التعامل مع الأعراض
التعامل مع الأعراض
تَقدُّم السرطان لا يعني بالضرورة تدهور الحالة الصحية، إذ إنه مع تقديم الرعاية والدعم يمكن علاج الأعراض، وإخبار المختصين بهذه الأعراض يسهم في تقديم الرعاية المناسبة، وتتعدَّد الأعراض التي يعانيها المريض، ومنها: الألم، ويمكن تخفيف أغلب أنواع الألم، وعند شعور المريض بالألم فإنه يخبر الطبيب، وبناء على نوع الألم وسببه توصف الأدوية، ويمكن استخدام العلاجات التكميلية والبديلة مثل الوخز بالإبر والتخيُّل والاسترخاء والتدليك، ويجب إبلاغ فريق الرعاية الصحية قبل استخدامها للتأكُّد من أنها آمنة، وأنها لا تتعارض مع العلاج، ويجب الأخذ في الاعتبار أن نوع الألم ومكانه وشدَّته قد تتغيَّر، وأن الجرعة المناسبة لتخفيف الألم تختلف من شخص إلى آخر، وعدم القلق من زيادة جرعات الأدوية، فالإدمان ليس مشكلة في علاج ألم السرطان، والالتزام بالأدوية ومواعيدها يساعد على الشعور بالراحة.
ومنها الغثيان والقيء، ويمكن التعامل معهما بتغيير النظام الغذائي وتناول وجبات صغيرة تتراوح بين خمس إلى ست وجبات في اليوم، وتجنُّب الأطعمة ذات الرائحة القوية والأطعمة الحلوة والمالحة والحارة والدسمة، والإكثار من السوائل وتناول الطعام البارد أكثر من الساخن، واضطرابات النوم يكون التعامل معها بتناول وجبة غنية بالبروتين قبل النوم بساعتين، وقضاء الحاجة قبل النوم، وضبط درجة حرارة الغرفة بحيث تكون أبرد أو أدفأ، والابتعاد عن الضوضاء وتقليل الضوء وارتداء ملابس مُريحة، وتنظيم وقت النوم وتجنُّب المنبهات.
الإجهاد يتعدَّى الشعور بالتعب، ويعني عدم القدرة على فعل أبسط الأشياء، وللتعامل معه يمكن تغيير النظام الغذائي، وتنظيم الأنشطة اليومية وأداء الضروري منها فقط، وتخصيص وقت للراحة والاسترخاء يوميًّا، وأخذ قيلولة تتراوح مدتها من (١٥ إلى ٣٠ دقيقة)، وممارسة التمارين البسيطة، وطلب المساعدة من الآخرين، ويمكن أن يعاني المريض من الالتباس ويتضمَّن تقلبًا مفاجئًا في المشاعر، وصعوبات في الانتباه والتركيز واضطراب الذاكرة والوعي، وللتعامل مع هذه الأعراض يمكن الجلوس في غرفة مُضيئة وهادئة وبها أشياء معروفة، والجلوس بالقرب من العائلة والأصدقاء، واستخدام ساعة وتقويم، والتقليل من التغيير في فريق الرعاية الصحية.
الفكرة من كتاب مساندة المصابين بالسرطان: التعامل مع السرطان المتقدم
السرطان المتقدِّم هو السرطان الذي يصل إلى مرحلة يعجز فيها الأطباء عن السيطرة عليه من خلال العلاج، وتلقِّي المريض وعائلته لهذا الخبر يصحبه الكثير من مشاعر القلق والصدمة والغضب، وإتاحة المعلومات الموثوقة تأخذ بيد المريض، وتساعده على التعامل في هذه المرحلة، وتغيِّر من نظرته إلى المرض وإلى الحياة.
مؤلف كتاب مساندة المصابين بالسرطان: التعامل مع السرطان المتقدم
معهد السرطان الوطني الأمريكي، تم تأسيسه عام ١٩٣٧م، وهو المؤسسة الرئيسة للحكومة الفيدرالية لأبحاث السرطان والتدريب، وتابع للمعاهد الوطنية للصحة، ويجري بحوث السرطان ويدعمها، لزيادة المعرفة العلمية، ومساعدة الإنسان على العيش طويلًا وبصحة أفضل، وأدَّت جهودهم إلى انخفاض في معدَّل حالات السرطان والوفيات الناتجة عنه، وزيادة عدد المتعافين من مرض السرطان.
معلومات عن المترجم:
الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان، تم تأسيسها عام ١٤٢٥هـ، بدافع من الأطباء لإدراكهم لمخاطر المرض وزيادة انتشاره والحاجة إلى الوقاية منه، وتم دعمها من الأمير سلطان بن عبد العزيز وغيره الكثير من فاعلي الخير، وتهدف إلى تقديم الخدمات النفسية والاجتماعية والكشف المبكِّر لمرض السرطان، ودعم الأبحاث العلمية وبرامج التشخيص والوقاية والعلاج.