الاجتهاد في الدين
الاجتهاد في الدين
يشير العقاد إلى أن مصادر الشرائع والأحكام في الإسلام ثلاثة وهي: الكتاب والسنة والإجماع، ويكون الإجماع بين أهل العلم، وفيه ما يُوجب الفهم والأخذ من المصادر والعمل بها لما فيه منفعة للمسلمين، وعلى المسلم ألا يُكلَّف أكبر من استطاعته، ففي الآية الكريمة: ﴿لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾، وقد كان خيرُ الخلقِ عليه السلام أفضل الأمثلة في الاجتهاد وتيسير دعوته، ومن بعدِه الخلفاء الراشدين حين اجتهدوا في فهم ما لم يرد فيه نص، وما كان فيه من الأمور التي جدَّت للمصلحة العامة، فهؤلاء اجتهدوا في فهم الدين ولم يُطبِّقوا التطبيق الأعمى النص بغير فهمٍ ولا اجتهاد.
ويذكر الكاتب أن للاجتهاد أبوابًا منها القياس وهو الرأي الذي يكون قياسًا على نصوص مشابهة في القصد، وكذلك باب الاستحسان وهو ترجيح حكم على آخر لقربه للسبب، لكن ما نصل إليه حقًّا هو أن العجز عن الحياة والعجز عن الاجتهاد مقترنان.
الفكرة من كتاب التفكير فريضة إسلامية
يتطرق الكتاب إلى العديد من الموضوعات الجوهرية التي أثارت جدلًا عند الكثير من المسلمين، ويُسلط الضوء عليها، وقد يُخيَّل إلى قارئ العنوان أنها موضوعات منطقية بها الكثير من التنظير، إلا أنها تجعل قارئها يزداد معرفة ترفع من بصيرتِه وفكرِه، ويوضح لنا “العقَّاد” علاقة الدين بكل أمور الحياة وعلاقة التفكير بالدين، ذلك التفكير الذي يقودنا إلى دربٍ من دروب الفلسفة والمنطق، وموقف الإسلام منهما ومن العلم والمذاهب الاجتماعية الحديثة، وكذلك العرف والعادات.
مؤلف كتاب التفكير فريضة إسلامية
عباس محمود العقاد (1989 – 1964)، أديب ومفكر وشاعر مصري، وعضو سابق في مجلس النواب ومجمع اللغة العربية.
ويُعد من أهم كُتَّاب القرن العشرين في مصر، حيث ألَّف العديد من الأعمال فاقت المئة كتاب في شتى المجالات، أشهرها:
سلسلة العبقريات.
الفلسفة القرآنية.
أثر العرب في الحضارة الأوروبية.
حياة قلم.