الطب النفسي ومركز العقل
الطب النفسي ومركز العقل
يعدُّ الطب النفسي فرعًا من فروع الطب، والذي يتعامل مع الأمراض التي تصيب العقل تحديدًا بدراسة أعراضها وأسبابها والتغيرات التي تحدثها في الجسم، وعلاجها وسبل الوقاية منها، ولمعرفة ذلك لا بدَّ أولًا من معرفة العقل وحدوده التشريحية، وخصائصه الفسيولوجية، وباعتبار العقل عضوًا كسائر أعضاء الجسم الأخرى نجد أن هناك وظائف يؤديها العقل، وتحديدًا يؤديها جزء من العقل ألا وهو المخ “مركز العقل”.
وتعبر كلمة مركز عن الخلايا المتخصصة التي تؤدي وظائف معينة، وقد تتعاون عدة مراكز لأداء وظيفة واحدة، وهذه المراكز تتأثر بهرمونات عصبية تُفرز محليًّا في المخ، وأيضًا تتأثر بهرمونات الجسم عامة، وبكمية الأكسجين المشبع والدم وعمليات الأيض المختلفة، فهي تتعاون لكي تؤدي الوظائف العقلية على أكمل وجه، ولكن المراكز الأساسية موجودة في المخ، ويمكن أن نشير إلى المخ باعتباره مركز العمليات والوظائف العقلية، ومن ثَمَّ فإن الاضطرابات العقلية تنشأ من خلل في هذه المراكز.
فالمخ هو مسئول عن العاطفة والتذكر والتعلم والسلوك، وكلها نشاطات تتأثر بالبيئة وبالمجتمع وبالثقافة، كما أنه مسئول أيضًا عن الاضطرابات المادية، ومن ثَمَّ فالطبيب النفسي هو طبيب متخصص في المراكز المخية المسئولة عن العمليات العقلية، كما يهتم أيضًا بكل العوامل التي تؤثر في العمليات العقلية سواء أكانت مرتبطة بالجسد أم مرتبطة بالبيئة والمجتمع والثقافة.
الفكرة من كتاب الطب النفسي
هناك حد أدنى من المعلومات الطبية لا بدَّ للإنسان أن يعلمه، وفي هذا الكتاب يطلعنا الكاتب على الأمراض النفسية وتأثيرها في الجسد والعكس، وعن الاضطرابات التي قد تصيب الشخصية عمومًا، وعن إمكانية تعرض الأم لاضطرابات نفسية في أثناء الحمل، وذلك بأسلوب بسيط بعيد عن المصطلحات الطبية المعقدة أو غير المفهومة.
مؤلف كتاب الطب النفسي
عادل صادق: طبيب ومؤلف مصري، وُلد في الـ 9 من أكتوبر عام 1943، وتوفي في الـ 14 من سبتمبر 2004.
منحته الجمعية الأمريكية للطب النفسي العضوية الفخرية، وأعقبتها بالزمالة الفخرية لأبحاثه المتميزة عام 1983، ثم في عام 1984 منحته الكلية الملكية للأطباء النفسيين بلندن الزمالة الفخرية.
من أهم مؤلفاته:
مشكلات نفسية.
كيف تنجح في الحياة.
في بيتنا مريض نفسي.
حب بلا زواج وزواج بلا حب.