طريقة التعامل مع الخيانة الزوجية

يمكن تقسيم الطريقة إلى ثلاث مراحل تبدأ بإدارة التحدي، ثم الانفصال عن الحدث، ثم إيجاد حلول فعالة، وفي إدارة التحدي يتم التفكير في بعض الاعتبارات مثل: نوع الخيانة، ومَن الطرف الثالث المُشارِك فيها، ومدى انتشار الخبر، وهل الأبناء والعائلة على معرفة بها والآثار المترتبة عليهم والأضرار الصحية.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وأما الانفصال عن الحدث فيعني الحد من تفاقم الوضع وتنحية المشاعر حتى تهدأ النفس ثم يتم تقييم الوضع والأضرار، وتوضع خطة علاجية تتضمَّن كلا الطرفين؛ الخائن وكذلك المتعرِّض للخيانة، وتُقدِّم له التوجيهات، ومنها: الاهتمام بإعادة استقرار العلاقة، ومقاومة الرغبة في معرفة المعلومات عن العلاقة من الطرف الآخر أو المشارك في الخيانة، والنظر بواقعية إلى النفس والطرف الآخر، ما يساعد على التغيير، والتعبير عن المشاعر بصدق واستخدام كلمة “أنا” بدلًا من “أنت” ليحدث التعاطف بدلًا من الهجوم أو الدفاع، وتحسين التواصل مع الطرف الآخر والتعبير عن التعاطف معه والثقة به وإعطاؤه مساحة من الحرية، وإعادة بناء الثقة بالنفس واستخدام قوة التسامح، وزيادة الوعي الديني ومراعاة القيم والأخلاق، والاتصاف بالمرح والدعابة التي تخفِّف من أعباء الحياة، وتعزيز العلاقة بالحب والصداقة، وتطوير العلاقة الحميمة.

وأما عن إيجاد حلول فعالة فيأتي من خلال عدم الإصرار على الشريك بترك المنزل، وعدم إفشاء الخيانة، والتركيز على هدف ترميم العلاقة والتفكير فيما يمكن عمله لتحسينها، ومعاملة الطرف الآخر باحترام، وإشراكه في اتخاذ القرار، والتركيز على الحاضر، وعدم محاولة تحديد المذنب والبريء، والتعرف على مراحل النمو والأزمات التي تحدث فيها وتؤثر في الزواج، ويجب أيضًا عدم تأجيل التعامل مع المشكلة ومواجهتها مباشرةً وبشجاعة.

ومما يجب وضعه في الاعتبار أن المرشد لا يقوم باتخاذ القرار بالاستمرار أو الانفصال نيابةً عن المسترشد، وإنما يقوم بإرشاده واضعًا في اعتباره مدة الزواج ومقدار الرضا لدى الزوجين ومميزات كل طرف منهما، وعدد أبنائهما ومراحلهم العمرية وإمكانية تكرار الخيانة مستقبلًا.

الزواج علاقة سامية مقدَّسة، يمر فيها الزوجان بالعديد من الصعوبات والتحديات، ويسيران في الحياة ويواجهان تلك التحديات بهدف الحفاظ على استمرار العلاقة واستقرار الأسرة، ولكن الخيانة تُحدث جُرحًا عميقًا صعب الالتئام، ويقف المرء حينها في صراع بين الانفصال والاستمرار.

يُقدِّم الخبراء في هذا الكتاب ما يُعين المُرشد الأسري في تعامله مع مشكلة الخيانة الزوجية التي تشكِّل نسبة كبيرة من مشكلات طالبي الإرشاد الأسري، من خلال توضيح هذه المشكلة، وما يتعلَّق بها من أسباب وطرق للوقاية وتوجيهات عملية للمرشد الأسري.

الدليل من إعداد مجموعة من الخبراء والمختصين الحاصلين على درجة الدكتوراه في تخصُّصات علم النفس وعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية وعلوم الشريعة والتربية.