اللغات الأجنبية غنيةٌ بالعلوم والمعارف
اللغات الأجنبية غنيةٌ بالعلوم والمعارف
تمتلك اللغتان الإنجليزية والفرنسية كمًّا هائلًا من الثقافة والأدب والعلم، وهما لغتا كثير من سكان العالم، ولغتا الماضي والمستقبل، وتعد الحاجة إلى تعلم هاتين اللغتين وغيرهما من اللغات الأخرى ضرورة مُلِحَّة، لنَنقل إلى اللغة العربية ما نحتاج إليه من العلوم والمعارف.
توجد ثلاث قواعد تساعد على تعلم لغة جديدة، أولها: دراسة موضوع معين نهتم به بهذه اللغة، ولا ندرس موضوعات متنوعة، وذلك لزيادة التركيز وحفظ المعاني والكلمات المرتبطة بالموضوع، ودراسة تفاصيله، القاعدة الثانية: هي التركيز على الجمل لا الكلمات، لأن الكلمات قد يختلف معناها من جملة لأخرى، كما أن الفهم يكون للجمل لا الكلمات، القاعدة الثالثة: هي قراءة الكتب المترجمة في الموضوع الذي نهتم به وفهمه باللغة العربية، ثم قراءة الكتاب بلغته الأصل، لأن تواتر المعلومات يُسَهِّل حفظها وتذكرها، وأفضل الكتب المترجمة هي الكتب الدينية لأنها تُتَرجمُ حرفيًّا مما يجعل فهمها أسهل.
ينبغي للمبتدئ في تعلم لغة جديدة أن يتعلم على يد معلم ليعرف حروف اللغة وكيفية نُطقها، ويستمر معه فترة ثم يُكمل تعليمه ذاتيًّا، كما أن على المبتدئ أن يُؤجل تعلم النحو والصرف إلى نهاية مراحل إتقانه للغة، وتكون الكتب العلمية سهلة في تعلم اللغة إذا اختار القارئ كُتُبًا تتحدث عن اهتماماته وتحتوي على الصور والأشكال، ومما يُفيد أيضًا في تعلم اللغة قراءة كل الكتب المنشورة لمؤلف واحد، لتكرار الأسلوب والعبارات والكلمات بحيث يَسْهل التعلم على المبتدئ.
الفكرة من كتاب أحاديث إلى الشباب
يقدم الكاتب خبراته العلمية والحياتية إلى الشباب في الأمور الحياتية التي تهمهم والتي ترفع من مستواهم الفكري وترتقي بهم، ويناقش القضايا المختلفة بناء على اتجاهاته الفكرية التي تأثرت بالثقافة الغربية وتأييده للاشتراكية، ومن تلك القضايا: الثقافة وتعلم اللغات والفنون والزواج وعمل المرأة.
مؤلف كتاب أحاديث إلى الشباب
سلامة موسى، مفكر وكاتب مصري، ولد سنة ١٨٨٧م لأبوين مسيحيين في مدينة الزقازيق، عاش فترة من حياته في فرنسا وقرأ أعمال المفكرين الأوربيين، ثم عاش في إنجلترا ودرس القانون والتحق بجمعية العقليين والجمعية الفابية الاشتراكية، ويعد رائد الاشتراكية في مصر، وهو مؤلف أول كتاب عن الاشتراكية في الوطن العربي، أصدر مجلة “المستقبل” و”المجلة الجديدة”، وتولى رئاسة مجلة الهلال لمدة ست سنوات، وشارك في تأسيس الحزب الاشتراكي المصري، وأسس “المجمع المصري للثقافة العلمية” وبعد إغلاقه أسس “جمعية المصري للمصري”، وتوفي سنة ١٩٥٨م عن عمر يناهز ٧١ عامًا.
له الكثير من المؤلفات، منها: “أشهر الخطب ومشاهير الخطباء”، “الأدب للشعب”، “الاشتراكية”.