مجانية التعليم
مجانية التعليم
كمصري تكاد تشعر باليأس والإحباط كلما جلست مع بعض العامة، وكان الحوار عن أحوال الشارع المصري وما تؤول إليه الأمور، لكن الأمور ليست بهذا السوء وإذا تم توصيف المشكلة جيدًا ستتضح الرؤية.
إن أحد أوجه المشكلة هو التعليم المجاني، وهي مشكلة وعي أكثر منها مشكلة آليات، فإذا نظرنا إلى النتيجة نجد أن الشهادات العليا موجودة بوفرة ولا يجدون فرص عمل تكفيهم، وفي المقابل بدأت الحرف الصناعية تنقرض مع الوقت، والسبب في ذلك هو احتقار الناس لهذه الحرف ونظرتهم لها أنها دونية وأن الاحترام في الشهادات العليا، وهذا يدل على الجهل بقوانين الطبيعة.
إن الهرم المجتمعي أصبح مقلوبًا، فهل سمعت يومًا عن خلية نحل بها عشرون ألف ملكة وبضع مئات من الشغالة؟ لا بدَّ من وجود ملكة واحدة وعدد كبير من الشغالات وهذا هو التدرج الطبيعي للهرم المجتمعي.
إذن فقانون الانتقاء الطبيعي والتفاوت المعرفي هو الذي يحكم المسألة!
ويوضح المؤلف أنه ليس ضد مجانية التعليم، ويرى أنه لا بدَّ من وجود القدرة على تقديم عملية تعليمية متكاملة وجيدة، فالعملية التعليمية الناجحة المرجوة لا تقوم بالتعليم فقط، ولكن بحب العلم أيضًا، وهذه هي مشكلة الطلبة حاليًّا أنهم لا يحبون ما يدرسون فيتكاسلوا عن دراستهم.
إن المشكلة ليست من الجهة المسئولة فقط بل نحن شركاء في تفاقمها أيضًا وبالقياس في باقي أوجه المشكلة نجد هذه الحقيقة واضحة.
الفكرة من كتاب أيها السادة اخلعوا الأقنعة
يناقش هذا الكتاب فكرة الصراع العربي الإسرائيلي وكيفية إدارة القوى الكبرى للنظام العالمي، وكيف لدول أن تتقدم وهي تحت الاستعمار، وما سبيل النهوض بالأمة العربية والإسلامية.
مؤلف كتاب أيها السادة اخلعوا الأقنعة
مصطفى محمود؛ طبيب وكاتب مصري. له الكثير من المؤلفات التي تتنوع بين العلمية والاجتماعية والسياسية والدينية التأملية، منها:
رحلة للجنة والنار.
عصر القرود.
في الحب والحياة.
وبدأ العد التنازلي.
السؤال الحائر.