القضاء والقدر والوقت
القضاء والقدر والوقت
القضاء والقدر من الأفكار المترسِّخة في مجتمعنا، فيتعامل البعض مع هذه الفكرة بشكل سلبي، فيتكاسل ويرمي فشله على القضاء والقدر، وهذه فكرة مغلوطة، فحرية الإنسان لا تتعارض مع القضاء والقدر، إذ يعتقد البعض أن القضاء والقدر يحرمانهم من حريتهم، ولكن القضاء والقدر لا يعنيان المنع من حرية الاختيار، وهنا نتطرَّق إلى موضوع “الإنسان مُسير أم مُخير؟”، والإنسان مخير ولا علاقة للقضاء والقدر بحرية الإنسان في الاجتهاد لتحديد مصيره ومدى نجاحه وفشله.
ومن المفيد أيضًا لتحسين حياتك بجانب التخلُّص من الأفكار المتخلِّفة تعلُّم إدارة الوقت، نظرًا إلى أهمية الوقت وأهمية احترامه، إذ إن نظرة الغرب إلى الزمن مختلفة، فهم يحترمون الزمن ويبجِّلونه، فمثلًا إذا قال مدير في الغرب إن موعد الاجتماع في الساعة الثالثة فيكون في تمام الثالثة، بينما في مجتمعنا عندما يقول أحد موعدًا فهو لا يعني الموعد بالضبط، ولا بد من احترام الزمن أكثر.
ومن أساليب تنظيم الوقت أن تقسم مهامك إلى أربعة مربعات، أولها مربع العاجل المهم، وفيه تضع المهام العاجلة المهمة، ثانيها هو غير العاجل المهم، وفي هذا المربع تضع المهام المهمة ولكنها غير عاجلة، أما ثالثها فهو العاجل غير المهم، وفيه تكون هناك مهام عاجلة ولكنها غير مهمة، وآخرها مربع غير العاجل غير المهم وفيه ستجد مهام ينصح بأن تحاول أن تعطيها لغيرك.
الفكرة من كتاب تخلَّص من عقلك!
يناقش الكتاب الأفكار المتخلِّفة -المغلوطة من وجهة نظر الكاتب- في المجتمع العربي، فتبدأ مقدمة الكتاب بتساؤل: لماذا تخلَّف العرب؟ وهو يقصد متخلِّفين على مستوى التقدُّم والرقي بين الدول، ويطرح نظريَّته للإجابة على هذا السؤال بأن سبب تخلُّف العرب هو الأفكار المترسِّخة في المجتمعات العربية، وموضوع الكتاب هو الخوض في هذه الأفكار ومعالجتها.
ومعنى العنوان (تخلَّص من عقلك!) أي تخلَّص من الأفكار المتخلِّفة المترسِّخة في عقلك، ويجيب هذا الكتاب عن تساؤلات مثل: “كيف أحدِّد وأحقِّق أهدافي؟ وكيف أكون منفتح الذهن؟ كيف أنمِّي شعور الانتماء إلى الوطن؟”.
مؤلف كتاب تخلَّص من عقلك!
شريف عرفة: هو فنان الكاريكاتير، وكاتب في مجال التنمية الذاتية وعلم النفس الإيجابي.
حاصل على ماجستير علم النفس الإيجابي التطبيقي، وماجستير إدارة الأعمال تخصص إدارة الموارد البشرية، وبكالوريوس طب وجراحة الفم والأسنان.
درس إعداد البرامج التدريبية، وقدَّم عددًا من البرامج التلفزيونية، وحاضَر في العديد من الجامعات والمؤسسات الثقافية والاجتماعية والشركات، كما حصل على عدد من الجوائز وشهادات التقدير لأعماله.
تم ترشيحه لجائزة الصحافة العربية، وفاز بالمركز الأول عالميًّا في مسابقة مانيسيا ميسير للكاريكاتير الصحفي.