الاحتواء سيد الموقف
الاحتواء سيد الموقف
في الحوار الناجح يكون الاحتواء هو سيد الموقف، وحين تثار تساؤلات من الكبار أو الصغار، فإنها تكون مفتوحة، ويكون في الجواب عنها سعة وخيار، والخوض في التفاصيل الدقيقة حول أي موضوع كثيرًا ما يسبِّب الحرج لبعض الأشخاص.
وفي الحوار الناجح أيضًا يتجنَّب المحاور النقد الذي يجرح أو يثير المشاعر، وإن كان بعض النقد في الصميم، ومما هو شائع لدى كثير من الأسر التقييم السلبي للصغار والكبار، إذ إن الجميع يرفض نقد الذات، وينظرون إلى نقد الفعل على أنه أسهل، ويمكن هضمه.
ويعتمد الحوار الصحيح على التأنُّق في التعبير بوصفه العمود الفقري للحوار لأن المرء من خلاله يستطيع أن يناقش أعقد القضايا وأكثرها حساسية دون أن يؤذي أحدًا، أو يسيء إلى أحد، وأيضًا جمال التعبير وعفَّته أدب قرآني ونبوي، فالتأنُّق في التعبير يقوم على قاعدة: “ليس المهم ما قيل، لكن المهم كيف قيل”.
الفكرة من كتاب التواصل الأسري
إن التواصل الأسري هو الذي يُمكِّن الأسرة من أن تكون أسرة متفاهمة ومترابطة وناجحة، ويمثل هذا الكتاب محاولة جادة لإعادة مفهوم التواصل بين أفراد الأسرة بلغة بسيطة وميسَّرة، ويوضِّح أيضًا فنون الحوار وما يجب تجنُّبه، وما يجب اتباعه لتصل الأسرة إلى ما يسمَّى الحوار الناجح / الهادف.
مؤلف كتاب التواصل الأسري
عبد الكريم بن محمد الحسن بكَّار: كاتب سوري وأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود.
حصل على البكالوريوس من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، وعلى الماجستير والدكتوراه من قسم اللغة بالكلية نفسها. له العديد من المؤلفات والكتب، منها:
العولمة.
عصرنا.
القراءة المثمرة.
العيش في الزمان الصعب.
مدخل إلى التنمية المتكاملة.