المراهقة فهمٌ أفضل
المراهقة فهمٌ أفضل
تعدُّ المراهقة مرحلةً من مراحل حياة الإنسان، وبما أنها مرحلة إذن فهي مؤقتة وليست مستمرة، وهذه النظرة المؤقتة لها تعطينا طاقة عظيمة على التحمل والترقب لما هو أفضل؛ فالصغار والكبار في هذه المرحلة يشكُون، ويكمن الحل في أفضل معرفة ممكنة لمرحلة المراهقة والتغيرات التي تطرأ على شخصية المراهق، وهذا يعني أننا في أمس الحاجة إلى التثقيف والاطلاع، وهنا يذكر الكاتب أهم ما توصل إليه علماء النفس والتربية في هذه المرحلة فيما يأتي:
– المراهقون.. فروق فردية
إذ إن سلوكيات المراهقين في هذه المرحلة لن تكون واحدة، فحين يظفر المراهق بأسرة ممتازة فإنها تساعده على عبور هذه المرحلة بسلام وأمان، وكثيرًا ما يكون المراهق ضحية لتقصير أهله أو انحراف بيئته في المدرسة.
– المراهقة مرحلة صعبة
فهي مرحلة انتقالية، ومن شأن المراحل الانتقالية الاضطراب والغموض، وقد أشارت بعض التجارب التي أجريت على المراهقين إلى أن الغدد في هذه المرحلة تفرز مقادير عالية من الهرمونات، تؤدي إلى تفاعلات مزاجية كبيرة وشديدة، تتبدَّى في شكل غضب وحِدَّة طبع وإثارة عند الذكور والإناث.
– ارتباك المراهق
يعدُّ الارتباك والحيرة الطابع الأساسي الذي يطبع الحالة النفسية والعقلية للمراهق، فهو ليس طفلًا صغيرًا، ولهذا فإنه لا يستفيد من ميزات الأطفال، وهو ليس كبيرًا حتى يستثمر المزايا التي يستمتع بها الكبار، إنه يحلم ويحلم، وبعد حين يشعر أنه يتعامل مع واقع مغاير تمامًا لما يتمناه!
– مثالية المراهقين
إن عدم نضج الجانب العقلي والشعوري لدى المراهق بشكل كافٍ يولد في نفسه قدرًا كبيرًا من المثالية، فهو يقرأ في المناهج الدراسية عن الفضائل والنظافة والاستقامة والصدق ويتجاوب مع ما يقرأ عقليًّا وعاطفيًّا، ومن ثَم فإنه يكون حادًّا في نقده لكل المواقف التي تخرج على ما يعدُّه فضيلة، وهذه المثالية لا تخلو من فائدة، لأنها تنبه الأسرة والمجتمع إلى العديد من الأخطاء السائدة، كما أنها تفتح وعي المراهق على رؤية ما لدى الناس من خير وشر.
الفكرة من كتاب المراهق
يمرُّ الفرد منا بعدة مراحل في حياته من النواحي النفسية والجسدية، ولكل مرحلة خصائصها وصفاتها، ولقد أودعها الله في نفس الإنسان بحيث ينسجم معها في تلك المرحلة، وفسَّر ووضّح الرسول صلى الله عليه وسلم الكثير من معالم تلك المراحل، وترك لنا الكثير من التعليمات عن كيفية التعامل مع الإنسان في مختلف مراحله.
وفي هذا الكتاب، يتناول الدكتور عبد الكريم بكَّار الكثيرَ من الضغوط النفسية للأسرة بسبب ما تعانيه مع المراهق، وكيفية فهمه وتوجيهه التوجيه الصحيح.
مؤلف كتاب المراهق
عبد الكريم بن محمد الحسن بكَّار؛ كاتب سوري وأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود.
يعدُّ أحد المؤلفين البارزين في مجالات التربية والفكر الإسلامي، حصل على البكالوريوس من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر الشريف بالقاهرة، وعلى الماجستير والدكتوراه من الكلية نفسها.
ألَّف العديد من الكتب، منها: “تكوين المفكر”، و”طفل يقرأ”، و”القراءة المثمرة”.