كيف تتعامل مع المشتتات؟
كيف تتعامل مع المشتتات؟
أفضل الطرق للتغلب على المشتتات التي تعاني منها هي معرفة أسباب هذه المشتتات، ويفترض أغلب الناس أنهم يقعون فريسة للتشتت نتيجة لشعورهم بالملل، والحقيقة أن هناك أسبابًا عديدة للمشتتات تتنوع بين مثيرات داخلية وخارجية تكسر تركيزنا، وتُعطلنا عن استكمال مهامنا، وبمجرد معرفة الأسباب التي تؤدي إلى إصابتك بالتشتت، ستستطيع التفكير في حلول عملية لتجنبها، وأول شيء يمكنك فعله للقضاء على المشتتات هو إغلاق هاتفك المحمول، وتذكر بأن الهاتف هادم للإنجاز، ولو كنت من الأشخاص الذين يدمنون استخدام الهاتف المحمول، هناك العديد من التطبيقات التي تساعدك على التحكم في ذلك، إذ تسمح لك بتخصيص فترة من الوقت تغلق فيها جميع البرامج التي تعيق تركيزك ومن هذه التطبيقات: (Forest ، BreakFree ، Offtime).
يحاول كثير من الناس في الوقت الحالي إنجاز أعمالهم في المقاهى والكافيهات، وهم أكثر عرضة للتشتت بحكم البيئة التي يعملون بها، وهناك بعض الطرق التي تساعدهم على تحقيق أكبر قدر من التركيز، وذلك عن طريق الجلوس قبالة الحائط، فقد ينشغل الشخص بمراقبة ما يحدث بجواره، وعند مواجهته للحائط يحد ذلك من وجود المثيرات الخارجية، ومن ثم زيادة انتباهك، وإن كان المكان مزدحمًا يمكنه الانتظار إلى أن تتاح طاولة تواجه الحائط، كما يمكنك التدرب على استبدال عادات جيدة بعاداتك السيئة، فإن كنت تحب مراقبة الباب يمكنك إجبار نفسك على عدم النظر إليه لمدة خمس دقائق، وهكذا بالتدريج حتى تنسى وجوده، ثم تشرع في التركيز على ما تفعله.
ودرب الآخرين على عدم تعطيلك، فالإنسان كائن اجتماعي بطبعه يستمتع بالتفاعل مع الآخرين، وليس غريبًا أن تجد الناس تميل إلى مقاطعتك، وإن كنت تعمل في مقهى وقاطعك أحدهم، يمكنك أن تنظر إليه وأنت تبتسم وترد عليه ردًّا مختصرًا، أو تخبره بأنك تود الحديث معه ولكنك منشغل حاليًّا، وسيفهم أنك مضغوط وإن رآك مجددًا لن يحاول مقاطعتك، فتقتنص الفرصة للتركيز والانهماك في العمل، ومن الضروري معرفة أن المشتتات تبعدنا عن هدفنا المنشود، وتقطع تركيزنا، وتضعف من قوتنا الدافعة، فيقل إنجازنا، وتتأثر جودة العمل.
الفكرة من كتاب فن التركيز والإنجاز
هل تجد أفكارك غير مرتبة؟ هل تواجه صعوبة في الانهماك في فعل أي نشاط؟ وهل يؤدي أبسط إزعاج لتشتيت انتباهك؟ إن كانت إجاباتك عن هذه الأسئلة بنعم، فأنت يا صديقي تعاني فقدان التركيز، ولكن لا داعي للهلع فهي مشكلة يعاني منها أغلب البشر، وبخاصة في الوقت الحالي وسط التفشي الكبير للعديد من المشتتات التي تهدد بفقدان تركيزنا، وتشتيت انتباهنا، والحياة عبارة عن صراع دائم مع نفسك لتحقق ما تريد، ولذا إن أردت إنجاز شيء ما، عليك أن تتعلم كيف تحافظ على تركيزك وانتباهك لأطول فترة ممكنة، وهذا الكتاب هو دليلك لترويض انتباهك كي تستطيع التركيز على ما تفعل، ويحتوي على عديد من الخطوات والقواعد البسيطة التي ستساعدك معرفتها على القضاء على فقدان التركيز.
مؤلف كتاب فن التركيز والإنجاز
ديمون زهاريادس : كاتب أمريكي وهو أحد أهم الكتاب الملهمين في مجال تطوير القدرات للأفراد، فهو خبير في تطوير القدرة الإنتاجية وتطوير الأعمال والذات، ويقدم استشارات لعدد من الشركات، ورغم كونه في الخمسينيات من عمره، فإن هذا لم يعقْه عن أن يكون منتجًا، فقط بدأ رحلة نجاحه بعد عدد من الإخفاقات المتتالية، ولديه موقع على الإنترنت يرشد فيه الناس إلى كيفية استثمار يومهم لإنجاز المزيد من الأعمال.
ومن أبرز مؤلفاته:
صباح استثنائي كل يوم
الأثر المذهل للعادات البسيطة.
الطريقة الأكثر فعالية لإنجاز المهام.
معلومات عن المترجمة:
د.سالي مجدي: كاتبة ومترجمة وطبيبة أسنان مصرية، من مواليد عام 1984، محافظة الجيزة، وتخرجت في كلية طب الفم والأسنان جامعة القاهرة عام 2006، ولها العديد من الأعمال المؤلفة، من أبرزها: “عصر ما قبل الهستيريا”، و”كوكب آمون”، و”ليلة مرعبة”، ويعد كتاب فن التركيز والإنجاز أول كتاب من ترجمتها.