أمثلة عن علوم زائفة
أمثلة عن علوم زائفة
بدايةً من عام 1980 انتشرت ظاهرة دوائر المحاصيل التي قد تظهر على أشكال معقدة في بعض الأحيان، بعد أن عُثر على إحداها في حقول ويلشاير الإنجليزية، ومن ثم عُثر على أكثر من 300 منها عام 1999، وبعد ذلك استمر العثور عليها في أماكن مختلفة مثل الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان، ورجح الجميع آنذاك أن السبب في هذه الظاهرة الكائنات الفضائية، رغم أنه ثبت بالدليل إمكانية عمل هذه الدوائر في أقل من ساعة بواسطة حبل وعصا، بدهس المحاصيل أو تسويتها بالأرض دون كسر سيقانها، وقد اعترف رجلان عام 1991 بعد خداع عدد كبير من المحققين بأنهما مسؤولان عن عدد كبير من دوائر المحاصيل في إنجلترا.
وكذلك الحال مع جميع المشاهدات التي تفيد برؤية أطباق طائرة قادمة من كواكب أخرى، ويتضح أنها إما حطام لمناطيد بسبب الطقس وإما صور زائفة يروجها بعض الأشخاص.
وبطبيعة الحال لم يعثر العلماء على دليل يقضي بزيارة كائنات فضائية لكوكب الأرض، ولكن ذلك لا ينفي احتمالية وجود نوع من الحياة العاقلة بمكان ما في الكون بإحدى ملايين المجرات.
وبالنسبة إلى أمور التنجيم، فكان البابليون هم أول من لاحظ حركة الكواكب في السماء وفقًا لأنماط معينة يمكن التنبؤ بها، ووضعوا علاقة بين أشكال النجوم والأيام السعيدة والتعيسة الحظ وجعلوا منها طريقة لقراءة المستقبل، ومن ثم مزج الإغريقيون أسلوبهم مع أسلوب قدماء المصريين مع وضع إضافات من جانبهم، ومن هنا انتشر علم التنجيم في الهند والحضارة العربية وأوروبا الغربية وأخيرًا الصين.
وفرضية التنجيم تبنى على معتقد خاطئ أن كوكبنا هو مركز الكون، وعلى ذلك الأساس فإن لحظة مولد شخص تحدد شخصيته وصفاته وأحداث حياته اليومية تبعًا لمواضع الأجرام السماوية وحركتها حينها، وتلك السمات الشخصية متشابهة إلى حد كبير مع سمات آلهة الإغريق التي وضعت على أسماء بعض الأشخاص من أجل تكريمهم أو الحيوانات أو الأشياء الهامة حسب معتقداتهم، ولا يرجعون الأمر وفق علماء البيولوجيا أن صفات الشخص تحدد من حمضه النووي الذي يتأثر بالعوامل الوراثية والبيئية.
يميل الناس إلى تصديق تنبؤات الأبراج لأنها تشبع اهتمامهم الفطري بمعرفة أنفسهم، وتسد جوعهم الروحي وتساعدهم على تجنب المشكلات وحتى على كيفية إيجاد شريك الحياة!
ويجدون أنها تنطبق عليهم لأنهم يتجاهلون الآراء التي لا تناسبهم، ويتقبلون التي يرغبون أن تكون لديهم، وكذلك فالتنبؤ يكون موضوعًا بشكل غامض بالقدر الكافي الذي يجعله فضفاضًا مناسبًا للجميع.
الفكرة من كتاب الطفرات العلمية الزائفة: عندما يطمس العلم الحقيقي ويسود العلم الزائف
هل يمكنك أن تميز بين العلم الحقيقي والعلم الزائف؟ هل تزعم أنك لا تتشبث بأي قناعات أو اعتقادات منافية للمنطق أو مبنية على أدلة مغلوطة؟ هل تساءلت يومًا لماذا يُعد التنجيم وعلم الأبراج أكثر رواجًا بين الناس من علم الفلك؟
في إطار سلس ومع الاستعانة برسوم كاريكاتيرية فكاهية، وضح المؤلفان ماهية التفكير العلمي وطريقة تطبيقه، وكيفية تمييز العلم الحقيقي عن غيره حتى لا تقع ضحية لمعتقد زائف، مع دحض بعض منها مثل فرضية الأطباق الطائرة، وتنبؤات الأبراج، وغيرها.
مؤلف كتاب الطفرات العلمية الزائفة: عندما يطمس العلم الحقيقي ويسود العلم الزائف
تشارلز وين: وُلد بمدينة نيويورك، وتلقَّى تعليمه في جامعة ميتشيجان، وحصل على شهادة الدكتوراه في الكيمياء.
يعمل أستاذًا للكيمياء في جامعة إسترن كونيتيكت ستيت، ونال تقديرًا على علمه ومنهجه في التدريس.
آرثر ويجنز : يعمل أستاذًا للفيزياء، ويشغل منصب رئيس العلوم الطبيعية في جامعة أوكلاند كوميونيتي بولاية ميشيجان، ونال جائزة أفضل مدرس.
اشتركَ المؤلفان في كتابة العديد من المقالات، والكتب العلمية مثل:
أكبر خمس مشكلات في العلوم.
أهم خمس أفكار في العلوم.
معلومات عن المُترجم:
محمد فتحي خضر: مصري الجنسية، تخرَّج في قسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية عام ١٩٩٩م.
عمل على ترجمة ومراجعة الكتب من الإنجليزية إلى العربية في مجالات متعددة. تعاون مع مؤسسات مثل “مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم” و”مجموعة النيل العربية” و”مكتبة جرير” في ترجمة العديد من الكتب، منها: المكتبة في القرن الحادي والعشرين، ورواية الاحتراق البطيء، البدايات: ١٤ مليار عام من تطور الكون.
يعمل حاليًّا في مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة في وظيفة مراجع أول، حيث يتولى مسؤولية ضمان الجودة.