البحث عن الأفكار
البحث عن الأفكار
تتم عملية البحث عن الأفكار بتعاون أطراف داخلية مثل فرق العمل والمديرين، وأطراف خارجية مثل العملاء والخبراء والمستشارين، وتحت إشراف مهني، وهذا يتطلَّب جلب الأشخاص المناسبين إلى المكان المناسب، واستخدام مجموعة متنوعة من التقنيات لتنشيط المخ والمهارات الإبداعية واللغوية، مثل التقنية الأولى -العصف الذهني- ويطلب من الأفراد أن يقولوا بصوت مرتفع الفكرة بمجرد ورودها على الذهن.
ثاني تقنية هي كتابة الأفكار بمجرد ظهورها على السطح بدلًا من قولها بصوت مرتفع، والتقنية الثالثة هي سباق الأفكار الذي يحفِّز سرعة الأداء والانفعالات وينشط الأفراد، والتقنية الرابعة هي تشكيل الأفكار على هيئة أشكار هندسية أو بناء ما يعبر عنها، والتقينة الخامسة تخطيط الأفكار وتعتمد على تجميع الصور والأقصوصات من المجلات وغيرها.
إذًا كيف نبدأ جلسات توليد الأفكار؟
يجب اتباع برنامج منظم، في البداية يُطرح سؤال لكسر الجمود بين أفراد المجموعة، ثم أسئلة متنوعة عن المعلومات للتأكد أنهم فهموا المراد جيدًا، ثم تبدأ العملية بالتقنيات الموضحة سلفًا، مع الحفاظ على فترات راحة قصيرة ودورية لعدم كسر إيقاع العمل.
تعد السرعة شرطًا أساسيًّا في عملية توليد الأفكار، لذلك لا ينبغي التهاون أو السماح بعرقلتها إذا توقفتم عند نقطة ما وتباطأ الإيقاع فقم بتجاوزها، وامنع توجيه النقد لعدم إثارة الإحباط ودفع الأفراد للتفكير جيدًا فيما سيقولون، وحافظ على ارتفاع الأدرينالين ومستوى الانفعالات بين المجموعة في إطار تحقيق الهدف، واختر لغة تواصل مناسبة للجلسة.
تعد معرفة آراء الناس وسيلة حقيقية للوصول إلى توصيف للمزاج العام وحركة الأسواق، ويمكن أن يكون ذلك وجهًا لوجه أو عبر الإنترنت أو عبر وسائل الإعلام والصحف، كذلك إجراء مقابلات مع خبراء متخصصين إذا سمحت الميزانية، والنتيجة المرضية هي كم هائل من الأفكار المتنوعة بين عادية وغريبة واستثنائية.
الفكرة من كتاب ماكينة الأفكار: كيف يمكن إنتاج الأفكار صناعيًّا
إذا تعرَّضت لمشكلة ما وكان يجب عليك أو على فريقك أن تجدوا الحل في وقت محدد وإلا كانت الخسارة مكلفة، فكيف تتصرف؟ وإذا كان الحل يتطلَّب وجود فكرة جديدة لمعالجة المشكلة، هل ستعتمد على الطريقة القديمة وتنتظر الإلهام أو المجهود الفردي العشوائي وتتحمَّل تكلفة عدم ظهوره في الوقت المناسب أو انخفاض جودة الفكرة؟
الإلهام -مثلما قال الفيلسوف الألماني ماكس فيبر- ليس بديلًا عن العمل الجاد، ففي كتابنا ذا سنتعلم كيف يمكن أن نولِّد الأفكار الجديدة بطريقة منهجية، ونضمن عدم خرق الجدول الزمني وملاءمتها لمعايير الجودة.
مؤلف كتاب ماكينة الأفكار: كيف يمكن إنتاج الأفكار صناعيًّا
ناديا شنتزلر: رائدة في مَجالِ الإنتاج الصناعي للأفكارِ، كانت تعمل صحفية مدرسية، والآن تمتلكُ شركة استِشارِية خاصة بها، تُقدِّمُ من خلالها بعض الخَدَمات للأفرادِ والمؤسَّساتِ لتُساعدهم على النمو والتتغير إلى الأفضل.
معلومات عن المترجم:
محمد فتحي خضر: مصري الجنسية، له العديد من الكتب المترجمة في مجالات الثقافة العلمية والتاريخ والاقتصاد والسياسة أبرزها: “البدايات.. ١٤ مليار عام من تطوُّر الكون”، و”أخلاقيات الرأسمالية”، و”البدايات”، عمل بمؤسسة هنداوي من ٢٠١٢ إلى ٢٠١٩ في وظيفة مراجع أول ضمن فريق ضمان جودة الترجمة بالمؤسسة.