خرافات المشعوذين
خرافات المشعوذين
تعدُّ الشعوذة والسحر من الأفكار المترسِّخة في مجتمعنا العربي، فهناك ما يقرب من ربع مليون مشعوذ عربي، وينفق العرب نحو 5 مليارات دولار سنويًّا على أعمال السحر والشعوذة، ونصف نساء العرب يتردَّدن على المشعوذين ويؤمنَّ بالسحر، ونرى أيضًا إعلانات لعلاج السحر وعلاج المس من الجن، ولا حبذا انتشار هذه الفكرة، ونحن نذمُّها بما لا يتعارض مع الدين الإسلامي، فلم يتم إنكار وجود الجن، وتعدُّ هذه الفكرة من الأفكار الفارغة التي يؤمن بها الكثيرون في مجتمعنا، إذ إننا نتشبَّث بأي غيبيات حتى ولو كانت هلامية فارغة مبنية على غير منطق، ومن غير الصواب أن نتواكل على هذه الغيبيات المبنية على غير منطق ونتكاسل، فالدين لا يحبذ ذلك، إذ إن الدين يدعو للأخذ بالأسباب.
ولذلك تم طرح الموضوع بشكل علمي، فأعراض المس من الجن تشبه كثيرًا أعراض الفصام، إذ يُرى أن ما يقدِّمه المشعوذ ما هو إلا بلاسيبو، وكلمة بلاسيبو تطلق على الدواء المزيف، إذ قام العلماء بتجربة دواء مزيف (بلاسيبو) على عدد من المرضى المصابين بقرحة في المعدة وأخبروهم أن هذا الدواء -المزيف- سيوقف أحماض المعدة، وكانت نسبة الشفاء 76% من المرضى، ومن هنا يكون علاج المشعوذين علاجًا وهميًّا ولكنه ينجح لإيمان الناس به، وهناك نص لابن سينا مفاده أنه لا ينبغي الخلط بين الطب والشعوذة.
الفكرة من كتاب تخلَّص من عقلك!
يناقش الكتاب الأفكار المتخلِّفة -المغلوطة من وجهة نظر الكاتب- في المجتمع العربي، فتبدأ مقدمة الكتاب بتساؤل: لماذا تخلَّف العرب؟ وهو يقصد متخلِّفين على مستوى التقدُّم والرقي بين الدول، ويطرح نظريَّته للإجابة على هذا السؤال بأن سبب تخلُّف العرب هو الأفكار المترسِّخة في المجتمعات العربية، وموضوع الكتاب هو الخوض في هذه الأفكار ومعالجتها.
ومعنى العنوان (تخلَّص من عقلك!) أي تخلَّص من الأفكار المتخلِّفة المترسِّخة في عقلك، ويجيب هذا الكتاب عن تساؤلات مثل: “كيف أحدِّد وأحقِّق أهدافي؟ وكيف أكون منفتح الذهن؟ كيف أنمِّي شعور الانتماء إلى الوطن؟”.
مؤلف كتاب تخلَّص من عقلك!
شريف عرفة: هو فنان الكاريكاتير، وكاتب في مجال التنمية الذاتية وعلم النفس الإيجابي.
حاصل على ماجستير علم النفس الإيجابي التطبيقي، وماجستير إدارة الأعمال تخصص إدارة الموارد البشرية، وبكالوريوس طب وجراحة الفم والأسنان.
درس إعداد البرامج التدريبية، وقدَّم عددًا من البرامج التلفزيونية، وحاضَر في العديد من الجامعات والمؤسسات الثقافية والاجتماعية والشركات، كما حصل على عدد من الجوائز وشهادات التقدير لأعماله.
تم ترشيحه لجائزة الصحافة العربية، وفاز بالمركز الأول عالميًّا في مسابقة مانيسيا ميسير للكاريكاتير الصحفي.