نحن نسعى للتطوُّر لا لتحقيق المثالية

قد نطمح للوصول إلى شيء غير موجود ويستحيل تحقيقه وهو المثالية والكمال، إذ إن المثالية والوصول إلى الكمال ليست من صفاتنا كبشر، فالنقص وارتكاب الأخطاء شيء أساسي في طبيعتنا البشرية، ومحاولة الوصول إلى الكمال تستنزف الجهد والطاقة، وبخاصةٍ أن معايير المثالية يتم تحديدها بواسطة الأشخاص، ما يجعلها متغيِّرة من شخص إلى آخر، ويستحيل إرضاء كل الأشخاص وترك الانطباع المثالي لديهم، لذلك فإن الأفضل أن نتخلَّى عن هذا الهدف، وأن نفعل ما نرضى عنه نحن، ونتصرَّف وفق طبيعتنا وما نراه جيدًا بالنسبة إلينا.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ويتعلَّق بذلك أيضًا ألا نقارن أنفسنا بالأشخاص الذين يظهرون في صورة مثالية في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، لأنهم لا يُظهِرون إلا الجانب الإيجابي والسعيد من حياتهم، كما أنهم يبالغون في إظهاره حتى يبدو أكثر مثالية، والظهور بصورة مثالية يتعارض مع طبيعتنا كبشر ويتعارض مع ظروفنا وشخصياتنا الحقيقية ويسهم في إحداث فجوة في أنفسنا، فالمثالية هدف لن يصل إليه أحد.

كل المقارنات ظالمة، حتى تلك التي تعتقد أنك الطرف الأفضل فيها”.

تعرَّضنا في أثناء نشأتنا إلى المقارنة بغيرنا في العديد من الأشياء، وكَبِرنا لنمارس هذا الأسلوب مع أنفسنا، أرهقتنا المقارنة الدائمة لأنفسنا بالآخرين والتطلُّع إلى عيش حياتهم، ولم تجعلنا نتقدَّم أي خطوة في تحقيق أهدافنا، وبدلًا من ذلك أسهمت في شعورنا بالإحباط والسخط، واتجهنا إلى إخفاء شخصياتنا الحقيقية والظهور بشخصيات زائفة، ويتناول الكاتب مناقشة المقارنة وتأثيرها في الفرد، وكيف يتقبَّل النقد وكيف يقدِّمه، والآثار المترتِّبة على الإفراط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ويوجِّه للقراء نصائح ذات صلة بالموضوع نفسه.

حسام سعد محمد محمود: وُلِدَ في محافظة الدقهلية سنة ٢٠٠١م، وهو طالب في كلية الصيدلة بجامعة سيناء، ومهتم بالقراءة والكتابة ومراجعات الكتب، شارك بهذا الكتاب في مسابقة النشر الحر لعام ٢٠٢١ التي أقامتها دار عصير الكتب للنشر والتوزيع، وتأهَّل للمرحلة النهائية، وله كتاب آخر بعنوان: “بين السعي والوصول”.