إدارة الأفكار
إدارة الأفكار
من الذي يتأكد من سريان كل تلك العمليات حسب الخطة الموضوعة والجودة المطلوبة؟
يقع ذلك على من يقوم بدور إدارة الأفكار، فعليه تنظيم وتفعيل ومراقبة العمليات المختلفة وأداء الأفراد، ولا تقلل من شأن إدارة الأفكار، فهي لها العامل الأكبر في نجاح العمليات خلف الكواليس، ويستطيع العديد من الأفراد القيام بذلك الدور إذا جمعهم حب المغامرة والقدرة على التكيف في البيئات المختلفة في العمل، ويجمعون بين مهارة التفكير والتنفيذ العملي.
يبدأ عمل إدارة الأفكار بمجرد الاحتياج إلى فكرة، فليس هناك وقت للانتظار، وهناك مؤشرات تساعد لاختيار الأفراد، وهي: أن تتوافر فيهم خلفية من المعلومات العامة تنم عن اطلاع وسعة أفق، وأن يكونوا قادرين على تقييم الأفكار وإعطاء الأسباب، وتمتعهم بمهارة العمل الجماعي في فريق متنوع، وأن يكون لديهم قدرة لغوية تمكنهم من التعبير السليم والواضح عن أفكارهم، ولديهم القدرة على التعامل مع العملاء والتواصل معهم، وأخيرًا امتلاكهم المهارات الفنية المطلوبة.
وغالبًا ما يكون هناك دوران للأفراد في كل عملية، أحدهما ينخرط مع التجربة ويتفاعل معها خطوة بخطوة كأنه صاحبها، والآخر يترك مسافة بينه وبين الأحداث لكي ينجح في مراقبتها وتقييمها من دون تأثير من عواطفه لضمان جودة النتائج، ويبدأ الطرفان العمل بعد اتضاح المعلومات المراد الحصول عليها من الأفكار.
بعد انتهاء العمليات لا ينتهي دور الإدارة، بل تبدأ مرحلة جديدة تتمثَّل في استخلاص الأخطاء التي تم ارتكابها أثناء العمل ودراستها والتعلم منها لتحسين جودة العمليات في المرات القادمة وزيادة مستوى الرضا عن النتائج.
الفكرة من كتاب ماكينة الأفكار: كيف يمكن إنتاج الأفكار صناعيًّا
إذا تعرَّضت لمشكلة ما وكان يجب عليك أو على فريقك أن تجدوا الحل في وقت محدد وإلا كانت الخسارة مكلفة، فكيف تتصرف؟ وإذا كان الحل يتطلَّب وجود فكرة جديدة لمعالجة المشكلة، هل ستعتمد على الطريقة القديمة وتنتظر الإلهام أو المجهود الفردي العشوائي وتتحمَّل تكلفة عدم ظهوره في الوقت المناسب أو انخفاض جودة الفكرة؟
الإلهام -مثلما قال الفيلسوف الألماني ماكس فيبر- ليس بديلًا عن العمل الجاد، ففي كتابنا ذا سنتعلم كيف يمكن أن نولِّد الأفكار الجديدة بطريقة منهجية، ونضمن عدم خرق الجدول الزمني وملاءمتها لمعايير الجودة.
مؤلف كتاب ماكينة الأفكار: كيف يمكن إنتاج الأفكار صناعيًّا
ناديا شنتزلر: رائدة في مَجالِ الإنتاج الصناعي للأفكارِ، كانت تعمل صحفية مدرسية، والآن تمتلكُ شركة استِشارِية خاصة بها، تُقدِّمُ من خلالها بعض الخَدَمات للأفرادِ والمؤسَّساتِ لتُساعدهم على النمو والتتغير إلى الأفضل.
معلومات عن المترجم:
محمد فتحي خضر: مصري الجنسية، له العديد من الكتب المترجمة في مجالات الثقافة العلمية والتاريخ والاقتصاد والسياسة أبرزها: “البدايات.. ١٤ مليار عام من تطوُّر الكون”، و”أخلاقيات الرأسمالية”، و”البدايات”، عمل بمؤسسة هنداوي من ٢٠١٢ إلى ٢٠١٩ في وظيفة مراجع أول ضمن فريق ضمان جودة الترجمة بالمؤسسة.