شكِّك في كل شيء
شكِّك في كل شيء
من ضمن الفوارق بين نموذجي التفكير في صناديق جديدة والتفكير خارج الصندوق، هو الشك واستكشاف الممكن، حيث يشمل نموذج التفكير خارج الصندوق خطوتي التشعُّب والتقارب فقط، وتكمن مشكلة هذا النموذج في عدم تحديد أي الصناديق التي نحتاج إلى استبدالها، فالهدف من الخطوة الأولى من نموذجنا هو تحديد الصناديق التي انتهت صلاحيتها، وتساعد ثلاث مهام بالقيام بهذه الخطوة:
المهمة الأولى: خلق مناخ للشك، وتهدِف هذه المهمة إلى إدراك أننا غالبًا ما نُخطئ في تفسير الأشياء ويكون انطباعنا الأول مُضللًا، وعلى الرغم من إمكانية إدراكنا إلى هذه الحقيقة، يكون من الصعب التخلِّي عن انطباعاتنا الأولى أو رؤيتنا، لأن العقل يميل إلى استخدام طرق آلية لتبسيط الأمور، وهذا التبسيط سلاح ذو حدين، فهو يساعد على استخدام قوالبنا الذهنية للتكيف مع الواقع، لكن يجعلنا نميل إلى اتخاذ قرارات متهوِّرة دون جمع معلومات كافية عن الموقف، أو الظن أن هناك حلًّا واحدًا صحيحًا على الرغم من احتمالية وجود عدَّة بدائل.
على سبيل المثال: عند رؤية طريق مبلَّل نستنتج بشكل استنباطي أنها أمطرت، قد يكون استنتاجنا صحيحًا أو يكون خاطئًا لأن هناك أسبابًا أخرى محتملة كريِّ أحد الأشخاص لحديقته، ومع ذلك التفكير في عدَّة حلول قد يعرِّضنا للخطأ أيضًا حيث يختار الفرد بشكل مُتسرِّع بناءً على انحيازه إلى بعض المعتقدات، ويظهر هذا الانحياز في ميل العقل إلى اختيار أول خيار يخطر بالبال أو التخوُّف من المخاطر، لذا يجب التساؤل عن أكثر الافتراضات المشكوك في أمرها وعن سبب رفض بعض الحلول والأفكار، إلى جانب النظر إلى أخطاء الماضي.
والمهمة الثانية: فحص المعتقدات، ويحتاج رواد الأعمال في هذه الخطوة مشاركة أشخاص آخرين في
المؤسسة، وعقد مقابلات واستبيانات حول الأهداف والقيم التي تعود بالنفع على الشركة، والمعتقدات التي أصبحنا مُسلمين بها، والمجالات التي نكترث أو لا نكترث لها أكثر من المجالات الأخرى، التحديات التي نواجهها، والأسواق المناسبة لمنتجاتنا، والمنافسين، إلى جانب التفكير في الاختلاف الذي تقدِّمه الشركة عن باقي الشركات.
وأخيرًا المُهمة الثالثة؛ وهي تحديد المشاكل والمعتقدات التي تحتاج إلى المعالجة، والنتائج المطلوبة.
الفكرة من كتاب التفكير في صناديق جديدة: نموذج فكري جديد للإبداع في عالم الأعمال
“عدد ألوان قوس قُزح سبعة”.. هذه المعلومة التي درسناها في المدرسة حيث ترى العين بالفعل سبعة ألوان فقط، هي معلومة غير صحيحة، فقوس قُزح طيف مستمر من الألوان، ولكن لتواجه عقولنا مثل هذا التعقيد، تقوم بتبسيط المعلومات وتضعها في قالب ذهني، هو المسؤول عن استيعاب وتخزين المعلومات لاستخدامها في مواقف مماثلة من أجل التكيُّف مع الواقع، وسنسمِّي هذا القالب “الصندوق”.
ولأن عالمنا مُعقَّد، ونواجه العديد من المعلومات يقوم العقل بتصنيفها ووضعها في عدَّة قوالب أو صناديق، فتوجد صناديق خاصة بالعناصر المتشابهة مثل أسماء شركات الإلكترونيات مثلًا، صناديق خاصة بالأحكام كالتي نطلقها على الأشخاص والمواقف، وصناديق فكرية تحمل مصطلحات وأفكارًا عن الديمقراطية والحرية، وهناك أنواع أخرى من الصناديق، لذا يُنكر مؤلفو الكتاب نموذج “التفكير خارج الصندوق” كوسيلة للإبداع، فأي صناديق سنفكِّر بخارجها، وكيف سنخرج منها، وعند الخروج منها سنحتاج إلى صناديق جديدة.
لذا تم تأسيس هذا النموذج الجديد، وهو التفكير في صناديق جديدة، والذي يقدِّمه هذا الكتاب.
مؤلف كتاب التفكير في صناديق جديدة: نموذج فكري جديد للإبداع في عالم الأعمال
“عدد ألوان قوس قُزح سبعة”.. هذه المعلومة التي درسناها في المدرسة حيث ترى العين بالفعل سبعة ألوان فقط، هي معلومة غير صحيحة، فقوس قُزح طيف مستمر من الألوان، ولكن لتواجه عقولنا مثل هذا التعقيد، تقوم بتبسيط المعلومات وتضعها في قالب ذهني، هو المسؤول عن استيعاب وتخزين المعلومات لاستخدامها في مواقف مماثلة من أجل التكيُّف مع الواقع، وسنسمِّي هذا القالب “الصندوق”.
ولأن عالمنا مُعقَّد، ونواجه العديد من المعلومات يقوم العقل بتصنيفها ووضعها في عدَّة قوالب أو صناديق، فتوجد صناديق خاصة بالعناصر المتشابهة مثل أسماء شركات الإلكترونيات مثلًا، صناديق خاصة بالأحكام كالتي نطلقها على الأشخاص والمواقف، وصناديق فكرية تحمل مصطلحات وأفكارًا عن الديمقراطية والحرية، وهناك أنواع أخرى من الصناديق، لذا يُنكر مؤلفو الكتاب نموذج “التفكير خارج الصندوق” كوسيلة للإبداع، فأي صناديق سنفكِّر بخارجها، وكيف سنخرج منها، وعند الخروج منها سنحتاج إلى صناديق جديدة.
لذا تم تأسيس هذا النموذج الجديد، وهو التفكير في صناديق جديدة، والذي يقدِّمه هذا الكتاب.