رومل يتغلغل في فرنسا

في العاشر من أيار 1940م، هاجمت قوات ألمانيا النازية الجبهة الغربية حيث بلجيكا وفرنسا لتحقق نصرها الخاطف، ثم اجتازت فرقة “رومل” المدرعة نهر الموز، ونجحت الدبابات الألمانية في عزل قوات الحلفاء في بلجيكا، ومن ثم انهارت فرنسا سريعًا وعُزلت بريطانيا، ولم تكن القوات الألمانية متفوقة في العدد بل بدأت هجومها بـ136 فرقة ضد 156 فرقة للفرنسيين وحلفائهم، لكنها كانت متفوقة جويًّا.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وقد أمر رومل قواته الألمانية بالتغلغل في الأراضي الفرنسية حتى وصلت إلى نهر الموز في الثاني عشر من مايو، وقد طبّق خطة ذكية تمثلت في إحراق عدد من المباني المجاورة في الوادي، لتوفير الدخان الذي سيُستخدم ستارًا لحماية قواته عند عبور النهر، وقد تمكن بالفعل من السيطرة على المعركة غرب نهر الموز، ثم نجح بعد ذلك في عبور خط ماجينو الدفاعي واحتلال عدة مدن فرنسية مثل “بوموريل” و”كامبراي” و”فورن”.

وقد تمكنت القوات الألمانية في غزوها لفرنسا من إجبار الجيش البريطاني الموجود بفرنسا على الانسحاب حتى وصل إلى ميناء “دنكيرك”، بينما تمكن رومل وقواته من التقدم حول المشارف الغربية لمدينة “آراس” الفرنسية، وأجبر قوات الحلفاء التي كانت تحاربه على الانسحاب أيضًا إلى خط القناة التي تصب في البحر جنوب دنكيرك، وقد خسرت فرنسا نحو ثلث قوتها، وأسر الألمان أكثر من مليون أسير من قوات الحلفاء.

بدأ بعد ذلك الهجوم الألماني الكبير عبر نهر السوم تحت نيران مدفعية الحلفاء، ونجحت قوات رومل في احتلال “روان”، و”سانت فاليري”، وفي يوم 16 يونيو 1940، قرر رومل عبور “السين” في الوقت الذي سقطت فيه باريس، وصارت القوات الألمانية على بُعد 200 ميل فقط من الحدود الإسبانية، وقد صدرت الأوامر بالتحرك جنوبًا.

يعتبر إيروين رومل، الذي يُلقب بثعلب الصحراء، أحد أمهر القادة العسكريين في القرن العشرين وخصوصًا في حرب الصحراء ومعارك الدبابات، وكيف لا وهو الذي كانت قواته على بُعد أميال قليلة من الحدود الإسبانية بعد سقوط هولندا وبلجيكا وفرنسا تحت الاحتلال الألماني النازي، وهو الذي استطاع تحويل هزيمة حلفائه الإيطاليين إلى انتصار حاسم في ليبيا أجبر البريطانيين على التراجع حتى العلمين في مصر التي كاد يدخلها.

وبرغم النهاية غير السعيدة، فإن رومل كان شخصية تاريخية مثيرة، سواء من حيث ولاءه لهتلر أو من ناحية دهائه العسكري حتى في أحلك الظروف في شمال إفريقيا أو معركة النورماندي، ويعرض هذا الكتاب مذكرات الفيلد مارشال إيروين رومل في معاركه، وذكريات ابنه معه.

إيروين رومل، هو قائد عسكري ألماني نازي، حاصل على رتبة مشير خلال الحرب العالمية الثانية، وقد خاض معارك ذات أهمية شديدة أبرزها معركة العلمين في الصحراء الغربية بمصر أمام القوات البريطانية بقيادة “مونتجمري”، ومعركة ميدنين بتونس، ومعركة النورماندي.

معلومات عن المترجم:
أيمن محمد عادل: مؤلف وكاتب في المجال الطبي والنفسي، ومن أهم مؤلفاته: كتاب كيف تتغلب على القلق عند الطفل، وكتاب متاعب المعدة والجهاز الهضمي.