اشكر الله

إن أعظم بلاء هو قسوة القلب، ومعرفة الزوجين بأنهما ما زالا لم يقعا تحت هذا البلاء تحتِّم عليهما حمد الله على ما هما فيه، لأنهما لم يُبتليا في دينهما أو قلبيهما، وقدر أمرنا (جلَّ وعلا) بالاستعانة بالصبر والصلاة، فالصبر هو مفتاح الفرج وأجر الصابرين عظيم عند الله (تبارك وتعالى)، والدنيا هي دار ابتلاء وكرب، ويمكن للمرء أن ينظر في حال غيره فيهون عليه ما هو فيه، وأن ينظر كذلك إلى من ابتُلِيَ بمثل بلائه حتى يرضى ويحتسب.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

فإذا كان الزوجان ينظران إلى الأمور بإيجابية وسلاسة سيعرفان كيف يحلَّان المشكلات بمرونة وتفاهم، بالإضافة إلى التحلِّي بالشجاعة وعدم الاستسلام، وأن يقف كلُّ طرف صامدًا بوجه الصعوبات.

ولا بد أن يعرف الإنسان أن الوقت جزء من العلاج، فمن الصعب أن يُعالج كل شيء في الحال، لأن الأمور تحتاج إلى مدة كفيلة حتى تتحسَّن.

إن المشكلات الزوجيَّة لها منافع وفوائد، ولكن الناس غالبًا ما يجعلون تركيزهم على السلبيات، بينما  قد تكون المشكلة سببًا لتكفير الذنوب أو مضاعفة الأجر أو حتى سببًا في زيادة المحبة، كما أن هناك مهارات حوارية لتخفيف المشكلات كاختيار الوقت المناسب للتفاهم والتحدُّث، والتركيز على ذات الموضوع.

إن النفس الإنسانية مليئة بالأسرار وفهم نفسيَّة الطرف الآخر سوف يساعدك على كسبه واحتوائه، فهناك الكثير من الاختلافات في جوانب حياة الرجل والمرأة من ناحية السلوكيات والعلاقات والاهتمامات والتصرُّف أمام الضغوط والتوقُّعات والمشاعر، والرجال غالبًا ما يحتاجون إلى الثقة والقبول والإعجاب والامتنان والموافقة والتشجيع، أمَّا النساء فهن بحاجة إلى الاهتمام والرعاية والفهم والاحترام والإخلاص والدعم، وحتى في الأحكام التعبُّدية فقد فرَّق الله بين الجنسين في بعض النواحي كصلاة الجمعة وغطاء الرأس وولاية الزواج والمهر والطلاق والعدة.

إن المشكلات الزوجية ليست نهاية الحياة، ولا تدلُّ أبدًا على انهيار العلاقة بين الطرفين، بل إنَّ لها العديد من الحلول، وتستلزم منَّا الإدارة السليمة والمنطقية، إنها فقط تحتاج إلى التعامل الليِّن المرن، وفي هذا الكتاب يشرح لنا الأستاذ جاسم المُطوَّع جميع جوانب المشكلات وفنون احتوائها. 

 جاسم محمد المُطوَّع: إعلامي كويتي الجنسية، وهو رائد ومتخصِّص في المجال التربوي الأسري، كان قاضي الأحوال الشخصية بدولة الكويت، وهو رئيس مجلس إدارة بيت السعادة الوقفي التابع للأمانة العامة للأوقاف بدولة الكويت، من مؤلفاته: “لماذا تظلمون المرأة؟“، و”الحروف الأبجدية في السعادة الزوجية“، و”الوقت عند المرأة“.