بيوت العائلة العراقية المالكة
بيوت العائلة العراقية المالكة
لم تكن كل البيوت التي سكنتها العائلة العراقية المالكة قصورًا حقيقية سوى قصري الزهور والرحاب، ولكنها كانت تسمى بالقصور مجازًا لاتساعها، فقد سكن الملك فيصل الأول مع عائلته في قصر قديم بني منذ العهد العثماني يسمى “قصر الحرم” ثم بنى “قصر الحارثية” بعد توليه العرش بمدة قصيرة، فكان بيتًا من طابق واحد لا سرداب له ولا طابق أعلى، ولم يكن له طراز معماري معين ولا سياج يفصله عما جواره ولذلك ألحق في ما بعد بقصر الزهور.
اكتمل بناء قصر الزهور في 1934م بعد وفاة الملك فيصل الأول فسكنه الملك غازي والملكة عالية، وكان يختلف عن باقي القصور فقد بني بالطول فبدت واجهته ضيقة ومتوارية، وتميز كذلك بأن طابقيه الأرضي والأول كانا مفتوحين على بعضهما بحيث يطل الطابق العلوي على الأرضي. بعد وفاة الملك غازي ظلت الملكة عالية وولدها الملك فيصل الثاني يعيشان في قصر الزهور وسكنت معهما الأميرة عبدية حتى توفيت الملكة عالية، فانتقل الملك فيصل الثاني والأميرة عبدية إلى قصر الرحاب.
في عام 1936م أهدى الملك غازي للأمير عبد الإله قطعة أرض قريبة من قصر الزهور فبني عليها “قصر الرحاب” وقد سمي كذلك على اسم بيت كان لأجداد العائلة في الطائف. كان لقصر الرحاب بوابة خارجية رئيسة على امتدادها ممر يوصل إلى القصر وكان له حديقتان أمامية وخلفية بينهما ممر للمشاة. أما في داخله فكان القصر مكونًا من طابقين وبه 6 غرف، ثم بنيت واحدة أخرى بعد وفاة الملكة عالية فأصبح به 7 غرف موزعة على جهتي القصر. سكن في القصر الملكة نفيسة والملك فيصل الثاني والأميرة عبدية والأمير عبد الإله وزوجته، بينما سكنت الأميرات بديعة وجليلة مع زوجيهما.
الفكرة من كتاب مذكرات وريثة العروش
ولد للملك الشريف علي بن الحسين والملكة نفيسة أربع فتيات هن الأميرات عبدية وعالية وبديعة وجليلة، بينما رزقا بولد واحد هو الأمير عبد الإله. لم تتزوج الأميرة عبدية حتى وفاتها عن عمر 50 عامًا، بينما تزوجت الأميرة عالية من ابن عمها الملك غازي وتزوجت الأميرة جليلة من ابن خالها الشريف حازم بن سالم أما الأميرة بديعة فتزوجت من الشريف حسين بن علي في 1950م فأنجبت ثلاثة أبناء هم محمد وعبدالله وعلي، فكانت هذه الأسرة من العائلة الملكية العراقية هي من نجت من مذبحة قصر الرحاب عام 1958م. من هنا تأتي أهمية هذه المذكرات التي نقلها المؤلف فائق الشيخ علي على لسان الأميرة بديعة بنت علي بن الحسين بعدما أقنعها أن تروي قصتها بقوله “لا يصح أن تظل الوقائع والأحداث حبيسة صدر لا يعلم متى سيرحل عن هذا العالم الغريب”.
ولد للملك الشريف علي بن الحسين والملكة نفيسة أربع فتيات هن الأميرات عبدية وعالية وبديعة وجليلة، بينما رزقا بولد واحد هو الأمير عبد الإله. لم تتزوج الأميرة عبدية حتى وفاتها عن عمر 50 عامًا، بينما تزوجت الأميرة عالية من ابن عمها الملك غازي وتزوجت الأميرة جليلة من ابن خالها الشريف حازم بن سالم أما الأميرة بديعة فتزوجت من الشريف حسين بن علي في 1950م فأنجبت ثلاثة أبناء هم محمد وعبدالله وعلي، فكانت هذه الأسرة من العائلة الملكية العراقية هي من نجت من مذبحة قصر الرحاب عام 1958م. من هنا تأتي أهمية هذه المذكرات التي نقلها المؤلف فائق الشيخ علي على لسان الأميرة بديعة بنت علي بن الحسين بعدما أقنعها أن تروي قصتها بقوله “لا يصح أن تظل الوقائع والأحداث حبيسة صدر لا يعلم متى سيرحل عن هذا العالم الغريب”.
مؤلف كتاب مذكرات وريثة العروش
فائق الشيخ علي هو محامٍ وسياسي عراقي، من مواليد النجف عام 1963. درس في كلية القانون والسياسة بجامعة بغداد وبدأ منذ تخرجه بدعم الدعوات الشعبية لإقامة دولة عراقية مدنية دون انتماءات قومية أو دينية.
كان فائق الشيخ علي من المعارضين لنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، مما اضطره إلى اللجوء إلى المملكة العربية السعودية ثم إيران وأخيرًا بريطانيا حيث عاش حتى سقوط نظام صدام حسين. في ما بعد أصبح فائق الشيخ علي عضوًا برلمانيًّا في العراق في انتخابات عامي 2014 و2018 وهو كذلك الأمين العام لحزب الشعب للإصلاح.
نشر فائق الشيخ علي العديد من الأعمال الصحافية وعدد من الكتب مثل “مقالات في المنفى”، “اغتيال شعب” و”مذكرات وريثة العروش”.