كن ممتنًّا لله
كن ممتنًّا لله
إن سر حصولك على ما ترغب به هو مدى استعدادك وقدرتك على إعادة اتساق نفسك مع عالمك الداخلي والانسجام معه، فالمهم هو أن تمتلك إرادة قوية وخيالًا إيجابيًّا حتى تصمِّم على أهدافك من دون استسلام، فخيالك هو ما يقودك إلى العزيمة ويمدُّ الشخص بما يحتاج إليه ويشحن همَّته لفعل مهامه، المهم أن يتجاهل الأشخاص شكوكهم ويستمعون لصوت الإرادة حتى يتحوَّل الخيال إلى واقع جميل.
كرِّر الدعاء لله تعالى والجأ إليه، ثم ركِّز على ما تنوي إنجازه، لأن صوت الدعاء يولِّد بداخلك طمأنينة نفسية تساعدك للوصول إلى رغباتك، كما يجب عليك أن تفكِّر بشيء من الطيبة والجمال، لأن أفكار الغضب والعدوان والخوف والانتقاد تجلب إلينا الضعف والخزي، لذا كن طيبًا مع نفسك ومع الآخرين، وأحسن التعامل مع الله، فقد خلق الله كل ما هو جميل ويا لها من نعمة تستحق الامتنان! وأنت شخصيًّا أحد مخلوقات الله الجميلة، فروحك الطيبة هي أحد الأسباب التي تولِّد داخلك قوَّة العزيمة.
واعلم أن العزيمة هي العطاء الفيَّاض الذي لا يقف، لذا حافظ على سعة روحك ورحابتها، فنحن في كون فسيح، فاعرف روحك ومدى قوَّتها وجمالها، وتأمَّل في الأشياء من حولك، لأن التأمل يساعدك على النضج والتفكير الواعي.
واعلم أن حوارك الداخلي مع نفسك سوف يؤثر فيك، وهناك أمور يجب أن تتنبه لها في حوارك مع ذاتك، وهي ألا تفكِّر في كل ما تفتقده، بل بدلًا من هذا فكِّر فيما تستطيع أن توفره وابذل الجهد للحصول عليه، فلا تقل: “زوجتي كئيبة ومملة”، بل قل “إنني عازم على التركيز على محاسن زوجتي”، وإن كانت في حياتك أحداث صعبة ترهقك لا تشغل نفسك بالتفكير فيها بشكل سلبي، فلا تقل: “أكره نفسي لأنني أصاب بنزلات برد متكرِّرة”، ولكن قل: “أنا في نعمة كبيرة، وقد أكسبني الله صحَّة أستطيع تعزيزها”.
الفكرة من كتاب قوَّة العزيمة، تعلَّم كيف تحقِّق رغباتك بطريقتك الخاصة
إن كل شخص منا يملك القدرة على الوصول إلى ما يرغب به، ولكننا غالبًا ما نركن إلى الاستسلام والتباطؤ، بينما لو التفتنا إلى روح العزيمة التي بداخلنا سوف ننطلق نحو كلِّ ما نطمح إليه!
فكيف إذًا نطبِّق هذه العزيمة؟ وكيف نستطيع الوصول إليه؟
هذا ما يخبرنا به الكاتب بالتفصيل، حتى يقودنا إلى اكتشاف القوَّة التي بداخلنا.
مؤلف كتاب قوَّة العزيمة، تعلَّم كيف تحقِّق رغباتك بطريقتك الخاصة
واين داير: وُلِدَ في 10 مايو 1940، وهو مؤلف أمريكي ومحاضر مشهور، قضى معظم طفولته وسنوات مراهقته في ملجأ للأيتام، وبعدها حصل على درجة علمية من جامعة ولاية واين، وقد عمل في تدريس علم الاستشارات النفسية، ثم انصرف إلى الكتابة في المجلات وأدار عيادة استشارية خاصة، وتُوفِّي في 30 أغسطس 2015.
من أبرز مؤلفاته: “أوقف الأعذار!“، و”أستطيع أن أرى بوضوح الآن“، و”ما الذي تتمنَّاه لأطفالك فعلًا؟“.