لتصبح قائدًا مؤثرًا للآخرين
لتصبح قائدًا مؤثرًا للآخرين
توجد عند كل واحدٍ منّا رغبة داخلية في التحكم في الآخرين، دون أن يكون له تحكم أو سلطة على نفسه، ولذا لا بد للمرء لكي يتحكم في الآخرين أن يتحكم في نفسه أولًا، وهذا بدوره يتطلّب أن تتوافر فيك عدة صفات لكي تكون قادرًا على قيادة الآخرين، والتحكم فيهم، وإذا لم تتوافر فيك ولو واحدة من هذه الصفات ستجد صعوبة كبيرة في النجاح كقائد، ولكن إذا توافرت كل هذه الصفات فيك بشكل واضح، ستصبح قائدًا بارزًا ومؤثرًا.
وأولى هذه الصفات هي قوة الشخصية؛ والشخصية هي مجموعة من الصفات الأخلاقية التي تحدد طريقة تفكير الفرد وإحساسه وتصرفاته في أمور الحياة، وقوة الشخصية تجعلك تعرف بشكل فطري الفرق بين الخطأ والصواب، وهذا يجعلك تتمتع بثقة الآخرين، ولن تتحايل أو تكذب أو تغش مهما كانت الفوائد التي ستعود عليك، وثانية هذه الصفات هي القدرة على اتخاذ قرارات سليمة في الوقت المناسب، فيثق بك الناس، ويبذلون قصارى جهدهم من أجلك، وثالثة هذه الصفات هي الحكمة في التخطيط والتنظيم؛ فبمجرد أن تصل إلى قرار يجب أن تضع خطة عملية لتنفيذه، توزع فيها على موظفيك مهامًا محددة.
وكذلك يجب أن تتوافر فيك الشجاعة في التصرف، فأي خطة بارعة لن تحقق أهدافها حتى تكون لديك شجاعة التصرف، أيًّا كانت التكاليف والصعوبات والتضحيات، ولن تكون قائدًا قويًّا حتى تكون لديك القدرة على الإدارة؛ والإدارة ما هي إلا اتباع طرق منظمة للوصول إلى أهداف معينة، والنزاهة شرط لا بد منه لكي تكون قائدًا للآخرين، حيث تكون لديك القدرة على التمييز بين الخطأ والصواب، كما تكون لديك الشجاعة الأدبية لفعل ما تراه صوابًا، وإذا كنت تريد أن تصبح قائدًا عليك أن تتعلم البحث عن المسؤولية وتتحملها، وهذا سيزيد من ثقتك بنفسك وقدرتك على أداء عملك، وأيضًا ستزيد من ثقة رؤسائك ومرؤوسيك بك، ولن تحظى أبدًا بسلطة مطلقة مادمت تتجنب تحمل مسؤولية المهام الصعبة، وتهرب من المخاطرة.
الفكرة من كتاب 21 يومًا للحصول على القوة والسلطة في تعاملك مع الآخرين
يرغب الجميع بالتحكم في الآخرين، ولكن إن تحكم الكل في الكل، فمن سيتبقى ليصبح تابعًا؟ وهل كل هؤلاء لديهم سلطة أو تحكم في أنفسهم من الأساس؟
مؤلف كتاب 21 يومًا للحصول على القوة والسلطة في تعاملك مع الآخرين
جيمس ك. فانفليت: معالج وحاصل على درجة الدكتوراه فى علاج العمود الفقري يدويًّا من إحدى أشهر الجامعات على مستوى العالم، وخدم فى الجيش الأمريكى في أثناء الحرب الكورية والحرب العالمية الثانية، وقد تقاعد عام 1966 وهو برتبة مقدم، ثم عاود الانخراط فى ممارسة مهنة الطب فى ميسورى وفلوريدا ، حتى تقاعد نهائيًّا منذ عدة سنوات مضت، وقد ألف عشرات الكتب فى مجالات الصحة والتحسين والقدرات الذاتية، منها:
قوة المحادثة.
القوة الخفية للعقل الباطن.