صفات من يطرح الأسئلة ودرجة أهمية الأسئلة ووضوحها
صفات من يطرح الأسئلة ودرجة أهمية الأسئلة ووضوحها
لقد وضع “فرانسيس ويلمان”، وهو أحد محامي القرن التاسع عشر، صفات المحقِّق الجيد، وهذه الصفات التي وضعها ويلمان تعكس النموذج المثالي الذي يمكن أن نطبِّقه على مديري اليوم، إذ إن المديرين يشتركون مع المحامين في كونهم محقِّقين محترفين، وتلك الصفات هي: “الانتباه والمتابعة”، وهي صفات ضرورية للمديرين، ومن تلك الصفات “القدرة على الحكم على الأشخاص”، إذ تمكِّن هذه الصفة المدير من اختيار الأسئلة التي تتلاءم مع المتلقِّي، و”القدرة على التصرُّف بشكل عملي”، إذ يجب أن يعرف المدير ما يجب فعله بالإجابات، والالتزام بفعله، و”تقدير الدافع”، إذ لكل مكان عمل يكون مصحوبًا بمجموعة من الدوافع الخاصة بالشركة والإدارة وجميع المشاركين في العمل، و”الحِس الجيد” ليتمكَّن من توفير رؤى مستبصرة بشأن الأسئلة التي يحتاج إلى طرحها، إلى جانب التحلِّي بالصبر، والبراعة والابتكار، والتفكير المنطقي، وضبط النفس والتحكُّم فيها، وأخيرًا الحذر بحيث يتمكَّن من تقييم وفهم المخاطر التي تفرضها الظروف وكيفية التعامل معها.
كما أن السؤال الصحيح هو الذي تنتج عنه إجابات صحيحة بالنسبة لهدف معين في العمل، بما في ذلك التأثير المحتمل الذي تتركه في الآخرين، ومن ثمَّ فإن الطريقة التي يتم التعامل بها مع السؤال كنبرة الصوت وتعبيرات الوجه والإيماءات والتواصل بالعين، ولغة الجسد بشكلٍ عام، هي ما تعطي السؤال أهميته، كما نجد أن بعضًا من الأسئلة تكتسب أهمية بالغة على عكس الحقيقة، وذلك راجع إلى أن السائل قام بإدراج السؤال في فئة ليست فئته، إذ تنقسم الأسئلة إلى ثلاث فئات: “الأمور التي تؤثر في العمل على المدى القصير”، وتلك يستجيب لها معظم الأشخاص بشكل جيد، و”الأمور التي تؤثر في العمل على المدى الطويل”، وهذه رغم أهميتها فإنها تحتاج إلى إلحاح من أجل إضافة حِس الأهمية، و”الأخبار”، وهي كل شيء يقع خارج الفئتين الأولى والثانية، والمديرون الذين يركِّزون على الأخبار يُعطونها أهمية لا تستحقها، ومن ثمَّ لا بد من التعامل مع الأخبار على أنها مجرد أخبار.
كما أن أسلوب طرح السؤال يُعطي له الأهمية من عدمها، ولكي يكتب السؤال أهميته، لا بد أن يُطرَح بالصفات التالية: أن يكون المتحدِّث واضحًا في سؤاله، أن يظهر الثقة في سؤاله، فتجنَّب التأكيد الزائد لكلماتٍ بعينها ما دمت لا تقصد تأكيدها، ولا تستخدم الفكاهة إلا لغرض معين.
الفكرة من كتاب فن السؤال.. اطرح أسئلة أفضل، تحصل على إجابات أفضل
إذا كنت تعمل في شركة أو مؤسسة، فلا بد أنك حضرت تحقيقًا أو أكثر على الأقل، ولعلَّك وجدت أن معظمها، إن لم يكن جميعها بلا فائدة أو ضرورة، وهذا راجع إلى أن هؤلاء المديرين لا يملكون سوى القليل من أدوات ومهارات القيادة، وعلى رأسها طرح الأسئلة، لذلك يهدف هذا الكتاب إلى تعليم المديرين الكيفية التي يتم بها اختيار وطرح الأسئلة المناسبة، وذلك من أجل الحصول على الإجابات الصحيحة، وتجنُّب الحصول على إجابات سطحية عديمة الفائدة.
مؤلف كتاب فن السؤال.. اطرح أسئلة أفضل، تحصل على إجابات أفضل
تيري جيه. فادم: هو أحد المديرين المخضرمين بما يمتلكه من خبرة استمرت 25 عامًا في مجال العمل على إشراف عمَّال الصلب بشركة جيه إل إل للصلب، وإدارة الشركات الكبيرة كشركة دوبونت، وكذلك العمل مع الشركات المبتدئة، كما أنه متحدث دائم ومستشار في المسائل المتعلقة بالإدارة الاستراتيجية، يعمل حاليًّا مدير إدارة مؤسسة Corporate Alliances في كلية الطب بجامعة بنسلفانيا، كما يشغل إلى جانب ذلك منصب رئيس مؤسسة التعليم والأبحاث الطبية الحيوية.