أنواع الأسئلة
أنواع الأسئلة
توجد أنواع عديدة ومختلفة من الأسئلة يتم تطبيقها على العديد من المواقف من أجل الحصول على رؤى وأفكار وخطط عمل جديدة، وهناك نوعان من الأسئلة الأساسية: النوع الأول “الأسئلة المباشرة” وهي على درجة عالية من الأهمية، لأنها أسهل شكل من الأسئلة يمكن فهمه، لوضوح المعنى والمقصد والهدف منها، كما أنها تُثمر في معظم الأحيان عن إجابات مباشرة، لأنها تنقل إلى المُتلقِّي أن السائل يريد إجابة مباشرة، إلا أن من عيوبها أنها تشكِّل ضغطًا على المُتلقِّي، واختناقًا للأشخاص الانطوائيين، والنوع الثاني “الأسئلة غير المباشرة”، ويلجأ إليها المدير لتجنُّب الظهور كمصدر ضغط أو إرهاق لموظفيه، كأن تحدث مشكلة في الشركة، ويكون تحديد الشخص المسؤول أقل أهمية من حل المشكلة، كما أن اتباع أسلوب الأسئلة غير المباشرة في بعض الأحيان يكون مريحًا ويقلِّل التوتُّر في سبيل الحصول على الإجابات المطلوبة، نظرًا إلى اختلاف طبيعة الأفراد المعنيين بالأمر، ومن ثمَّ تكون الأسئلة مفيدة جدًّا خصوصًا في حال التعامل مع بعض الانطوائيين، ومن مميزاتها أنها تقوم ببناء أُلفة مع المتلقي، تسمح بخروج المناقشات بأسلوب سلس ورقيق، فيظهر الاهتمام للإجابة لا للأشخاص، كما أنها تسمح للجميع بالتساؤل، ما يتيح الخروج بأفكار وخطط جديدة.
وتحت النوعين الرئيسين من الأسئلة تتفرَّع أنواع أخرى من الأسئلة ذات أهمية بالغة، ومنها: “الأسئلة المفتوحة المباشرة”، إذ تتيح الحصول على أنواع متعدِّدة من الإجابات، كونها تلقى استقبالًا إيجابيًّا بشكل عام، وتوحي للمتلقِّى أن السائل على استعداد للاستماع إلى الإجابات مهما كانت، ومن ثمَّ تسمح بحوار واسع ومناقشة حرَّة، فيتم استخلاص أكبر قدر من المعلومات من الإجابات، فهي مصمَّمة لتجنُّب الحصول على إجابات بـ”نعم ولا”، وهناك “الأسئلة المغلقة المباشرة”، التي يتم استخدامها من أجل تقصِّي الحقائق أو استكشاف أمور معينة، ومناقشة التفاصيل، وتُضيِّق مجال النقاش، فتستبعد المعلومات غير الجوهرية، ومع ذلك لا ينصح باستخدامها طوال المناقشة، لأنها تثير الضيق والضجر، ومن أمثلتها “الأسئلة المُحملة”، والتي تستخدم للحصول على التزام لم يكن المُتلقِّي ليلتزم به في الأحوال العادية، وهي تختلف عن الأسئلة الخادعة، فهي تكون مباشرة ومغلقة وواضحة تتضمَّن حملًا على المُتلقي، وفي العموم استخدم أي نوع من الأسئلة متى كان ذلك ممكنًا، وما دمت تطبِّقها في المواقف المناسبة.
الفكرة من كتاب فن السؤال.. اطرح أسئلة أفضل، تحصل على إجابات أفضل
إذا كنت تعمل في شركة أو مؤسسة، فلا بد أنك حضرت تحقيقًا أو أكثر على الأقل، ولعلَّك وجدت أن معظمها، إن لم يكن جميعها بلا فائدة أو ضرورة، وهذا راجع إلى أن هؤلاء المديرين لا يملكون سوى القليل من أدوات ومهارات القيادة، وعلى رأسها طرح الأسئلة، لذلك يهدف هذا الكتاب إلى تعليم المديرين الكيفية التي يتم بها اختيار وطرح الأسئلة المناسبة، وذلك من أجل الحصول على الإجابات الصحيحة، وتجنُّب الحصول على إجابات سطحية عديمة الفائدة.
مؤلف كتاب فن السؤال.. اطرح أسئلة أفضل، تحصل على إجابات أفضل
تيري جيه. فادم: هو أحد المديرين المخضرمين بما يمتلكه من خبرة استمرت 25 عامًا في مجال العمل على إشراف عمَّال الصلب بشركة جيه إل إل للصلب، وإدارة الشركات الكبيرة كشركة دوبونت، وكذلك العمل مع الشركات المبتدئة، كما أنه متحدث دائم ومستشار في المسائل المتعلقة بالإدارة الاستراتيجية، يعمل حاليًّا مدير إدارة مؤسسة Corporate Alliances في كلية الطب بجامعة بنسلفانيا، كما يشغل إلى جانب ذلك منصب رئيس مؤسسة التعليم والأبحاث الطبية الحيوية.