ما نفعله لا يجدي نفعًا
ما نفعله لا يجدي نفعًا
هناك بعض النصائح ذكرها الكاتب تزيد من فرصة نجاح الخطة، كإشراك الطفل في وضع الخطة لمساعدته على تحمل المسؤولية وتحديد ما سوف يتناسب معه إذا لم يستطع أن يُحدد، فيمكننا ممارسة العصف الذهني أو إتاحة بعض الخيارات له.
وقد لا يرغب الطفل في المشاركة في وضع الخطط، سنستخدم التفاوض أو محفزات أقوي. من المتوقع أيضًا ظهور بعض العقبات في أثناء الخطة، حينها يمكننا وضع بعض التعديلات لتحقيق الاستفادة القصوى. إذا كانت المهارة المستهدفة هي كبح رد الفعل، أو السيطرة على الانفعالات، فيمكننا تدريب الطفل بشكل تدريجي على المواقف التي تستثير أعصابه، حتى يتمكن من الالتزام بالتوجيهات عند تعرضه لها. بعد فترة من الممارسة، لن نذكر للطفل المطلوب بشكل مباشر ، سوف نبدأ بإخباره أن ينظر إلى قائمته، بعد فترة سوف نسأله عما يجب فعله، حتى يصل بمرور الوقت إلى أن يسأل هذا السؤال لنفسه.
بعد كل ما ذكرناه من أساسات ونصائح إذا لم يُجد ما نفعله نفعًا، من الممكن أن هناك خللًا في خطوة من الخطوات:
في البداية هل حددنا المشكلة بشكل دقيق، فلا ينبغي ذكر سلوك الطفل فقط، بل تحديد في أي موقف أو وقت يزداد احتمال ظهور هذا السلوك.
هل وضعنا توقعات تحسين واقعية بالنظر إلى سن الطفل، ومهاراته الحالية بغض النظر عن مهارات أقرانه، فيجب أن نعرف أن الخطة ستحتاج إلى وقت، ولا يجب توقع تحسن ملحوظ قبل تنفيذها لمدة تترواح بين أربعة عشر وواحد وعشرين يومًا.
فكر إذا قدمت دعمًا بيئيًّا للطفل، كوضع اللافتات، أو استخدام صناديق تحمل ملصقات.
هل لديك القدرة على الإشراف على طفلك بمفردك بانتظام لفترة طويلة خصوصًا خلال المرحلة الأولى، أم أن هناك ظروفًا تجعلك تفعل ذلك بشكل متقطع، وإذا كان الأمر كذلك هل يوجد من قد يشاركك في الإشراف.
يجب إخبار الشريك، والأشقاء والمعلمين بالخطة حتى لا تقع مشكلات، وحتى يعرف كل منهم دوره إذا شارك فيها.
الفكرة من كتاب ذكي ولكن مُشتت
هل تشعر في أثناء الاستعداد للمدرسة صباحًا أو في وقت النوم أنك في معركة مع طفلك؟ هل تعاني من نسيانه لأغراضه في المدرسة؟ هل تشعر بالغضب عند رؤية غرفته غير المنظمة؟ هل يستطيع التعامل مع التغيرات في الخطط أم المشكلة أنه لا يستطيع التخطيط من الأساس؟ هل يمكنه السيطرة على رد فعله في أثناء مروره بموقف يثير أعصابه أو يجعله قلقًا أم لا؟ هل تلاحظ في أثناء تكليفه بمهمة ما أنه يستطيع تحديد من أين يبدأ أو يستطيع إكمال المهمة في الوقت المحدد ودون تشتت؟
قد تلاحظ أنه لا يستطيع أداء مهام يستطيع الأطفال في نفس سنه أداءها، ولا بد أنك لجأت للصراخ والاستعطاف والتفسير ولكن دون جدوى.. في الواقع لا يتعمد طفلك إثارة غضبك، ويرغب في أداء مهامه لكنه يفتقد المهارات المطلوبة لأداء المهام التي تُعرف بالمهارات التنفيذية، الخبر الجيد أن هذه المهارات يُمكن أن تُكتسب تدريجيًّا وبشكل أوضح في أول عقدين من الحياة، وسيساعدك هذا الكتاب على معرفة هذه المهارات واكتشاف ما يفتقده طفلك منها، كما يوجهك إلى الطريق الذي من خلاله يمكنك تنمية مهاراته.
مؤلف كتاب ذكي ولكن مُشتت
بيج داوسون: اختصاصية علم النفس السريري في مركز التعلم واضطرابات نقص الانتباه في مركز Seacoast Mental Health بمدينة بورتسموث، بولاية نيوهامبشاير. كانت رئيسة سابقة للجمعية الوطنية لعلماء النفس المدرسيين (NASP) والجمعية الدولية لعلم النفس المدرسي. حاصلة على الدكتوراه في التربية كما حصلت على جائزة الإنجاز مدى الحياة من NASP.
ريتشارد جوار: اختصاصي في علم النفس العصبي، ومدير مركز التعلم واضطرابات نقص الانتباه، كما أنه حاصل على شهادة اختصاص كمحلل سلوكي. تُركز أبحاثه ومنشوراته على فهم ومعالجة الصعوبات في التعلم ونقص الانتباه والاضطرابات العصبية.
للدكتورة داوسون والدكتور جوار خبرة تزيد على ثلاثين عامًا في التعامل مع الأطفال الذين يعانون صعوبة التعلم، والانتباه، والسلوك. وألفا معًا كتاب: المهارات التنفيذية لدى الأطفال والمراهقين: دليل عملي للتقييم والتدخل.