قنوات التواصل مع الجمهور
قنوات التواصل مع الجمهور
موقعك الإلكتروني هو الأصل الرئيس من وسائل الإعلام المملوكة، والمكان الأول الذي يجب أن تتوجَّه إليه لبناء جماهير خاصة لشركتك، والموقع الالكتروني السيئ يكون في كثير من الأحيان أسوأ من عدم وجود موقع من الأساس، ولا يزال البريد الإلكتروني هو المحرك الخفي الذي يُحفِّز نشاط التجارة الإلكترونية على الويب، مهما كثرت عليه الادعاءات التي تُعلِن موته، فلا توجد أي قناة جماهير خاصة جديدة تتيح إمكانية التحكُّم في اتخاذ قرار الشراء، ومرونة الرسالة، والتواصل مباشرةً مع المستهلك مثلما يفعل البريد الإلكتروني.
وبالنسبة إلى الفيسبوك فهو لم يُبتكر ليكون شركة، بل وُجد لتحقيق مهمة اجتماعية، وهي ربط الناس بالأفراد والمنظمات والقضايا التي تهمهم في حياتهم، لكن أتعلم السبب وراء احتفاظ أي شركة بوجود لها على فيسبوك؟ أولًا يستخدم فيسبوك أكثر من 51 بالمائة من جميع مستخدمي الإنترنت، وثانيًا يستخدم الناس الارتباط الشخصي بعلامات تجارية أو قضايا كوسيلة للتعبير عن ماهيتهم للآخرين عبر الإنترنت، وبسبب ذلك فالشركات الناجحة على فيسبوك هي التي تبني مجتمعات وتروِّج قصص جماهير بدلًا من مجرد الدعاية والترويج لمنتج أو خدمة، فيعدُّ فيسبوك المنصة الأكثر تعددًا في جوانب تنمية الجمهور، حيث يمكن من خلاله بناء المعجبين عن طريق تسجيلهم الإعجاب بصفحتك، ويمكن أيضًا التواصل مع المعجبين، وجذب انتباه الباحثين، وكل هذا يجعل “المعجبين” على فيسبوك أصلًا من أصول الجماهير أصحاب المخاطرة الأعلى من مشتركي البريد الإلكتروني، حيث يمكنهم مشاركة خبراتهم السلبية مع العلامة التجارية مع الأصدقاء على العلن، ولذا عند استخدام الفيسبوك كقناة جماهير خاصة لعملك، يجب أن تكون مستعدًّا لخدمة العملاء المخلصين ليدافعوا عنك في مثل هذه الأوقات.
وعلى الرغم من كون تويتر أصغر من فيس بوك من حيث إجمالي المستخدمين، فإنه أحيانًا يمكن أن يكون أكثر تأثيرًا، حيث تكمن قيمته الحقيقية في بناء جماهير خاصة من المتابعين والمُروِّجين الذين يوسِّعون نطاق وصول علامة التجارية دون تكلفة، وتستطيع بكل سهولة مراقبة مرَّات ذكر علامتك التجارية عليه، وتجد أن معظم مستخدمي تويتر يرون هذه القناة كملاذٍ أخير؛ يُنفِّسون فيه عن غضبهم بكل أريحية، وبمجرد طرح المستهلكين لمشكلتهم، فإن 42 بالمائة منهم يتوقَّعون ردًّا من الشركة في غصون ساعة واحدة، ولذا يجب الأخذ بالاعتبار بهذه النقطة عند تبنِّي تويتر كقناة ناجحة في تنمية الجماهير الخاصة.
الفكرة من كتاب الجمهور… التسويق في عالم رقمي
في الوقت الحالي كل فردٍ منا قادرٌ على الإعجاب والمتابعة والاشتراك في العلامات التجارية التي يفضلها، في الوقت الذي يريده، وعادةً ما يتم ذلك عندما يعود علينا هذا الأمر بالمنفعة المادية أو السعادة، أو نحصل على معلومات مناسبة، فنقرِّر الجمهور الذي نرغب في الانضمام إليه أو تركه أو تجاهله تمامًا.
لكن للأسف بعض الشركات لا تُقدِّر هذه العلاقة التفاعلية، وتظن كل الظن أن الدعاية المدفوعة هي المسيطرة على كل الجمهور، وربما كان الوضع هكذا في فترة ما، ولكنه لم يعد كذلك الآن، حيث أصبحت تنمية الجماهير الخاصة الآن مسؤولية تسويقية رئيسة، إذا تجاهلتها ستتخلَّف عن منافسيك، فيتناول الكاتب في هذا الكتاب تعريف الجماهير الخاصة، وما تقدمه للشركات، ومن ثم يتعمق في أفضل قنوات التواصل مع الجمهور لتنمية الجماهير على النحو الأمثل، ومن ثم ينتهي الكتاب بأفكار عما يمكن أن يفعله المسوِّقون لتنمية جماهيرهم الخاصة.
مؤلف كتاب الجمهور… التسويق في عالم رقمي
جيفري كيه رورز : عَمِلَ خبيرًا في تقديم الاستشارات في مجال التسويق، ويمتلك سلسلة أبحاثٍ متميزة حول جمهور الإنترنت، ناقشت علاقات المستهلكين مع العلامات التجارية عبر البريد الإلكتروني والأجهزة المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعي، وله الكتاب الذي بين أيدينا.
معلومات عن المترجم:
أحمد شكَل: تخرَّج في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب عام ٢٠٠٨م، عمِل بعد تخرُّجه في مجال الترجمة، حيث ترجم أكثر من ٦٠ كتابًا إلى اللغة العربية، ومن أبرز هذه الكتب:
حِمية البطن الرشيق.
إدارة الوقت في لحظة.
كيف تقرأ شخصًا مثل الكتاب.
السيرة الذاتية لستيف جوبز.