طفلٌ بلا قِصص
طفلٌ بلا قِصص
على الرغم من كون القصة وسيلة لتمثيل التجربة، فإن الأبحاث الموجودة حاليًّا في مجال تنمية الطفل وضَّحت عدم قدرة الأطفال على تذكُّر الأحداث المعقَّدة في الماضي، ويرجع ذلك إلى كون الماضي في ذاكرة الطفل عبارة عن حالة شعورية معيَّنة، لا أحداث مجردة مرتَّبة، هذه الوسيلة التي يستخدمها الأطفال في استدعاء الشعور الذي مضى وترك أثرًا كبيرًا ذا معنًى في نفوسهم، وكذلك في تنظيم أفعالهم، وأحيانًا لا يحكي الأطفال القصص كما تحدث وإنما كما يريدونها أن تحدث، ذلك يساعد الآباء والمربُّون على التعمُّق في فهم مخاوف، ورغبات الأطفال.
على الرغم من كون القصة وسيلة لتمثيل التجربة، فإن الأبحاث الموجودة حاليًّا في مجال تنمية الطفل وضَّحت عدم قدرة الأطفال على تذكُّر الأحداث المعقَّدة في الماضي، ويرجع ذلك إلى كون الماضي في ذاكرة الطفل عبارة عن حالة شعورية معيَّنة، لا أحداث مجردة مرتَّبة، هذه الوسيلة التي يستخدمها الأطفال في استدعاء الشعور الذي مضى وترك أثرًا كبيرًا ذا معنًى في نفوسهم، وكذلك في تنظيم أفعالهم، وأحيانًا لا يحكي الأطفال القصص كما تحدث وإنما كما يريدونها أن تحدث، ذلك يساعد الآباء والمربُّون على التعمُّق في فهم مخاوف، ورغبات الأطفال.
إن الأطفال يتعاملون مع القصة كأداة لفهم العالم، حتى قبل إدراكهم بشكل كامل للغة التواصل، وطريقة القص، وشبَّه روجر شانك وروبرت أبيلسون طريقة تنظيم الإنسان ليومياته بالسيناريوهات الذهنية، وطوَّرت كاترين نيلسون هذه النظرية؛ ففرضت أن الأطفال يعيشون في سلسلة من السيناريوهات الذهنية المتكرِّرة، التي تسهِّل عليهم فهم العالم، وتنظيم المدخلات اليومية، والتي بدورها تجيب على الأسئلة الذهنية الخاصة بـ”ماذا؟ ومتى؟ ومن؟”، وبُرهان هذا أنه إذا تم اقتصاص، وتجريد سؤال من اليوميات الخاصة بطفل، ففي الغالب لن يستطيع الجواب بشكلٍ مستفيض أو واضح، لكِن يمكننا الإمساك بأول الخيط، والتدرُّج مع الطفل تبعًا لتنظيم السيناريو الذهني خاصَّته؛ فيبدأ الطفل بسرد سلسلة من الأحداث المتتالية في نفس حيِّز الزمان، والمكان الخاص بالسؤال، أي أن ذاكرته تصنِّف الأشياء حسب وظيفتها، والغرض الذي تخدمه، لا المعنى المجرَّد، ويستخدم الأطفال أيضًا القصص في إظهار الانتماء بين الأقران، والذي يلعب دورًا في تكوين الصداقات، ويظهر ذلك بشكلٍ واضح في أوقات اللعب، وكيف أن الأطفال لديهم القدرة على الاستغراق في القصص بتناغُم، ويبتكرون بها عالمًا كاملًا بطريقة إبداعية.
الفكرة من كتاب القصص التي يحكيها الأطفال
هذا الكتاب إبحار في عوالم ومشاعر الأطفال عن طريق اللغة والقصص، واستنباطات عن عالم الأفكار والآثار الاجتماعية في نفوسهم، في وسيلة لحل الألغاز المعرفية لعالمهم، واكتساب وعيٍ عاطفي بذواتهم، وأيضًا تعدُّ تُرجمانًا لعلاقة الطفل بما حوله من المجتمع.
مؤلف كتاب القصص التي يحكيها الأطفال
سوزان أنجل: مُدرِّسة في علوم النفس بجامعة ويليامز، ومؤسسة برنامج ويليامز للتدريس، وأحد مؤسسي مدرسة هاي جراوند The Hayground في مدينة نيويورك، مسؤولة عن الإشراف على التدريس وتطوير المناهج وتقييمها وتقديم المشورة، لها من الكتب “العقل الجائع hungry mind”، وكتاب “الحياة الفكرية للأطفال The Intellectual Lives of Children”.
معلومات عن المُترجِم:
إيزابيل كمال: وهي مترجمة مصرية، عملت في التمثيل، والكتابة، والشعر، وتخرَّجت في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، وحصلت على دبلوم في الأدب المقارن.