استغلال الزوجة ماديًّا ومحاولة الاستيلاء على راتبها الشهري

تتمثل هذه المشكلة في استغلال الزوج لزوجته العاملة أو التي تملك مالًا بالحصول على قدر منه لنفسه أو للإنفاق على أمور من واجبه الإنفاق عليها، وتظهر هذه المشكلة في أخذ راتب الزوجة كله أو بعضه، أو الرغبة في معرفة البيانات الخاصة ببطاقتها البنكية، وكذلك الرغبة في التصرف في أموالها، أو استثمارها وخداعها في الأرباح، بالإضافة إلى استخدام اسمها في أمور مالية وأخذ قروض.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

قد ترجع أسباب هذه المشكلة إلى طمع الزوج، أو كونه لا يعمل، أو يعمل في عمل غير ثابت، وقد يكون السبب زيادة أعباء الحياة واتجاه الأشخاص إلى التبذير، وكذلك سوء اختيار الزوجة للزوج، فالبعض يكون غرضه الأساسي من الزواج بامرأة هو الحصول على مالها.

يتعامل المرشد مع هذه المشكلة من خلال معرفته أولًا بأحكام مرتب الزوجة ومالها، ومنها: أن الزوجة في الإسلام لها ذمة مالية مستقلة عن الرجل، ولها حق التصرف في أموالها سواء كانت متزوجة أم غير متزوجة، ولا تحتاج إلى إذن زوجها للتصرف فيه، وإذا توافر الرضا بين الزوجين فلكل منهما التخلي عن حقه، أما إذا كانت المرأة تعمل دون موافقة زوجها فليس على الزوج الإنفاق عليها ويُعد ذلك معصية للزوج، إلا إذا اشترطت المرأة في عقد الزواج العمل فيجب على الزوج الالتزام بالشرط، وكذلك الحال بالنسبة إلى الزوج إذا اشترط عدم عمل زوجته، وفي حالة موافقة الزوج على عملها فهو غير ملزم بتكاليفه مثل المواصلات وغير ذلك.

يوجه المرشد المسترشدة إلى أن العلاقة الزوجية تقوم على التفاهم والمصلحة المشتركة، وكذلك المرونة والتخلي عن بعض المطالب والحقوق، ويقوم بمعرفة خبرات الزوجة والصور السلبية المسبقة وتعديلها وعدم تعميم النماذج السيئة، وأن تعرف الزوجة أن زوجها يتحمل بعض الأعباء بخروجها إلى العمل كالتقصير في الاهتمام بالأبناء وشؤون المنزل، ويمكن أن تعطي الزوج جزءًا من راتبها مقابل ذلك، ويؤكد على محاولة الزوجين التوصل إلى حل متوازن معًا، وعدم الاستعانة بأشخاص آخرين لحل المشكلة، ويمكن للزوجة أن تنفق بعض مالها على احتياجات خاصة تجذب الزوج فيرى العائد الإيجابي لمرتبها.

يستكمل هذا القسم الثاني من الدليل تناول أكثر المشكلات الزوجية شيوعًا، من خلال توضيح مظاهر كل مشكلة وأسبابها وعلاجها، وتشمل هذه المشكلات؛ عصبية الزوجة، وأخذ الزوج المال الخاص بزوجته، وإدمان الزوج الأفلام الإباحية، وعدم مشاركة الزوج في تحمل المسؤولية تجاه أسرته، وغلبة الصمت في الحياة الزوجية، وأخيرًا معاكسة الزوج للنساء عبر الهاتف.

الدليل من إعداد مجموعة من المتخصصين الحاصلين على درجة الدكتوراه في تخصصات علم النفس وعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية والتربية، تحت إشراف الدكتور عبدالله بن ناصر السدحان.