صاحب مشروع خاص
صاحب مشروع خاص
ماذا لو كنت أنت صاحب العمل ذاته؟ هذا يعني أنك شخص سوف تستثمر مالك وجهدك على هيئة مشروع خاص، ومجالات الاستثمار منها؛ الإنتاجي، والتحويلي مثل التحويلات الكيميائية، والخدمية للأفراد، لكن قبل اتخاذ قرار مجال الاستثمار عليك دراسة احتياجات السوق من خلال معرفة التالي: ما السلع والخدمات التي تريد تقديمها، وحجم السوق كاملًا، وأهمية هذه السلع أو الخدمات التي ستقدمها وكميتها ومزاياها، وتعرُّف منافسيك ومزاياهم، وكيفية تحريك رغبات المستهلك تجاه السلع الجديدة، وبدائل هذه السلع، وحجم طلب هذه السلع أو الخدمة.
وعليك أيضًا معرفة ضوابط الاستثمار في مشروع خاص وهي: وضوح الهدف، وعمل دراسة جدوى للمشروع، ووضع خطط بديلة للمشروع أو حدوث تغيير في الاحتمالات، والمتابعة المستمرة للمشروع وتقييمه، ووضع نظام إداري كفء، واتخاذ القرارات المناسبة في أوقاتها، وأيضًا وضع ضوابط إسلامية لمشروعك من خلالها يكون مشروعك فرصة لمكافحة البطالة وتحقيق دخل حلال لك ولموظفيك، ويحقق قيمة مضافة إسلامية للسوق والمجتمع، ويدعم العملة الإسلامية، ويوفر سلعًا ضرورية، يدعم المستوى الحضاري والقيمي في المجتمع الإسلامي، ولا يحقق أضرارًا مجتمعية لغيرك أو للبيئة، هذه الضوابط ستساعدك على مشروع قيِّم وله ربح وفير بإذن الله.
وبعدما وجدت فكرة المشروع وقمت بدراسة مبدئية ثم دراسة تفصيلية من حيث النواحي (القانونية والبيئية، والاجتماعية، والفنية أو الهندسية، والتسويقية، والمالية أو التجارية)، ثم تقييم المشروع ثم اتخاذ القرار ثم التأسيس ثم التشغيل والعمل، وبعد مرور فترة زمنية عليك تقييم مشروعك؛ بدايةً من خلال تقييم الأداء التسويقي، فاسأل نفسك عدة أسئلة منها: هل وصلت إلى الأسواق المستهدفة لمشروعك؟ هل حققت توسعًا بشكل تنافسي في السوق؟ هل حقَّقت أرباح المبيعات المستهدفة؟ هل لديك ميزة تنافسية عن غيرك؟ ثم قيِّم الأداء المالي من حيث المؤشرات وبشرط توافر معلومات صحيحة حول مؤشرات السيولة والربحية والهيكل التمويلي وحساب نسبة المبيعات الإجمالي، ثم قيِّم أخيرًا الأداء البشري من حيث حجم العمالة ومدى كفاءتهم وأنواع المهارات المتوافرة، ومعدَّلات الغياب والاستقالة.
الفكرة من كتاب البوصلة.. كيف تدير حياتك العملية والمهنية
حين تنتهي فترة الدراسة في حياة المرء تبدأ بوصلة حياته في التغير تمامًا وتنصبُّ حول اتجاه واحد، ألا وهو إيجاد عمل مناسب، لكن يتزعزع فكره مع كل فرصة عمل ويبدأ بالحيرة وسؤال من حوله وكل شخص يتخذ من تجربته رأيًا عامًّا صحيحًا من وجهة نظر واحدة فقط، لكن هو لا يفهم على أي مبدأ يختار عمله؟ وفي أي اتجاه يجب أن يعمل؟ هل يعمل ما يحب لكنه لن يكتفي به ماديًّا؟ أم يعمل ليكسب ربحًا ماديًّا فحسب؟ وهل لا يوجد في سوق العمل كله ما يجيد عمله؟ ما هذه الحيرة! لا تعرف ماذا تريد؟ ربما لن تجد جوابًا وافيًا لك لكن لا بد من مصارحة نفسك بأن عليك العمل، لذا يناقش هذا الكتاب لماذا تعمل؟ وماذا عليك أن تعمل؟ وكيف تكون ناجحًا في عملك.
مؤلف كتاب البوصلة.. كيف تدير حياتك العملية والمهنية
محمد فتحي: خبير التنمية البشرية والتطوير الإداري، وكاتب، وله مؤلفات أخرى منها: “إدارة البيوت والأزمات المنزلية”.