الحماية المطلوبة
الحماية المطلوبة
يؤكد المؤلف أن الأبوين لا يحتاجان إلى توصية من أحدٍ لإمداد أبنائهما بالرعاية والاهتمام، لكن الذي ينقصهما في العادة هو الخبرة والدراية بالأساليب الجيدة التي يجب اتباعها، ولا يجب ترك المراهق يواجه صعوبات الحياة من غير مساندة أهله وحمايتهم.
فالحماية للمراهق مطلوبة، ولكن علينا أن ننتبه إلى أن الحماية الزائدة تحرم الطفل من الشعور بالمسئولية، ومن اكتساب الخبرات التي توفرها المخاطر، إذن فالصواب يكمن في أن نخلط شعورنا بالثقة بالمراهق مع توجيهاتنا الحمائية التي نحاول من خلالها المحافظة على أمنه وسلامه؛ ويوضح الكاتب بعضًا منها فيما يأتي:
الترسيخ في وعي المراهقين بأن هناك مجرمين محترفين، ولا بدَّ من شرح بعض القواعد والملاحظات التي يجب أن يتبعوها في تعاملهم الناس مثل عدم الموافقة على الركوب أو السير مع أي شخص لا يعرفونه، وإذا غلب على ظنهم أنهم يواجهون خطرًا، فليستجبوا لحدسهم ويطلبوا المساعدة من الشرطة، وأيضًا عدم الركوب مع صديق يقود سيارته بتهور، ولا بدَّ من تعليم الابن بعض أنواع الرياضة ومهارات الدفاع عن النفس.
حماية المراهق من الأشخاص العدوانيين، إذ إن هناك أشخاصًا يتجرأ عليهم زملاؤهم مما يجعلهم موضعًا للاستهزاء وقد يصل الأمر إلى الإيذاء الجسدي، وتكمن المشكلة في أن كثيرًا من المراهقين لا يُخبرون أهلهم عن معاناتهم، لذلك يجب أن يكون هناك تواصل جيد بين الأسرة وأفرادها، ومعرفة ما يتعرض له أبناؤها، والعمل على مساعدتهم.
حماية المراهق من مخاطر الإنترنت، قد كنا في الماضي نخاف على الطفل إذا خرج من المنزل، أما اليوم فإن المخاوف صارت في كل ركن من أركان منازلنا بسبب توافر الإنترنت، وإن نجاحنا في حماية أطفالنا هنا يتوقف على استجابتهم لإرشاداتنا، وستظل هذه الاستجابة مرتبطة دائمًا بما زرعناه فيهم من قيم وتقوَّى وروع.
الفكرة من كتاب المراهق
يمرُّ الفرد منا بعدة مراحل في حياته من النواحي النفسية والجسدية، ولكل مرحلة خصائصها وصفاتها، ولقد أودعها الله في نفس الإنسان بحيث ينسجم معها في تلك المرحلة، وفسَّر ووضّح الرسول صلى الله عليه وسلم الكثير من معالم تلك المراحل، وترك لنا الكثير من التعليمات عن كيفية التعامل مع الإنسان في مختلف مراحله.
وفي هذا الكتاب، يتناول الدكتور عبد الكريم بكَّار الكثيرَ من الضغوط النفسية للأسرة بسبب ما تعانيه مع المراهق، وكيفية فهمه وتوجيهه التوجيه الصحيح.
مؤلف كتاب المراهق
عبد الكريم بن محمد الحسن بكَّار؛ كاتب سوري وأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود.
يعدُّ أحد المؤلفين البارزين في مجالات التربية والفكر الإسلامي، حصل على البكالوريوس من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر الشريف بالقاهرة، وعلى الماجستير والدكتوراه من الكلية نفسها.
ألَّف العديد من الكتب، منها: “تكوين المفكر”، و”طفل يقرأ”، و”القراءة المثمرة”.