سيرتك الذاتية
سيرتك الذاتية
إذا اتخذت منحنى مهنة الوظيفة فأول شيء عليك فعله هو عمل سيرة ذاتية (C.V) لأنه أول شيء يبحث عنه صاحب العمل لتقييمك، لكي تحصل على مقابلة شخصية للعمل كخطوة مبدئية، لذا عليك عملها بطريقة احترافية لتحصل على وظيفتك المنشودة، فعليك إبراز المؤهلات المطلوبة لتلك الوظيفة وتحديدها، لكن عليك إدراك أن السيرة الذاتية ليست عملًا ولكنها تعطيك فرصة للحصول على مقابلة شخصية لإنشاء سيرة ذاتية متكاملة، فاكتب الشهادات التي حصلت عليها، وتقدير مشروع تخرجك، وإذا حصلت على ماجستير أو دكتوراه فأيضًا سجِّلهما، واذكر الأبحاث والتدريبات التي قمت بها، وسجِّل شهادات حُسن السلوك وأعمالك السابقة، اكتب ما أنجزته سابقًا وقدراتك أيضًا، وبشكل خاص ومميز أبرز القدرات التي يريدها صاحب العمل للقبول بهذه الوظيفة.
اختصر الكلام عن الدراسة وفقط اذكر مؤهلك العام، ثم أبرز من خلال أفعال قوية ما أنجزته في أعمالك السابقة أو ما حصلت عليه للتطوير الشخصي مثل (طورت، أنجزت، ساعدت، أنتجت)، لا تكرر المعلومات ولا تذكر غير الضروري للعمل، ولا تذكر المعلومات الشخصية مثل عدد أبنائك أو زواجك وهكذا، وقدمها بشكل مميَّز، واترك مسافات بين الكلمات وبألوان لائقة ولا تستخدم عبارات مطولة، واطبعها على أوراق نظيفة وتقسيمة منظمة، فابدأ بالبيانات الشخصية مثل الاسم والجنسية ورقم الهاتف ومحل الميلاد والحالة الاجتماعية والبريد الإلكتروني، ثم الخبرات السابقة في العمل، ثم اذكر الكتب والمؤلفات والبحوث المنشورة والمقالات -لو لديك- ثم التدريبات التي حصلت عليها ثم الأعمال الأخرى ومهاراتك، وإذا كنت سترسل صورة فلتكن بحجم (4×6) وحديثة وتكون فيها بشكل أنيق.
وانتبه لأربع نقاط: المعلومات التي ستكتبها عن أماكن عملك السابقة يجب أن تكون معروفة وليست سرًّا، سجِّل المعلومات التي أنت واثق بها، لا تزوِّر في أي شيء مهما كان بسيطًا لأنه سهل التحقق منه، ولا تنسَ ذكر أعمالك التطوعية لأن ذلك يضفي روح الإيجابية وتحمل المسؤولية، وبعد انتهائك من عمل السيرة الذاتية راجعها لغويًّا ونحويًّا بشكل دقيق، وأضِف التواريخ بشكل صحيح لكل نقطة مذكورة.
الفكرة من كتاب البوصلة.. كيف تدير حياتك العملية والمهنية
حين تنتهي فترة الدراسة في حياة المرء تبدأ بوصلة حياته في التغير تمامًا وتنصبُّ حول اتجاه واحد، ألا وهو إيجاد عمل مناسب، لكن يتزعزع فكره مع كل فرصة عمل ويبدأ بالحيرة وسؤال من حوله وكل شخص يتخذ من تجربته رأيًا عامًّا صحيحًا من وجهة نظر واحدة فقط، لكن هو لا يفهم على أي مبدأ يختار عمله؟ وفي أي اتجاه يجب أن يعمل؟ هل يعمل ما يحب لكنه لن يكتفي به ماديًّا؟ أم يعمل ليكسب ربحًا ماديًّا فحسب؟ وهل لا يوجد في سوق العمل كله ما يجيد عمله؟ ما هذه الحيرة! لا تعرف ماذا تريد؟ ربما لن تجد جوابًا وافيًا لك لكن لا بد من مصارحة نفسك بأن عليك العمل، لذا يناقش هذا الكتاب لماذا تعمل؟ وماذا عليك أن تعمل؟ وكيف تكون ناجحًا في عملك.
مؤلف كتاب البوصلة.. كيف تدير حياتك العملية والمهنية
محمد فتحي: خبير التنمية البشرية والتطوير الإداري، وكاتب، وله مؤلفات أخرى منها: “إدارة البيوت والأزمات المنزلية”.