لمسات دافئة
لمسات دافئة
للزينة أربعة أقسام، وهي الزينة الخَلقية التي تكون في الوجه والعنق والجسد، والزينة الباطنة التي تكمن في الثياب الحسنة والحلي وأمثالها، والزينة المكتسبة وهي ما تقتنيه الزوجة من ثياب جميلة وكحل وأدوات للتجمّل، وأخيرًا الزينة الظاهرة التي حرّم الله أن تُبديها الزوجة خارج منزلها.
إننا جميعًا بحاجة إلى اللمسات الدافئة، فحتى الطفل فور ولادته يكون بحاجة إلى لمسات حانية من والدته، فإن لم يحصل على ذلك فسوف يتأثر، وسيُعاني حرمانًا عاطفيًّا، فاللمس مهم بالنّسبة إلى الطفل بقدر إرضاعه، وهو يحتاج إلى لمسات مضاعفة في السنوات الأولى من عمره، وعندما تضمّه أمه إلى صدرها يشعر بالسكينة والاحتواء، وقد تراه حتى يتوقف عن البكاء، لأنه يشعر أنه في مكان آمن، وهكذا الزوجة حينما يمسّها زوجها برقّة، سوف تشعر بالاطمئنان والأمان.
وقد أُثبِتَ في الدراسات أن اللمس يستثير خمسة ملايين خليّة عصبية، وكلّما تلقت الزوجة لمسات من زوجها كانت صحتها أفضل، بل وستبدو أكثر تحمّلًا للضغوط.
وربما من الحقائق الغائبة عن البعض أن الإنسان حينما لا يتم لمسه لفترة طويلة قد يصاب بالمرض النفسي والهزال العاطفي وجفاف المشاعر، لذا يُعتبر اللمس أمرًا ضروريًّا للطرفين، وبخاصّة الزوجة، لأنها تريد أن تشعر بقدر عالٍ من الحنان، فاللمس من أهم أدوات الحبّ سواء كان في غرفة النوم أو حتى خارجها، لأنه يُشعر المرء بالحنان والدفء والمودة.
الفكرة من كتاب 146 طريقة للحبّ بين الزوجين
قد تكون الثقافة الجنسيّة موضوعًا لا يُسمح بتناوله وسط مجتمعاتنا، وهذا الكتاب بالتحديد قد يراه البعض يتحدّث عن جانب شخصيّ وخاصّّ للغاية! ولكن كثيرًا من الناس بالفعل يحتاجون إلى هذه الثقافة التي تتعلّق بحياتهم الزوجية، بسبب المفاهيم الخاطئة التي تؤثر في علاقاتهم الجنسيّة بشكل واضح، بل ويجهل البعض معلومات مهمّة قد يؤدي تجاهلها إلى الانفصال أو التكدّس عند محاكم الأسرة!
وفي هذا الكتاب تم تسليط الضوء على أبرز المشكلات الجنسية وأهم الاحتياجات الإنسانية في العلاقة بين الزوجين، والحلول المقترحة لزيادة الالتئام والانسجام في علاقة الرجل بالمرأة.
مؤلف كتاب 146 طريقة للحبّ بين الزوجين
خليفة محمد خليفة عبد الله المحرزي، مستشار وكاتب ومدرب في مجال الأسرة والعلاقات. ولد في الإمارات، حصل على بكالوريوس في الدراسات الإسلامية في كلية الدراسات الإسلامية بدبي عام 2001 وحصل على شهادة الماستر من الجامعة الإسلامية بماليزيا، كما حصل على العديد من الجوائز المجتمعية مثل جائزة الشارقة للعمل التطوعيّ، وقد أسهم في كتابة الكثير من الموضوعات والمقالات الأسرية التي تجاوزت 70 مقالًا وموضوعًا في الجرائد والمجلّات، من مؤلفاته:”للحب ثلاثة أركان“، “الأسرة السعيدة”، “خطوات صغيرة تصنع السعادة الذاتيّة“.