عادات لتجنب الإرهاق والقلق في العمل
عادات لتجنب الإرهاق والقلق في العمل
وجد العلماء أن العمل الذهني بمفرده لا يسبب الإرهاق، لأن العقل قادر على العمل لساعات طويلة بقوة لا تضعف ولا يدركها الإعياء، إذًا لماذا يشعر الذين يتطلَّب عملهم الجلوس لساعات طويلة بالإرهاق؟ يقول الأطباء إن هذا التعب يرجع إلى عوامل عاطفية، مثل السأم والاستياء والشعور بعدم التقدير، أي أننا نشعر بالإرهاق بسبب مشاعرنا التي تسبِّب لأجسادنا التوتر العصبي، لذا ربما نحتفظ بطاقتنا إذا حرصنا على الاسترخاء في أثناء العمل، ويبدأ الاسترخاء باسترخاء عضلات العين والوجه وعدم استخدام عضلات من الجسد لا علاقة لها بالعمل، إذ إن الاسترخاء شيء مهم، وبه ننجز أعمالنا بشكل أفضل دون أن نتعب، إذا حرصنا عليه، وجعلناه عادة لنا، وتخلَّصنا من عادة التوتر، ومن العادات التي تجنِّب الإرهاق والقلق في العمل: عدم ترك أوراق على المكتب عدا التي تتعلَّق بعملك الحالي، فعكس ذلك يخلق التوتر والإزعاج والقلق، ووضع خطة كل يوم تضمن إنجاز الأهم فالمهم، وحل المسائل والمشاكل واحدة تلو الأُخرى دون تأجيل، وعدم الإصرار على القيام بكل الأعمال بنفسك، وتعلَّم إسناد الأعمال إلى الآخرين بدلًا من ذلك، كما أن للملل أثرًا كبيرًا في الإصابة بالإرهاق، وهو سبب أصيل في نقص إنتاج الفرد، والعكس يحدث عندما نعمل بحب وحماس، ومثال على ذلك أنك قد ترهق من المشي عشرة أمتار مع زوجة نكدية تختلق المشكلات صباحًا ومساءً، بينما يخف عليك أن تمشي أميالًا برفقة من يبادلك الحب والود، لذا للتغلُّب على الإرهاق علينا أن نحب عملنا ونجعله مسلِّيًا، وسنجني جراء ذلك الراحة الذهنية والإقبال على العمل، أما إذا كان العمل كريهًا وليس بمقدورك جعله مسلِّيًا، فأقبِل عليه كما لو كان ممتعًا ومع مرور الوقت ستجده كذلك؛ ففي علم النفس، لجعل شخص أو شيء يكتسب صفةً ما، علينا أن نتعامل معه “كما لو كان” يتحلَّى بهذه الصفة.
الفكرة من كتاب فن التعامل مع الناس
يتناول كتاب “فن التعامل مع الناس” أمثلةً وخبراتٍ وتجارب لأناس وعلماء وملوك وغيرهم في كيفية حل المشكلات والخلافات مع الناس بأخلاق نبيلة، والتغلُّب على المشكلات التي تحدث معهم دون جرحهم، ويشرح كيف يكون الإنسان محبوبًا وسط عائلته وأصحابه وزملائه، وكيف يستطيع أن يملك زمامهم ويدفعهم ليكونوا كما يريد بذكاء وبراعة، وهو كتاب مليء بالخبرات والنصائح المهمة.
مؤلف كتاب فن التعامل مع الناس
ديل كارنيجي: أمريكي الجنسية، وهو مؤلف ومطوِّر لدروس مشهورة في تحسين الذات، ومدير معهد كارنيجي للعلاقات الإنسانية، ولد عام 1888 وتوفي عام 1955 بعد أن أصيب بسرطان الدم، منذ عام 1912 وهو يعقد الدورات التدريبية لرجال الأعمال والمهنيين في نيويورك، ومن أهم مؤلفاته؛ كتاب “دع القلق وابدأ الحياة – How to Stop worrying and Start Living”، وقـد تُرجِم إلى لُغـات عدة، وانتشر بشكل واسع في العالم العربي والإسلامي.
معلومات عن المُترجم: مكتبة جرير.