زيادة حجم الجمهور وارتباطه وقيمته
زيادة حجم الجمهور وارتباطه وقيمته
تعتمد جميع وسائل الإعلام على الجماهير كوجهة لأي رسالة، وفي الواقع ترتبط مصادر أرزاق المسوقين الآن على من يستطيع أن يبني جماهير خاصة على نحو أكبر وأفضل من المنافسين، ولكن ماذا يُعنى بقول: “على نحو أكبر وأفضل”؟ هل يُقصد به الحجم فقط أم ثمة أشياء أخرى؟ لو عُدنا إلى مصطلح حتمية الجمهور؛ سنجد أنه يقول إن وسائل الإعلام المدفوعة والمملوكة لا تستخدم للبيع على المدى القصير فقط، ولكن أيضًا لزيادة حجم الجمهور الخاص وزيادة ارتباطه بك وقيمته على المدى الطويل، إذن فعبارة على نحو أفضل يُقصد بها ثلاثة عناصر هي: الحجم والارتباط والقيمة.
وهناك عبارة مُلطِّفة ساذجة يتداولها المسوِّقون أحيانًا لطمأنة أنفسهم، وهي “الحجم لا يهم”، ولكن الحقيقة هي أن الحجم مهم بثلاث طرق عند بناء جماهير خاصة، وهي: الحجم النسبي، وحجم قاعدة البيانات، والوصول، والحجم النسبي هو حجم جمهورك بالمقارنة مع المنافسين المباشرين، ومن المهم ألا تنسى جمهور البريد الإلكتروني؛ فهم الجزء الأكبر الخفي من جبل الجمهور، وكثيرًا ما نسمع هذه الأيام عن أهمية البيانات الضخمة، ودورها في سلوك الشركة الخفي، وتنطبق على هذه البيانات ثلاث حقائق؛ فلا توجد بيانات ضخمة إن لم تجمعها، والبيانات الضخمة ليست ضخمة إن كانت خاطئة، ولا يوجد شيء ضخم تجاه البيانات إن لم تستخدمها، وغالبًا ما يُربط مدى الوصول إلى الجماهير بالإعلانات المدفوعة، ونسبة الجمهور المستهدف التي تعرَّضت لإعلانك في فترة معينة، وفي عالم اليوم أصبح قياس مدى الوصول سهلًا، ويوضِّح قياس مدى الوصول أن حجم الجمهور وانتباهه لا يمثلان الشيء نفسه.
وإذا وجدت أي شخص في البيئة التسويقية يتبنَّى عقلية “ليس هذا من مهام عملي” يجب عليك فصله على الفور؛ فتلبية توقعات المستهلكين تحتاج إلى تعاون جميع الموجودين في الشركة لكي تظل واقفة، وفي النهاية إذا كنت جادًّا في تنمية جمهورك الخاص، فعليك أن تركِّز عملك في قسم التسويق الخاص بك على تتبُّع كل ما تستطيع، وقياسه، وتحليله واختباره، فكلما زادت البيانات التي يمكن معالجتها، ستقدر على إبراز قيمة جماهيرك الخاصة، وإعطاء الأولوية لاستثماراتك على أساس الأداء وليس الشعور الحدسي.
الفكرة من كتاب الجمهور… التسويق في عالم رقمي
في الوقت الحالي كل فردٍ منا قادرٌ على الإعجاب والمتابعة والاشتراك في العلامات التجارية التي يفضلها، في الوقت الذي يريده، وعادةً ما يتم ذلك عندما يعود علينا هذا الأمر بالمنفعة المادية أو السعادة، أو نحصل على معلومات مناسبة، فنقرِّر الجمهور الذي نرغب في الانضمام إليه أو تركه أو تجاهله تمامًا.
لكن للأسف بعض الشركات لا تُقدِّر هذه العلاقة التفاعلية، وتظن كل الظن أن الدعاية المدفوعة هي المسيطرة على كل الجمهور، وربما كان الوضع هكذا في فترة ما، ولكنه لم يعد كذلك الآن، حيث أصبحت تنمية الجماهير الخاصة الآن مسؤولية تسويقية رئيسة، إذا تجاهلتها ستتخلَّف عن منافسيك، فيتناول الكاتب في هذا الكتاب تعريف الجماهير الخاصة، وما تقدمه للشركات، ومن ثم يتعمق في أفضل قنوات التواصل مع الجمهور لتنمية الجماهير على النحو الأمثل، ومن ثم ينتهي الكتاب بأفكار عما يمكن أن يفعله المسوِّقون لتنمية جماهيرهم الخاصة.
مؤلف كتاب الجمهور… التسويق في عالم رقمي
جيفري كيه رورز : عَمِلَ خبيرًا في تقديم الاستشارات في مجال التسويق، ويمتلك سلسلة أبحاثٍ متميزة حول جمهور الإنترنت، ناقشت علاقات المستهلكين مع العلامات التجارية عبر البريد الإلكتروني والأجهزة المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعي، وله الكتاب الذي بين أيدينا.
معلومات عن المترجم:
أحمد شكَل: تخرَّج في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب عام ٢٠٠٨م، عمِل بعد تخرُّجه في مجال الترجمة، حيث ترجم أكثر من ٦٠ كتابًا إلى اللغة العربية، ومن أبرز هذه الكتب:
حِمية البطن الرشيق.
إدارة الوقت في لحظة.
كيف تقرأ شخصًا مثل الكتاب.
السيرة الذاتية لستيف جوبز.