من مواليد الإحساء بالمملكة العربية السعودية عام 1940م، درس الحقوق بجامعة القاهرة ثم التحق بالدراسات العليا في لوس أنجلوس متخصصًا في العلاقات الدولية. ثم حصل على الدكتوراه في جامعة لندن كلية university college.
عمل مدرسًا مساعدًا ومستشارًا لبعض الجهات الحكومية، ثم تولى الكاتب مناصب إدارية متعددة كعميد لكلية التجارة بجامعة الملك سعود ورئيس لهيئة السكة الحديد قبل أن يصبح وزيرًا للصناعة والكهرباء ومن ثم وزيرًا للصحة. تخللت مهامه الوزارية فترة من العمل سفيرًا للمملكة بالبحرين ثم في المملكة المتحدة قبل أن يعود إلى الوزارة مرة أخرى وزيرًا للمياه و الكهرباء ثم أخيرًا وزيرًا للعمل.
توفي غازي القصيبي في عام 2010 تاركًا عددًا من مؤلفات الشعر والأدب، أشهرها رواية “شقة الحرية”، وعددًا من الكتب منها: “كتاب حياة في الإدارة”، وكتاب “التنمية وجهًا لوجه”، أما عن الأعمال الشعرية فمنها قصيدة “رسالة المتنبي إلى سيف الدولة” و قصيدة “القلم تم بيعه وشراؤه”.