المُعالجة المُركزة على الإدمان
المُعالجة المُركزة على الإدمان
هناك بعض الخطوات لمحاربة الإدمان، عن طريقة المُعالجة المُركزة على الإدمان، وهي تأتي بدايةً بتصحيح الأفكار الشائعة الخاطئة، والتي من ضمنها تصف المُدمن بأن له طبيعة مختلفة عن بقية البشر، بل إن أنواع الإدمان أشبه بالسلوكيات القهرية، وتتعدَّد وتنتقل مظاهر الإدمان فيما بينها، من إدمان الكحول إلى التسوق القهري وغيره، لذا من المهم التوضيح للمدمن الدافع الحقيقي وراء إدمانه، وتوضيح أهمية اللحظة الفاصلة للإدمان والآلية النفسية للإدمان، فهذا يجعل المدمن مدركًا لخطوات إدمانه في خلال رحلة المعالجة، ويعطيه فرصة لإيجاد حلول بديلة تساعده على التخطِّي، ومن المهم جدًّا كما ذكر الكاتب: “ليس من الحكمة أن نُنعِم النظر في آثار الفعل الإدماني، كونها تميل إلى تشتيت الانتباه عن العمل الحقيقي في المعالجة، وهو البحث عن مُسبِّبات الإدمان لا في آثاره”، كما يجب أن يتعرَّف المُعالج على آلية الدفاع عند المدمن حين يقابل مشاعر سلبية، ويفهم المُدمن أنه بدلًا من حمل هذه المشاعر السلبية وإخراجها في سلوك إدماني أن يدرك شعوره، ما يقلِّل عجزه ويأسه تجاه نفسه، وهذه المشاعر السلبية تتضمَّن بالأخص مشاعر العجز مع المتابعة مع مُختص مُعالج قد ينجح المُدمن في تعلم التعامل مع فترات عجزه وزيادة قدراته في مواجهة هذه المشاعر كي لا يعقبها سلوك إدماني، كما أن من المهم فهم عواطف المدمن وسلوكياته والتحكُّم فيهما وعكس مشاعر العجز التي تحاصره كلما مرَّ بحدث حياتي سيئ، وفي النهاية يجب أن يهتم المُعالج بالأسباب الخفية الحقيقية وراء سلوك الإدمان لأنه من الممكن معالجة المدمن من أحداث حياته الحالية، ويتوقَّف عن الإدمان، وإذا مرَّ بضائقة أخرى يعود إلى فعله، لكن لو عالجنا الجذور لن يعود.
ولأن أعراض الإدمان متنوِّعة، ومنها سلوكيات أو أعراض عاطفية، فلا يمكن علاج الإدمان بشكل منفصل بل مُجمع، لذا من المهم أن يدرك المُعالج الطبيعة النفسية للإدمان وسلوكيات المُدمن، وفي بعض الحالات إذا وصل المُدمن إلى مرحلة خطرة من الواجب إيقاف علاجه مع المُعالج وحجزه في مستشفى متخصِّصة لعلاج الإدمان مع فريق طبي ونفسي متكامل.
الفكرة من كتاب هزيمة الإدمان: سبع خطوات للتخلُّص من الإدمان
إذا وقفت أمام المرآة الآن ثم تنفَّست بعمق ثم أغلقت عينيك، كيف ترى نفسك؟ هل خسرت الكثير من الأشياء أو الأشخاص؟ هل ترى أنك تستحق أن تكون مريضًا بالإدمان؟ أم أنك لا تعلم أنك قد تكون من فئة المدمنين؟ هذه أسئلة صادمة، ولكنها الحياة.. مليئة بالصدمات، لذا على الإنسان أن يقف في منتصف الطريق، كي يعلم ما خطواته القادمة، وما الذي يعرقلها، قد تكون أنت بنفسك من تعرقل تقدُّم حياتك، إذا كنت تعاني الإدمان أو هناك من تهتم لأمره يُعاني منه أو لا تعلم ماهية الإدمان، فأنت الآن أمام نافذة تطلُّ بعُمق على هذا الموضوع الشائك المهم، حيثُ يعرض لنا الكاتب ماهية الإدمان بمفهوم جديد، وكيفية العلاج بطرق غير عادية، وكيفية التعامل مع المُدمنين، وكيف تعلم أنك مدمن أم لا.
مؤلف كتاب هزيمة الإدمان: سبع خطوات للتخلُّص من الإدمان
لانس دودز: طبيب مُعالج، حاصل على الدكتوراه في الطب والتحليل النفسي، عمل أستاذًا مساعدًا في الطب النفسي بكلية الطب بجامعة هارفارد، ولكنه تقاعد مؤخرًا، كما شغل عددًا من المناصب المختلفة في المستشفيات التي تعالج الإدمان، وله عدد من الأبحاث المنشورة في مجلات متخصصة.
له عدة مؤلفات منها:
“The Heart of Addiction: A New Approach to Understanding and Managing Alcoholism and Other Addictive Behaviors”.
معلومات عن المُترجم:
بسام عثمان أحمد (أبو زيد): مُحاضر ومُترجم، وحاصل على بكالوريوس كلية الآداب واللغات قسم اللغة الإنجليزية.
ومن الكتب التي ترجمها: “عقيدة السلام”، تأليف وحيد الدين خان.