الذكاء العاطفي والمشاعر الإيجابية
الذكاء العاطفي والمشاعر الإيجابية
الذكاء العاطفي هو القدرة على فهم مشاعرك والتعامل معها، والقدرة على فهم مشاعر الآخرين والتعامل معها، ويزداد الذكاء العاطفي كلما ارتقى الإنسان في مراحل التطور النفسي، ولتنمية وتطوير الذكاء العاطفي يجب عليك: (فهم مشاعرك، والتعامل مع مشاعر الآخرين).
ولفهم مشاعرك لا بد أن تتعلَّم أن مشاعرك ليست قليلة محدودة، ولا يشترط أن تشعر بشعور واحد في الوقت الواحد، فمن الطبيعي أن تتعدَّد المشاعر، وأيضًا لا يشترط أن نحسَّ بمشاعرنا حين تحدث فقط، حيث إن المشاعر لا تظهر فجأة، بل بالتدريج، وأيضًا يجب أن نتعلَّم أن نعبِّر عن مشاعرنا ونسأل عن مشاعر الآخرين بوضوح.
وأما عن التعامل مع مشاعر الآخرين فيُنصح بتوسيع إدراكك لمشاعرهم عن طريق تعلُّم قراءة لغة الجسد بجانب السؤال عن مشاعرهم.
أما عن المشاعر الإيجابية فقد قلنا سالفًا إنه بالارتقاء لمرحلة الإنسان المستقل أو المستنير تقل المشاعر الإيجابية، ولذلك ذكر الكاتب بعض التدريبات التي تزيد من المشاعر الإيجابية، نذكر ثلاثة منها:
أولها كتابة النعم التي في حياتك، هذا التمرين يساعدك على التركيز على الإيجابيات التي قد تنساها لاعتيادها، ويساعدك على ملاحظة الأشياء الإيجابية عمومًا.
وثانيها نصيحة أنت المستقبلي، تخيَّل نفسك في المستقبل تُسدي نصيحة لنفسك في الحاضر.
وثالثها الكتابة عن نفسك في أفضل حالاتك، فأحضر ورقة وقلمًا، وتخيَّل أن أهم أهدافك قد تحقَّقت، واكتب أين ستكون؟ ومع من؟ وماذا تفعل؟
الفكرة من كتاب إنسان بعد التحديث
جيني وايلي فتاة لم تعِش طفولتها كالأطفال، فقد حبسها والداها طوال أعوام في غرفة دون أن تختلط مع أحد، أو تندمج مع العالم الخارجي، وحيدة تمامًا دون راديو أو تلفزيون أو ألعاب، أو إحساس بجو الأسرة. إلى أن جاء يوم ومرضت أمها وخرقت القاعدة واصطحبت جيني معها إلى المستشفى، فرأى أحد عمال الخدمة الاجتماعية تصرُّفات جيني المريبة، فاتصل بالشرطة وأبلغهم أن هذه الفتاة يحصل لها أمر مريب، فجاء رجال الشرطة وفتشوا البيت وانكشف الأمر وتم القبض على الأبوين.
ما يخصنا في هذه القصة هو أن جيني كانت موضع بحث وتجارب مهمًّا جدًّا لعلماء النفس والاجتماع، فقد وجد العلماء أن هناك مناطق لم تنمُ جيدًا في مخ جيني لعدم تمرين واستعمال هذه المناطق، وكانت تصرفات جيني أنانية وغريبة، فهي لم تعرف معنى المشاركة، وكانت تهتم بالأشياء أكثر من الأشخاص، وهذا ما عاشته حتى أصبح عمرها 13 عامًا، وهنا يثور التساؤل: كيف يتطور الإنسان منذ ولادته؟ قد يكون هناك إنسان أفضل من آخر في شيء ما لأن الظروف والعوامل ساعدته على أن يتطوَّر في هذا الشيء.. وهذا ما سيحدِّثنا الكتاب عنه.
مؤلف كتاب إنسان بعد التحديث
شريف عرفة: هو فنان الكاريكاتير، وكاتب في مجال التنمية الذاتية وعلم النفس الإيجابي.
حاصل على ماجستير علم النفس الإيجابي التطبيقي، وماجستير إدارة الأعمال تخصص إدارة الموارد البشرية، وبكالوريوس طب وجراحة الفم والأسنان.
درس إعداد البرامج التدريبية، وقدَّم عددًا من البرامج التلفزيونية، وحاضَر في العديد من الجامعات والمؤسسات الثقافية والاجتماعية والشركات، كما حصل على عدد من الجوائز وشهادات التقدير لأعماله.
تم ترشيحه لجائزة الصحافة العربية، وفاز بالمركز الأول عالميًّا في مسابقة “مانيسيا ميسير” للكاريكاتير الصحفي.
من مؤلفاته: “أن تكون نفسك”، و”لماذا من حولك أغبياء؟”، و”تخلَّص من عقلك”، وله ملخصات في موقع وتطبيق أخضر، منها هذا الكتاب الذي بين أيدينا، وكتاب “لماذا من حولك أغبياء؟”.