الأمور المعنوية في حياة الرجل
الأمور المعنوية في حياة الرجل
منذ أن خلق الله آدم (عليه السلام) خلق معه التقدير وطلب من جميع الملائكة أن يسجدوا تقديرًا له، وعاش آدم (عليه السلام) في الجنة ونعيمها ولكنه استوحشها دون الأنس، فخلق الله من ضلعه حواء، خلقها بعده ليعرِّفها هو على الجنة فيرى التقدير في عينيها، وحين نزلا إلى الأرض جاب البلاد بحثًا عنها حتى التقاها على عرفات.
وهكذا على مر التاريخ إلى يومنا هذا يسعى الشاب إلى تحقيق لقبه أولًا ليشبع رغبة التقدير، ولكي تجذبيه بلغة التقدير أنصتي إلى أفعاله وامدحي بعينيك الحسن منها، انظري إليه بابتسامة حين ينجز شيئًا معينًا في العمل، والمدح أعظم طريقة للتقدير.
ويعد التقدير أيضًا علاجًا جيدًا في حالات الفشل، وذلك بأن تحسِّسيه بلطف أنه الأقوى، دون المساس بقوامته، وأنه قادر على تخطِّي الصعاب، ولا تقارنيه بأحد ولا تفشي أمره.
والتقدير يصاحبه دومًا الحب والعاطفة عند الرجل، ولكن تعريف الحب في قاموسه هو تحقيق مطالب الحبيب وإشباع احتياجاته، وأثبتت الدراسات أن 95% من الرجال يعبِّرون عن مشاعرهم بالفعل، لأنهم ليسوا رومانسيين بطبيعتهم، وإنما صيادون بالفطرة، وتعد الرومانسية بالنسبة إليهم طريقًا للوصول إلى قلوب النساء.
قد يعبِّر الرجل عن مشاعره بالكلام _وإن كان مخالفًا لفطرته_ وباللمس؛ أي الاتصال الجسدي، وأن يعطيكِ جزءًا من وقته ومساحة في حياته يتشارك معكِ فيها التفاصيل، وأما عن أصدق طريقة في التعبير عن الحب فهي الرعاية والاهتمام، وقد يكون التعبير بالهدايا، وهذه من أقرب الطرق إلى قلوب النساء.
وإذا أردتِ أن تسلكي معه منهج العاطفة فعليكِ بالغموض لأنه يعشقه ويجعله دائم الشغف بكِ.
الفكرة من كتاب كتالوج سي السيد
من أجل تلك الفتاة التي اكتشفت بعد شهر من الزواج بأن هذا ليس الرجل الذي أحبته، ومن أجل أخرى هجرها حبيبها ولم تعرف السبب، وتلك الزوجة التي خانها زوجها، وأخرى تشعر بملل زوجها منها والتي تشكو من هجره لها.
مؤلف كتاب كتالوج سي السيد
إيهاب معوض: صحفي وكاتب مصري ساخر، ومهندس ديكور حاصل على بكالوريوس الفنون الجميلة ودبلومة في الإرشاد الزواجي، ويكتب مقالات اجتماعية فيما يخصُّ العلاقات الأسرية.
من مؤلفاته: “برضه هتجوز تاني”، و”الرجال من بولاق والنساء من أول فيصل”.