بداية العائلة العراقية المالكة
بداية العائلة العراقية المالكة
في عام 1905م توفي الشريف عون أمير مكة المكرمة فعين بعده الشريف علي بن عبد الله ثم عزل في 1908م وعين مكانه الشريف عبد الإله باشا، ولكن المرض داهم الشريف قبل انتقاله من اسطنبول إلى الحجاز فاضطرت الدولة العثمانية إلى تعيين زوج ابنته الشريف الحسين بن علي أميرًا لمكة المكرمة. بعد 8 سنوات في عام 1916م، أعلن أمير مكة الشريف الحسين بن علي الثورة العربية الكبرى ضد الدولة العثمانية وقادها مع أنجاله، فخاضوا المعارك والمفاوضات حتى حكموا 4 دول ناشئة هى: سورية، والحجاز، والأردن والعراق.
في هذه الأثناء كان العراقيون قد ثاروا ضد الاحتلال الإنجليزي في الثلاثين من يونيو عام 1920م، ونزل قادة الثورة ضيوفًا على ملك العرب في الحجاز ثم طلبوا تعيين ملك، فاستقر الأمر على الملك فيصل الأول فبايعوه ملكًا للعراق في 1921م. في المقابل عاش الشريف الحسين بن علي ملك العرب في الحجاز حتى تنازله عن عرشها لابنه الشريف علي ثم تنازله من بعده في عام 1925. عندها خرج الأشراف من الحجاز على دفعتين فتوجهت النساء إلى عمان ونزلن في بيت هيئ لهن من قبل الملك عبدالله بن الحسين، فنزلن فيه لمدة عام ونصف، وتوجهت الدفعة الأخرى مع الملك علي بن الحسين فنزل ضيفًا على أخيه الملك فيصل الأول في بغداد عام 1926م، ولكنهم اجتمعوا جميعًا في العراق بعد ذلك.
الفكرة من كتاب مذكرات وريثة العروش
في عام 1882م عين الشريف عون أميرًا على مكة المكرمة من قبل الدولة العثمانية ونقل أخوه الشريف عبدالإله باشا إلى إسطنبول وفقًا لسياسية الدولة العثمانية. بعد 9 سنوات من تعيينه في 1891م، استدعت الدولة العثمانية ملك العرب الشريف الحسين بن علي إلى إسطنبول للحد من نشاطه ضد عمه الشريف عون أمير مكة المكرمة وهناك تزوج أبناؤه الثلاثة، فتزوج الملك فيصل الأول والملك عبد الله من بنات عمهم حزيمة ومصباح وتزوج الملك الشريف علي بن الحسين من الملكة نفيسة ابنة الشريف عبد الإله باشا في 1906م.
ولد للملك الشريف علي بن الحسين والملكة نفيسة أربع فتيات هن الأميرات عبدية وعالية وبديعة وجليلة، بينما رزقا بولد واحد هو الأمير عبد الإله. لم تتزوج الأميرة عبدية حتى وفاتها عن عمر 50 عامًا، بينما تزوجت الأميرة عالية من ابن عمها الملك غازي وتزوجت الأميرة جليلة من ابن خالها الشريف حازم بن سالم أما الأميرة بديعة فتزوجت من الشريف حسين بن علي في 1950م فأنجبت ثلاثة أبناء هم محمد وعبدالله وعلي، فكانت هذه الأسرة من العائلة الملكية العراقية هي من نجت من مذبحة قصر الرحاب عام 1958م. من هنا تأتي أهمية هذه المذكرات التي نقلها المؤلف فائق الشيخ علي على لسان الأميرة بديعة بنت علي بن الحسين بعدما أقنعها أن تروي قصتها بقوله “لا يصح أن تظل الوقائع والأحداث حبيسة صدر لا يعلم متى سيرحل عن هذا العالم الغريب”.
مؤلف كتاب مذكرات وريثة العروش
فائق الشيخ علي هو محامٍ وسياسي عراقي، من مواليد النجف عام 1963. درس في كلية القانون والسياسة بجامعة بغداد وبدأ منذ تخرجه بدعم الدعوات الشعبية لإقامة دولة عراقية مدنية دون انتماءات قومية أو دينية.
كان فائق الشيخ علي من المعارضين لنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، مما اضطره إلى اللجوء إلى المملكة العربية السعودية ثم إيران وأخيرًا بريطانيا حيث عاش حتى سقوط نظام صدام حسين. في ما بعد أصبح فائق الشيخ علي عضوًا برلمانيًّا في العراق في انتخابات عامي 2014 و2018 وهو كذلك الأمين العام لحزب الشعب للإصلاح.
نشر فائق الشيخ علي العديد من الأعمال الصحافية وعدد من الكتب مثل “مقالات في المنفى”، “اغتيال شعب” و”مذكرات وريثة العروش”.