كيف تجيب في مثل هذه المواقف؟
كيف تجيب في مثل هذه المواقف؟
يمر الجميع بالعديد من المواقف الجيدة والسيئة التي لا يعرف فيها ما الذي يجب عليه قوله، وسنعرض بعض المواقف والطرق الصحيحة للتعامل معها، ومن هذه المواقف: إذا أصبحت زميلتك في العمل حاملًا، عبري لها عن سعادتك، ولكن لا تدخلي في تفاصيل حملها الشخصية، وامتنعي عن إسداء النصائح، ولا تشاركي معها أي تفاصيل مرعبة بخصوص الحمل والمخاض والولادة، أو إذا أنجبت زميلة لكِ توأمًا لكن توفى أحدهما، فاعلمي أن الإجهاض موت يستلزم الحزن، ويمكنك تقديم التعازي لها في وفاة طفلها، وتمني حياة سعيدة للمولود الآخر، أو إذا طلق زميل لك زوجته، فيعتبر الطلاق نوعًا آخر من الموت، ولذا حاول الإصغاء له، ولا تقل أشياء سيئة في حق زوجته السابقة من قبيل: “سعيد أنك تخلصت من تلك المرأة البغيضة”، أو إذا خسر زميل أحد أقاربه، قدم له التعازي، ولا تقل كلمات من قبيل إنه في مكان أفضل، أو لحسن الحظ أن عذابه توقف، بل قل أنا آسف لخسارتك، واقترح مساعدته في شيء محدد، ولا تترك القائمة مفتوحة لأنه غالبًا لن يطلب مساعدتك.
أو إذا تم تشخيص أحد أصدقائك بمرض خطير، فمن المهم انتقاء كلماتك بعناية، وتقديم الدعم له، وتجنب قول “أعرف ما شعورك” لأن المريض وحده هو من يعرف كيف يشعر، “ولا تقل سوف تكون الأمور على ما يرام”، فأنت لا تحمل شهادة طبية لتقول ذلك، ومن ثم لا تعرف ما الذي ستؤول إليه الأمور، “ولا تقل ليس الأمر بهذا السوء”، فهذا قد يزعج المريض ولن يطمئنه، ويفضل الاستماع للشخص المريض، وعدم دفعه للتحدث عن مأساته، ويمكنك قول بعض العبارات المتعاطفة من قبيل “لا بد أن الأمر قاس”، أو “أنا آسف جدًّا لشعورك”، وحاول ألا تتجاهل شخصًا مريضًا، أو على شفير الموت كي لا يشعر بالوحدة، وأن الآخرين تخلوا عنه، ويمكن لبعض الاتصالات الهاتفية والرسائل والزيارات أن تسهم في تحسين صحته، ولا تذهب لزيارة مريض في المشفى، وتمكث أكثر من عشرين دقيقة، ولا تضع العطور فقد تؤذي المريض، ولا تجلس على سرير المريض فربما تؤلمه.
الفكرة من كتاب عذرًا، لكني كنت أنا التالي.. كيف تعالج مشكلات السلوك اليومية الأكثر شيوعًا.
يمر الجميع بمواقف لا يعرفون كيف يتصرفون فيها، ويعد ذلك بمنزلة مشكلة يومية تواجه الجميع، فثمة أوقات يحتاج فيها الأشخاص إلى سيناريوهات لحل مآزق الحياة، ويبحثون عن أجوبة بسيطة لأوضاع مربكة، فقد لا تعرف ماذا تقول عند وفاة شخص ما، أو كيف تُعرّف عن شخص نسيت اسمه، كما تدور بخلد الجميع أسئلة بخصوص آداب السلوك لا نهاية لها.
ولذا هذا الكتاب سيكون دليلك لمعرفة آداب التواصل مع الآخرين، فهو يحوي ثروة من المعلومات التي جمعت في مكان واحد لتسهل على الناس حل المشكلات اليومية، وإن كنت دائمًا ما تشعر أن كلامك يوقعك في المشكلات، أو كنت تخجل من طلب شيء ما من أحد، أو التعليق على كون رائحة أحدهم غير جيدة، وغيرها من الأمور الأخرى المخجلة، ستجد في طيات هذا الكتاب كل ما تبحث عنه.
مؤلف كتاب عذرًا، لكني كنت أنا التالي.. كيف تعالج مشكلات السلوك اليومية الأكثر شيوعًا.
بيغي بوست: كاتبة أمريكية ومستشارة في آداب السلوك، حصلت على بكالوريوس العلوم في التعليم من جامعة ولاية لويزيانا، وتزوجت من حفيد الكاتبة “إميلي بوست” المشهورة في الكتابة عن آداب السلوك، وعملت مديرة ومتحدثة باسم معهد إميلي بوست، بالإضافة إلى تأليفها أكثر من اثني عشر كتابًا، كما تعقد محاضرات وندوات للشركات الكبرى في جميع أنحاء الولايات المتحدة حول السلوك المناسب وآداب السلوك، وترى أن القصد من الإتيكيت هو جعل الحياة أسهل، وليس أكثر رسمية أو جمودًا، كما أن أسلوبها ليس رسميًّا مثل أسلوب إميلي بوست.
ومن أبرز أعمالها:
Emily Post’s Wedding Planner for Moms.
Emily Post’s The Gift of Good Manners.
Emily’s Everyday Manners.
Emily Post’s Etiquette.